«الجزيرة» - وسيلة محمود الحلبي
قالت رئيسة اللجنة الثقافية النسائية في المهرجان الوطني للتراث والثقافة (الجنادرية) جواهر العبدالعال:
إن مركز الملك عبدالعزيز التاريخي سيحتضن جميع المحاضرات والندوات المقرر إقامتها هذا العام.
وأيدت العبدالعال في حوار ل(الجزيرة) إقامة مهرجانات موازية للجنادرية في عدد من مناطق المملكة، باعتبارها تفسح المجال لمن لا تستطيع القدوم للرياض.
وفيما يلي نص الحوار:
يسعدنا أن نلتقي معك في هذا الهادف حول الفعاليات الثقافية النسائية لهذا العام.
* بداية نبارك لكم الدورة الثالثة والعشرين للمهرجان الوطني للتراث والثقافة ونرجو منك إلقاء الضوء على الجديد لهذا العام في الفعاليات الثقافية النسائية؟
- إن الجديد في هذا العام هو الافتتاح للأنشطة النسائية في وقت واحد بمسمى (الأنشطة النسائية الثقافية والتراثية) أما بالنسبة للمحاضرات والندوات والتي ستكون في قاعة المحاضرات بمركز الملك عبدالعزيز التاريخي حيث تكون محاضرة بعنوان (المرأة من ذوي الاحتياجات الخاصة) نجاحات وإنجازات حيث سيعرض بعض التجارب الناجحة عن الإعاقة البصرية والإعاقة الحركية.
ولدينا الجديد هذا العام وهو ندوة (المرأة والمواطنة) وتضم ثلاثة محاور وهي المرأة وثقافة العمل التطوعي والمرأة والإعلام، والمرأة والبيئة، وهناك المعرض الفني المصاحب الذي يتحدث بالصور والمجسمات عن أوراق العمل ويشارك فيه كل من وزارة المياه، ووزارة التربية والتعليم.
ونحن في كل عام نقدم الجديد والمنوع ليستفيد منه المجتمع السعودي بصفة خاصة والعربي بصفة عامة.
* لماذا اخترتم موضوع (المرأة والمواطنة) وما هي أبرز المحاور التي ستناقش فيه؟
- لأن المرأة هي تمثل الركيزة الأساسية في نشأة الأجيال لذا لابد أن نبدأ ببنائها البناء السليم الذي يعتمد على مبادئ ديننا الإسلامي الحنيف، فهي الأم والأخت والزوجة والابنة، وإذا نجحت في تثقيف نفسها فينعكس ذلك على المجتمع والأسرة بصورة عامة وهذا ما نلاحظه في التجربة التي ستلقيها الأخوات في برنامج اليوم.
* ما هو التغيير الذي حصل في اللجان هذا العام ولماذا؟
- نبدأ بالاستعداد والتنظيم من انتهاء فترة المهرجان وعلى مدار العام نبدأ بتوثيق العمل الإعلامي والثقافي وتكوين مجموعة المشورة حيث تم اختيار البرنامج والمشاركات بأوراق العمل لإعدادها مبكراً، ونظر الرغبة الكثير من بنات الوطن بالمشاركة، ولإفساح المجال لأكبر عدد منهن للمشاركة فإننا نضطر في كل عام بأن نأتي بأسماء جديدة للمشاركة، وذلك بهدف التطوير والتنويع للاستفادة من الخبرات والمناقشات والأفكار ومن يحضر معنا تلكم الفعاليات سيلحظ التجديد والتطوير في هذا العام.
* هل هناك استضافة من خارج المملكة للعنصر النسائي لهذا العام سواء بالحضور أو بالمشاركة؟
- لا لم يتم دعوة أحد من العناصر النسائية من خارج المملكة ونأمل في المستقبل أن يتم ذلك بعون الله.
* هل تؤيدين إقامة مهرجانات موازية للجنادرية في مناطق المملكة.؟
- أؤيد هذه الفكرة لأنها تفسح المجال لمن لا يستطيع القدوم إلى الرياض لرؤية الفعاليات، حيث إن الفترة القصيرة من عمر المهرجان الوطني لا يستطيعون الحضور أثناءها أتمنى فعلاً أن تتحقق هذه الأمنية مستقبلاً وأن يرى المهرجان جميع أبناء ومقيمي الوطن.
* هل تؤيدين ربط المواطنين والمواطنات بالفعاليات عن طريق قاعات الجامعات والكليات وخاصة أن ظروفهم العملية تحول دون تمكينهم من الانتقال إلى الرياض لحضور فعاليات المهرجان؟
- أتمنى أن يتم هذا الربط خاصة ونحن الآن نعيش عالم التقنية الإعلامية. وبذلك نضمن لجميع من في المملكة من حضور الفعاليات.. وكذلك يتحقق ذلك من خلال وسائل الإعلام المختلفة التي تقوم بتغطية الفعاليات وعن طريق اللقاءات في الإذاعة والتلفزيون.
* برأيك ما هي أسباب عزوف المرأة عن حضور الفعاليات الثقافية إذا ما قورن حضورها في يوم الافتتاح؟ وما العمل لجذب المرأة لحضور المنابر الثقافية؟
- بالنسبة لحضور المرأة من قلته فإنني أقول كلمة حق.. فعلى مستوى المنابر المحلية والعالمية لم تحضر المرأة إلا في الأيام الأولى أيضاً وليس فقط في الفعاليات الثقافية بالجنادرية فربما يعود ذلك لظروف المرأة رغم أننا نجتهد في كل عام ونوجه الدعوات لمعظم المثقفات ومن خلال وسائل الإعلام المختلفة بالإضافة إلى إرسال الدعوات للكليات والجامعات.. أتمنى أن يكون هذا العام أكثر حضور لأننا بدأنا مبكرين للدعاية والإعلان للنشاط الثقافي لجميع وسائل الإعلام المختلفة.
* الخطوة الجديدة التي اتخذها صاحب السمو الملكي الأمير متعب بن عبدالله بن عبدالعزيز بافتتاح النشاطات النسائية الثقافية والتراثية وموافقته على عرض مسرحية نسائية هل هي خطوة لتصبح اللجنتان (الثقافية والتراثية) لجنة واحدة تقوم بالمهمتين في المهرجانات القادمة؟
- إنني أبارك لصاحب السمو الملكي الأمير متعب بن عبدالله بن عبدالعزيز هذه الخطوة المباركة والموفقة وإن التراث والثقافة توأمتان وكلنا نعمل يداً بيد لنجاح الفعاليات على الصعيد الثقافي أو التراثي وما يراه المسؤولون وولاة الأمر هو ما يكون صحيحاً.