الرياض - وسيلة الحلبي
افتتح البرنامج الثقافي النسائي بالمهرجان الوطني للتراث والثقافة في دورته الثالثة والعشرين مساء السبت 7-3-1429هـ بقاعة المحاضرات بمكتبة الملك عبدالعزيز العامة التاريخي بالمربع.. بحضور العديد من سيدات المجتمع وعميدات الكليات والمعيدات والأستاذات والمهتمات بالشأن الثقافي، حيث بدأ بالقرآن الكريم ثم قصيدة شعرية قدمتها الشاعرة هند المطيري من وزارة التربية والتعليم.. ثم كلمة الأستاذة جواهر العبدالعال رئيسة اللجنة الثقافية النسائية بالمهرجان الوطني للتراث والثقافة حيث قالت: إن هذا اللقاء الرائع الذي يجمعنا بهذه الوجوه الطيبة والقدرات العلمية من أكاديميات ومثقفات وأديبات لقاء مفيد لنا جميعا، حيث لا نستغني عن الفكرة الجديدة والملاحظة الصائبة بغية تفعيل هذه النشاطات وترقية إنجازها في سعينا الى الاقتراب من الكمال والنجاح في تحقيق الغايات النبيلة التي يهدف إليها المهرجان الوطني للتراث والثقافة، والذي نالت فيه المرأة كل الدعم من قيادتنا الرشيدة ومن المسؤولين في الحرس الوطني والمهرجان الوطني، لذا لابد أن نكون جميعاً على مستوى المسؤولية، ولابد كذلك من تطوير مشاركتنا عاماً بعد عام، وتنويع هذه المشاركة من أجل تغطية كافة جوانب الحياة في ما يهم المرأة بشكل خاص والمجتمع بشكل عام.
وأوجه شكرا جزيلا لكافة الأستاذات المشاركات في إعداد أوراق العمل وكافة العاملات في جميع الأقسام ضمن اللجنة الثقافية النسائية.
حيث بدأت فعاليات الثقافي النسائي والمقام بقاعة المحاضرات بمكتبة الملك عبدالعزيز العامة بمركز الملك عبدالعزيز التاريخي بالمهرجان الوطني للتراث والثقافة في دورته الثالثة والعشرين مساء السبت 7-3- 1429هـ بندوة (المرأة من ذوي الاحتياجات الخاصة في المجتمع نجاحات وإنجازات) وتهدف إلى تعزيز مكانة المرأة من ذوي الحاجات الخاصة في المجتمع ودعم دورها في بنائه، بالتصدي لمعوقات تمكينها، وتطوير واستثمار قدراتها وطاقاتها ومواهبها وطموحاتها.
وقد أدارت الندوة الأستاذة إيمان العباسي مشرفة الإدارة المدرسية بإدارة التربية الخاصة بالإدارة العامة للتربية والتعليم للبنات بجدة.
وشارك فيها كل من الدكتورة هنية مرزا الأستاذ المساعد وكيلة قسم التربية الخاصة بجامعة الملك سعود وقدمت (للإنجازات والنجاحات) كل من الأستاذة هدى الجريسي (سيدة أعمال - صاحبة مركز عصر الأديبة) حيث تحدثت عن تجربتها الناجحة.
كذلك الاستاذة شماء العتيبي الكاتبة والتربوية التي عرضت تجربتها الناجحة وهي كاتبة وتربوية.
حيث أوضحت الدكتورة هنية محمود مرزا في ورقتها بأن الاهتمام بذوي الاحتياجات الخاصة هو أحد المؤشرات الحضارية للتقدم في الدول المتقدمة، وقد قطعت المملكة شوطا كبيراً في هذا المجال وبخطوات متسارعة تنفيذا لتوجيهات القيادة الحكيمة بتوفير الحياة الكريمة لكل مواطن، وأكدت انه رغم التوجيهات إلا ان هذه الخدمات مازالت دون مستوى الطموح وقد استعرضت أبرز العقبات والمعوقات التي تواجه فئة ذوي الاحتياجات الخاصة وخاصة النساء على مستوى التحديد.
وقد أكدت أن موضوع الاعاقة يؤثر على الإناث أكثر من الذكور.. وتداخل هذه العقبات وترابطها بصورة يتعذر معها عزل تأثير أحدهما على الآخر، وأوضحت أن تسليط الضوء على هذه العقبات والمعيقات ليس لاستدرار العطف وإنما لاستيضاح الدور الاجتماعي والانساني لكل فرد ما والمسؤولية الوطنية لمساهمة كل من جانبه في تذليل هذه العقبات على اختلاف المؤسسات والتخصصات والمناصب والمسؤوليات ودور الفرد للمشاركة بلا منة ولا فضل وإنما وفاء لحق أقره الدين الإسلامي وتمشت بموجبه حكومتنا الرشيدة، ثم تناولت الحديث عن الأبعاد الرئيسية للعقبات التي تواجه فئة ذوي الاحتياجات الخاصة وهي:
البعد التشريعي التنظيمي - البعد النفسي - البعد الإنشائي البنائي - البعد التربوي - البعد المادي - البعد الخدماتي.
أوضحت الاستاذة إيمان العباسي أنه انطلاقا من القيم الاصلية وموروثنا الديني والحضاري، واسترشاداً باهتمام ولاة الأمر في حكومتنا الرشيدة وعلى رأسهم خادم الحرمين الشريفين رئيس المجلس الاعلى للمعوقين، وإيمانا بقدرات وإمكانات المرأة من ذوي الاحتياجات الخاصة في ظل توفر الظروف التربوية التعليمية والتدريبية والتأهيلية الملائمة والفرص المتكافئة التي ستمكنها من المشاركة بفاعلية إلى جانب شرائح المجتمع الأخرى في تحقيق التنمية الشاملة المستدامة.. وما جهة التحديات وبناء مجتمع متماسك متساو في الحقوق والواجبات والفرص.. وأكدت إيمان العباسي مديرة الندوة بأنه إدراكا من اللجنة الثقافية بأن قضيتها قضية يلزم مواجهتها لذلك كان الاختيار لعقد ندوة المرأة من ذوي الحاجات الخاصة في المجتمع (نجاحات وإنجازات).
وحول محاور الورقة أوضحت إيمان العباسي أن الندوة تمحور حول التحديات التي تواجه المرأة من ذوي المرأة من ذوي الاحتياجات الخاصة وكيفية التصدي لهذه التحديات بهدف تمكينها واستثمارها ما حباها الله من القدرات والطاقات والمواهب والطموحات.
تجربة هدى الجريسي
ثم كانت تجربة الأستاذة هدى بنت عبدالرحمن الجريسي حيث قالت: عانيت في بداية حياتي بإصابتي بشلل الاطفال الذي قوبل بوعي أسرتي بالتدخل المبكر فكانت الرحلة الأولى الى لبنان رحلة للعلاج والتأهيل والتعليم لعقت فيها مرارة الصبر والغربة والوحدة والإصرار على تحدي الصعاب، وما ان نشبت الحرب هناك - وكان عمري 12 عاما - ثم عدت للوطن لأغادر ثانية الى بلد آخر لاستكمال العلاج والتعليم، وافتقدت دفء الأسرة فتمردت على إعاقتي بإرادة صلبة وايمان راسخ لأنهي تعليمي الجامعي بجنيف، وأنتصر لنفسي ووالدي ووطني وأحرزت شهادة حققت خلالها رغبتي وطموحي ثم عدت الى وطني وانخرطت في العمل وتزودت بكثير من المهارات في القطاع العام والخاص والتطوع، حتى وصلت الى منصب مديرة وصاحب مركز عصر الأريبة للمهارات النسائية وبنيت أسرة ولدي ابن وابنتان والحمد لله، وأقدم نصحاً لذوي الاحتياجات الخاصة ألا ييأسوا ويعملوا على أخذ حقوقهم وأداء واجباتهم ليشاركوا في التنمية.
تجربة شماء العتيبي
وكانت تجربتها بعنوان طموح لا يعرف السفوح.. فقالت: خلقت طفلة كفيفة وعانيت كثيرا وفي الخامسة من عمري انفصل والدي والتحقت بالقسم الداخلي بمعهد النور وعشت بعيدة عن دفء أسرتي ولكنني قررت إدارة دفة حياتي للبحث والاطلاع والمعرفة فالتحقت بقسم التربية الخاصة بالجامعة بعد أن كبرت وحققت اندماجا بالمجتمع، وكونت صداقات أذابت همومي وجاوزت الصعاب وهمشت المعوقات لبدائل إيجابية أخذت بي صوب التفوق والنجاح.