الجزائر - محمود أبو بكر
وقعت المملكة والجزائر أمس مذكرة تفاهم حول إنشاء آلية للتشاور السياسي والتنسيق بين وزارتي خارجية البلدين.
وقع المذكرة في العاصمة الجزائرية أمس صاحب السمو الملكي الأمير سعود الفيصل وزير الخارجية ووزير الشؤون الخارجية الجزائري مراد مدلسي.وأفاد سمو وزير الخارجية في تصريح صحفي أن المذكرة تنص على تنسيق التعاون بين الوزارتين في مضامين تتعلق بتنظيم لقاءات بين المسؤولين في البلدين على المستوى الوزاري والمعاونين تتعرض لمختلف القضايا السياسية التي تهم الدول العربية والإسلامية مؤكداً الحاجة إلى هذا النوع من التعاون خاصة في ظل ما تمر به المنطقة من أوضاع.
وحول سؤال عن موضوع مكافحة الإرهاب أوضح سموه أن التعاون قائم في هذا المجال بين البلدين، وأنه تحدث مع معالي وزير خارجية الجزائر عن بعض الأفكار حول كيفية تعزيز هذا التعاون المهم جداً للبلدين من أجل مكافحة هذا الوباء الذي ابتليت به بلداننا.وأكد سمو وزير الخارجية حرص المملكة والجزائر على تطوير علاقاتهما الثنائية في مجالاتها السياسية والاقتصادية والأمنية.
وقال سموه في تصريح صحفي عقب استقبال الرئيس الجزائري عبدالعزيز بوتفليقة له في وقت لاحق بقدر ما نحن سعداء بوجود علاقات ثنائية طيبة بين الجزائر والمملكة إلا أن الطموحات أكبر بكثير من ذلك.. مشيرا إلى أن رؤى البلدين حول القضايا الإسلامية والعربية متقاربة.
وكان الأمير سعود الفيصل قد وصل إلى الجزائر في وقت سابق من أمس في زيارة رسمية تلبية لدعوة من وزير خارجية الجزائر مراد مدلسي.
وأكد الفيصل في تصريح للصحفيين عقب وصوله الجزائر أن استمرار الأزمة السياسية في لبنان (غير مفهوم)..
وقال سموه بالرغم من أن هناك عدة تدخلات من طرف كثير من الأوطان خاصة من الجامعة العربية وبالرغم من أن حلولا عادلة قدمت لهذه المشكلة إلا أنها ما زالت تراوح مكانها وتهدد بالتأثير السلبي على وحدة لبنان.وأعرب سموه عن أمله في أن تكون قمة دمشق قمة لحل القضية اللبنانية.. وأشار سموه إلى أن قرار تمثيل المملكة في القمة متروك للقادة.
وفي إشارة إلى أهمية زيارة سمو الأمير سعود الفيصل للجزائر أكدت وزارة الشؤون الخارجية الجزائرية أمس في بيان أن زيارة الأمير سعود الفيصل تأتي في إطار تعميق علاقات التعاون والتشاور في مختلف القضايا ذات الاهتمام المشترك بين البلدين الشقيقين.وتأتي زيارة الفيصل بعد الإعلان عن إنشاء شركة جزائرية - سعودية للاستثمار برأسمال 111 مليون دولار تتخذ من الجزائر مقرا لها بهدف إنشاء أو الإسهام في مشاريع الاستثمار وجلب قروض الاستثمار والإيجار المالي.