أكد ديربي الأحساء الذي جمع فريق الفتح من المبرز وهجر من الهفوف بأنه فعلاً يستحق المتابعة وأن يكون منفرداً في مساء الجمعة الجميل حيث لعب الفريقان بأسلوب الكبار وقدما سوياً مباراة تليق بمستوى الحدث والحضور الجماهيري المميّز الذي ملأ جنبات ملعب مدينة الأمير عبدالله بن جلوي الرياضية بالأحساء في كرنفال رياضي ساند الجميع الفريقين بحرارة وجعلوا من ذلك المساء متعة للحضور في الميدان ومتعة للمشاهدة عبر التلفاز..

* وقد أكد فريق الفتح من خلال هذا اللقاء إصراره في السير على الطريق الصحيح الذي يؤدي به إلى دوري الأضواء فقد كانت التهيئة النفسية من قبل إدارة الفتح والمساندة القوية من أعضاء شرفه والوقفة الجماهيرية من محبيه والأداء الكبير من لاعبيه عنواناً للتفوق الذي من خلاله عبر فريق الفتح نده في اللقاء هجر بهدفين وأضاع ثالثاً كان بالإمكان ليتوج عريساً لديربي الأحساء حيث زفه جماهيره ومحبوه ليبقى وحيداً في قمة الدوري ومصراً في المحافظة عليه..

* حقيقة ما قدمه الفتح من أداء وما تقدمه إدارته من عمل احترافي يستحق أن يقف له الجميع احتراماً وأن يرفع الجميع العقال تقديراً فالجميع يعمل كخلية نحل لا تهدأ ولا تكل بإصرار عجيب ودعم فريد لا يتحقق حتى لبعض فرق الممتاز والذي يصر محبو الفتح أن يكتمل عقد فرق كرة القدم في الممتاز فبالإضافة إلى ناشئي الفتح وشبابه الموجودين من فترة ليست بالقصيرة في الدوري الممتاز ها هم كباره يسيرون على نفس الطريق..

* قبل بداية الموسم وتحديداً بعد توقيع الفتح مع اللاعب فيصل سيف بالانتقال النهائي من الاتحاد كانت لي وقفة مع المشرف العام على فرق كرة القدم بنادي الفتح والداعم الكبير أحمد بن راشد الراشد حيث قال وبالحرف الواحد: هدفنا الصعود للدوري الممتاز وسنعمل جاهدين من أجل تحقيق هذا الحلم وبعد مباراة الديربي في الدور الأول قال الراشد: كذلك أضعنا الفوز وتعادلنا على الرغم من أننا نستحق الفوز ولكن مباراة الدور الثاني موعدنا ونتيجتها ستكون لنا هكذا هم الرجال الواثقين يقولون وينفذون ويوعدون فيوفون..

* أود أن اختم كلماتي بهمسة في آذان الفتحاويين بأن ما تحقق حتى الآن رائع وجميع ويستحق الإشادة والثناء وبالفعل قطع الفريق مشواراً ليس بالقصير ولكن أتمنى ألا يقف الفتحاويون على ما تحقق، بل يواصلون المسير ويدعو الأفراح والاحتفالات إلى آخر الموسم وبمشيئة الله بعد تحقيق حلم الصعود فما تحقق حتى الآن يمثل 70% تقريباً من المشوار والباقي 30% وهي الأصعب في طريق الصعود للأضواء..