امتدح الملحن ناصر الصالح صفحة الفن ب«الجزيرة» وعدّها الأولى في الصحافة العربية التي يجعلها الجميع مرجعاً صادقاً في كل ما تطرح، وأن لها الفضل الكبير في الوقوف معه كملحن منذ سنوات عدة ومع جميع الفنانين.
وقال الصالح في اتصال هاتفي مساء أمس الأول إن علاقته بفنان العرب الأستاذ محمد عبده لا يمكن أن تشوبها أية شوائب ولا يمكن أن تهتز أركانها، وإنه يؤمن كثيراً بأن فناناً بحجم محمد عبده أنموذج مشرف لكل السعوديين والخليجيين والعرب في تعامله الراقي مع الجميع، مضيفاً إن العمل معه كان وما زال وسيظل فرصة للتعلم وكذلك فرصة أخرى لفعل ما بوسعنا (فنياً) لتقديم الأفضل لأنه وبحسب ما قال الصالح (حالة خاصة) ويذكر الصالح علاقته بفنان العرب ليصفها بالأزلية، موضحاً أنه يلتقي بصوته (أسبوعياً) من خلال الأعمال الخاصة وأن هذه العلاقة لم تعد (فنية) ولكنها تحوَّلت إلى إنسانية ويثق بي ويحفزني لتقديم الأفضل دوماً، وأن محمد عبده (الحديث للصالح) لم يتجاوز أي أحد ولم يحاول أن يغني أغنية ليتجاوز بها الأخرى (في تأكيد لما قاله فنان العرب ل(الجزيرة) في عدد سابق). ويعلق الصالح قائلاً:
لم أحاول يوماً أن أتجاوز أستاذ جيلٍ وأجيال خصوصاً أنه من قدمني للجماهير ونجح وما زال يقدم نجاحات متتالية واحد تلو آخر وأن بيننا مشورة متبادلة حول الأعمال واتصل بي مؤخراً طالباً مني لحناً لإحدى القصائد.
ويسكت الصالح برهة ثم يردف.
لو تحدثت عن هذا الرجل الفنان فسأحتاج إلى ساعاتٍ وساعات ولست أنا من يقيّم فناناً بهذا الحجم من الحب والإبداع والتاريخ الذي لم ينقطع، وقال إنه سيتعاون معه قريبا في عمل رسمي مؤكداً أن من له الحق في التصريح (بهوية) العمل هو فنان العرب وحده ولن أتحدث عنه. ناصر الصالح لديه (روزنامة) مليئة بالألحان وهو يذكر بأنه امتداد لجيل عمالقة التلحين وذكر منهم سامي إحسان وسراج عمر اللذين قدما ومعهما آخرين ألحاناً بأصوات عربية حيث سيلتقي ناصر الصالح بحسب ما قال مع التونسية لطيفة في خمسة الحان أبرزها أغنية (ما أبي منك شي) من كلمات الأمير فيصل بن خالد بن سلطان الذي كتب أيضاً قصيدة لحنها ناصر الصالح للفنان عبدالمجيد عبدالله سترى النور قريباً. ويلتقي الصالح مع صابر الرباعي في أغنية (سلام) من كلمات سعود بن عبدالله وهي بحسب ما يقول (مكبلهة) وكذلك مع ماجد المهندس وآمال ماهر (لم يتفق لصيغة نهائية) ونوال الكويتية (عملين)، وأحلام في (دلع الحبايب) كتبها منصور الشادي وهو سيلحن لراشد الفارس عملين وسيجتمع مع الفنان بهذا الخصوص وعبدالعزيز المنصور ويارا ولم ينف عملاً مع راشد الماجد ولكن لم تتضح رؤيته وما زال في رسم الخطوط الأولية له، ويختم الصالح حديثه بالقول: إني أرحب دوماً بكل نقد صادق لتفادي ما قد أقع فيه من خطأ وللخروج بأعمال راقية تليق بأذن المستمع السعودي والعربي وترسيخ أعمالنا السعودية في كل أرجاء الوطن العربي.