Al Jazirah NewsPaper Wednesday  19/03/2008 G Issue 12956
الاربعاء 11 ربيع الأول 1429   العدد  12956
موسكو متألمة من تنامي الدور العالمي لواشنطن ورايس تؤكد التوصل لاتفاق استراتيجي
روسيا وأمريكا تخفقان في الاتفاق على الدرع الصاروخية

موسكو - سعيد طانيوس

أخفقت روسيا والولايات المتحدة أمس الثلاثاء في الاتفاق على خطط واشنطن بشأن نشر أجزاء من درع صاروخية في أوروبا الشرقية. وقال سيرجي لافروف وزير الخارجية الروسي أمس: إن محادثات مع وزيرة الخارجية الأمريكية كوندوليزا رايس ووزير الدفاع الأمريكي روبرت جيتس لم تسفر عن اتفاق بشأن كيفية وضع بديل لاتفاق يعود لحقبة الحرب الباردة خاص بالأسلحة النووية طويلة المدى عند انتهاء صلاحية الاتفاق.

وأعلن لافروف عن الفشل في الوصول لاتفاق وقال في مؤتمر صحفي: (أعني على الأخص بشأن خطة الدرع الصاروخية ومستقبل معاهدة ستارت بعد أن تنتهي العام المقبل).

وتعارض موسكو الدرع الصاروخية قائلة: إن نشرها في بولندا وجمهورية التشيك سيهدد أمن روسيا.. وتقول واشنطن: إنها تحتاج لها كحماية من (دول مارقة) في إشارة إلى إيران.

وعلى الرغم من الإخفاقات في المحادثات في موسكو قالت رايس: إن الاجتماعات كانت مفيدة وأن الجانبين اتفقا على التفاوض بشأن اتفاق إطار استراتيجي ينظم جميع أشكال العلاقات بين البلدين. وبعيداً عن مسألة الدرع الصاروخية تختلف روسيا والولايات المتحدة بشدة في موضوع استقلال كوسوفو عن صربيا حليفة روسيا وفي موضوع الحرب في العراق والحريات العامة والمعايير الديمقراطية في روسيا في ظل حكم الرئيس فلاديمير بوتين. وفي إشارة إلى وثيقة إطار العمل الاستراتيجي قالت رايس: إنه كان هناك اتفاق كبير في قضايا مثل الإرهاب النووي العالمي.. وستستمر المناقشات بشأن التفاصيل. وتزامناً مع إخفاق الجانبين في التوصل لحل ثنائي اعتبرت وزارة الخارجية الروسية في تقرير نشر أمس الثلاثاء أن النفوذ العالمي المتنامي للولايات المتحدة يشكل (عملية مؤلمة) لروسيا وسيستمر في الانعكاس على العلاقات الروسية الأمريكية. وبحسب هذا التقرير المخصص للسياسة الخارجية الروسية في العام 2007م فإنه من الواضح أن علاقاتنا مع الولايات المتحدة في المستقبل، ستبقى خاضعة لتأثير التفسير الجديد لدور أمريكا في السياسة العالمية.

وأقرت الخارجية الروسية بأنه ينبغي أن لا نقلل من شأن الطابع المؤلم لهذه العملية، ملقية باللوم على رغبة الولايات المتحدة بلعب دور (منفرد) على الساحة الدولية مستفيدة من (قدرتها العسكرية).

وقالت الخارجية الروسية أيضاً: إن جهودنا في مجال البرنامج النووي الإيراني سمحت بإبقاء الولايات المتحدة على طريق الدبلوماسية لتسوية هذه المشكلة. إلا أن الوزارة أعربت عن الأسف لأنه وعلى الرغم من زيادة المبادلات التجارية بين الدولتين في العام 2007م والتي بلغت قيمتها 27.6 مليار دولار (مقابل 24.5 مليارا في 2006م)، فإن التعاون الاقتصادي لم يسمح باستقرار مجمل العلاقات الروسية الأمريكية.




 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد