طالما الحلم يراودها فكثراً ما تسعى جاهدة للإمساك به، أراها كالفراشة تعانق اللهب من أجل النور، وأخرى كالنحلة التي لا تكل عن العمل والسعي من أجل الشهد.
ثمة روح قوية تحرض على العمل والإصرار للوصول إلى الهدف في الحياة، بل تسعى كادحة دؤوبة إلى الوصول إليه.
العمل لديها يتجاوز حدود الكلمات، فاللغة عاجزة عن وصف الحماس الذي في إصرار شقيقتي التي تعمل بجد وإصرار بل وعزيمة نادرة فبعد تلقي تعليمها في الخارج عادت بأحلام وردية. لم يعد يشغلها سوى ذاك الهدف الذي أصرت على تحقيقه واستطاعت تكريس كل طاقاتها والوسائل المتاحة والمباحة حتى وصلت إليه.
تلك الفكرة التي تراودها منذ سنين أن يكون للمرأة في بلادنا نادٍ رياضي يعنى بها ويقدم لها كل ما تحتاجه للياقتها البدنية والصحية وتنظيم غذائها لتكمل حياتها بصحة وإشراق بعيداً عما يعتريها من أوجاع وآلام صحية ونفسية. والعديد من السلبيات التي تفاجئها كمرأة عصرية.
لقد حققت شقيقتي النُجح وحلم حياتها وراهنت على هذا الرهان وكرست له الجهد والوقت وأثبتت أن لا يأس مع الإصرار والعزيمة وبأن الحلم يتحقق متى أردنا ذلك، ولكن بدافع من الصبر والتريث والتروي والاتكال على الخالق.
كلما أقف أمامها أجدها شعلة متقدة من الأفكار والمخزون الثقافي من العمل الذي لا يقبل المنافسة، فبالاطلاع والقراءة والخبرة عرفت الكثير عما تجهله السيدات عن حياتهن وعن المشاكل الصحية التي تعترض حياتهن من أخطاء في المأكل والمشرب فقدمت لهن النصح والمشورة، في كل ما يخص أسلوب حياتهن.
فولدت لديها فكرة إنشاء صالة نسائية صغيرة بقدر أحلامها الوردية لتُعنى بلياقة المرأة البدنية والصحية والتي تتطلع لتغيير أسلوب حياتها. فقدمت لهن المشورة والدعم المعنوي، وأضاءت حياة أكثرهن بمصباحِ النصح والصدق.
فبإمكان شمعة واحدة نحيلة شاحبة إضاءة الكون الشاسع، وكذلك النجمة صغيرة من تبديد ظلام الليل القاتم.
هكذا أقف مأخوذة من ذاك العطاء المحفوف بالعزيمة والإيمان.
هذه سطور البوح تفترش العديد من الأماكن، لحظة حلم انولدت بتصميم وعزم.
ومازال هناك المزيد من الأمنيات الملونة في الانتظار.
أدعو المولى في كل حين أن يُكلل خطوات أختي الصغرى بالنجح والتوفيق والسداد وينير حياتها بنور الإيمان إنه سميع مجيب.
مرفأ:
إن السعي للكمال يجعل الإنسان لاهثاً عند كل منعطف.