عنيزة - فهد الفاضل
شملت المكرمة الملكية عائلة الطفل قاسم بن حمدان المطيري الذي تعرض لحادث مروي حين كان عمره شهرين نتج عنه نزيف حاد في المخ مع انفصال شبكية العين، ما أدى إلى دخوله في غيبوبة عميقة، حتى أن والده كما يقول للجزيرة قد يئس من إمكانية تجاوز ابنه مرحلة الخطر، وقال بأنني احتسبته عند رب العالمين، وظن الجميع في مرحلة من المراحل أنه قد توفى دماغياً، لكن رحمة الله واسعة؛ فقد تجاوز الطفل مرحلة أقضت مضجع والديه، وبذل الفريق الطبي في مستشفى الملك سعود جهوداً كبيرة امتدت لأكثر من سنة، حيث تم تنويم الطفل في العناية المركزة للأطفال في المستشفى أكثر من شهرين، بعدها نقل إلى قسم الأطفال، ويعاني من تأخر في النمو وقصور بالنظر. الطفل قاسم عمره الآن سنة وثلاثة شهور، وقد صدر الأمر السامي الكريم باستكمال علاجه في أحد المراكز المتخصصة في المملكة المتحدة، في الوقت الذي يرفع والديه أكف الضراعة للمولى سبحانه وتعالى بأن يجزي خادم الحرمين الشريفين ملك الإنسانية الملك عبدالله بن عبدالعزيز خير الجزاء، وأن يجعل ما يقدمه في ميزان حسناته، والد ووالدة الطفل قدما كذلك شكرهما البالغ وامتنانهما للجهود الكبيرة التي بذلت من جانب مستشفى الملك سعود بمتابعة مدير القطاع الصحي والمشرف العام على المستشفى الدكتور صلاح الخراز والفريق الطبي الذي أشرف على العناية والاهتمام بابنهما بقيادة الدكتور علاء الدين عبدالكريم استشاري الأطفال بالمستشفى، ولقسم الخدمة الاجتماعية وعلى رأسهم الأستاذ عدنان القرزعي، وكل من قدم خدمة إنسانية نبيلة لابنهما ووقف معه حتى منَّ الله عليه وتجاوز مراحل الخطر، الطفل قاسم ووالديه سيغادران إلى المملكة يوم الحادي والعشرين من الشهر الجاري.
