الكويت - وكالات
قطع أمير الكويت الشيخ صباح الأحمد الصباح زيارته الخاصة للمغرب أمس الثلاثاء غداة استقالة الحكومة بشكل غير متوقع كما أفادت الصحافة المحلية، وكانت الحكومة الكويتية قدمت الاثنين استقالتها معللة ذلك ب(عدم التعاون) من قبل مجلس الأمة الذي تسيطر عليه المعارضة.
وعززت هذه الخطوة احتمال حل البرلمان والدعوة إلى انتخابات مبكرة في ظل توترات طائفية ومواجهة محتدمة ومستمرة بين النواب والحكومة، وذلك بحسب نواب ومحللين.
وقدم رئيس الوزراء الشيخ ناصر محمد الأحمد الصباح، ابن أخ الأمير، رسالة الاستقالة إلى نائب الأمير، ولي العهد الشيخ نواف الأحمد الصباح بسبب وجود الأمير الشيخ صباح الأحمد الصباح خارج البلاد.
وخلال الاجتماع الأسبوعي لمجلس الوزراء قدم النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء ووزير الدفاع الشيخ جابر المبارك الحمد الصباح استقالته واستقالة الوزراء ووضعها تحت تصرف رئيس مجلس الوزراء.
وأشار الشيخ جابر بشكل خاص إلى عدم التعاون من قبل البرلمان، وجاء في رسالة الاستقالة التي قدمها الشيخ جابر (لمن المؤسف أن نواجه بمواقف وممارسات معوقة) من قبل النواب.
وأشارت الرسالة إلى (ما ساد الحياة السياسية في الآونة الأخيرة من مساس بالوحدة الوطنية إضافة إلى مظاهر التجاذب والتأزيم وتجاوز الأصول البرلمانية).
وبحسب الدستور الكويتي، يمكن للأمير أن يقبل استقالة الحكومة ويشكل حكومة جديدة ويمكنه أيضا أن يحل البرلمان ويدعو إلى انتخابات مبكرة، وكان مجلس الأمة من المقرر أن يصوت أمس على قانون لزيادة رواتب المواطنين الكويتيين بمبلغ 50 ديناراً (188 دولاراً).
ويلقى هذا القانون معارضة قوية من الحكومة التي سبق أن زادت رواتب المواطنين الشهر الماضي بـ120 ديناراً (450 دولاراً)، وهي زيادة اعتبرها مجلس الأمة غير كافية.