الدمام - سامي اليوسف
قد تكون زلة لسان التي وقع بها المعلق الحماسي عبدالله مبارك الحربي أثناء وصفه التعليقي لمباراة نجران والنصر (5-4) حينما اتهم اللاعب التونسي عبدالكريم النفطي ب(البلطجة) وهو يقصد مشاكله المتعددة مع لاعبي النصر.
على الرغم من أن المعلق الحربي كان محقاً في تأكيده على عدم جدوى أو فائدة اللاعب التونسي النفطي للنصر منذ التعاقد معه كلاعب محترف على خلفية مشاكله وقضاياه المتعددة والمتجددة، إلا أن التعبير خانه في اتهامه اللاعب ب(البلطجة) لأن مثل هذا التعبير لا يتناسب والذوق العام ومثل هذا اللفظ من غير المقبول ترديده على مسامع المشاهدين والمستمعين، كما أنه من العيب أن يطلق على لاعب كرة قدم.
الملاحظة الآنفة الذكر لا تلغي مسألة تألق المعلق الحربي في تعليقه على المباراة التاريخية، فقد أعطى الفريقين حقهما وتعامل كما ينبغي مع فوز نجران رغم مبالغته المفرطة في وصفه للاعب الحسن اليامي ب(الأسطورة)!
من جهة أخرى شهدت المباراة حضوراً لافتاً للحكم سعد الكثيري (دولي صالات) فقد أعاد تقديم نفسه من جديد بثوب الحكم الناجح الحاضر ذهنياً ولياقياً والواثق من قراراته، وكان احتسابه لركلتي جزاء لنجران متتاليتين يمثل ذروة النجاح التحكيمي الذي سجله وكذلك قيامه برفع البطاقة الحمراء لمدافع النصر الصقور عقب نهاية المباراة، نتمنى للكثيري الاستمرار على هذا المستوى والتقدم للأفضل.