«الجزيرة» - جواهر الدهيم

رعت صاحبة السمو الملكي الأميرة عادلة بنت عبدالله بن عبدالعزيز حفل المهرجان الوطني للتراث والثقافة (النسائي) نيابة عن صاحبة السمو الملكي الأميرة نوف بنت عبدالعزيز، الذي يقام سنوياً بدعم من خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود وولي عهده صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز وينظم سنوياً من رئاسة الحرس الوطني التي تقوم بجهود عظيمة من أجل تعريف الأجيال بتراث وحضارة بلادنا. وقد حضر هذا المهرجان النسائي عدد كبير من سيدات السلك الدبلوماسي والإعلاميات وحشد كبير من الحاضرات الذي أقيم في مركز الملك فهد الثقافي؛ بدئ الحفل عند الساعة التاسعة مساء تقريباً، الذي قدمت فقراته المذيعة وفاء بكر يونس حيث بدئ بالسلام الملكي ثم تلاوة عطرة مسجلة من القرآن الكريم فكلمة رئيسة اللجنة التراثية النسائية د. صالحة العتيبي ألقتها بالنيابة الإعلامية حصة العتيبي التي رحبت في مستهلها براعية الحفل وبالحاضرات مشيدة بجهود القائمين على هذا المهرجان الوطني كما شكرت في كلمتها المساهمات في هذا الحفل ثم كلمة رئيسة اللجنة الثقافية النسائية أ. جواهر عبدالعال التي رحبت فيها براعية الحفل وبالضيفات مشيدة بتوحد الأنشطة النسائية تحت مسمى واحد وبدور المرأة السعودية وبالدعم الذي يلقاه هذا المهرجان كل عام؛ كما استعرضت أ. جواهر برنامج النشاط الثقافي الذي سينطلق يوم السبت إلى الاثنين وسيكون حافلاً بالعديد من المواد الجديدة والمفيدة؛ وفي ختام كلمتها شكرت الحاضرات والقائمين على المهرجان. بعدها ألقت الشاعرة بدرية العطالله السعيد (الغريبة) قصيدة نبطية قالت في مطلعها:

أعقبها مشاركة دولة تركيا بفلكلور شعبي قدمته مجموعة 8 فتيات باللباس التقليدي التراثي التركي رقصات رائعة على أضواء الشموع وبرقصة رائعة على إيقاعات الطبول وصوت المزمار لوحة جميلة لتراث جميل صفقت لها الحاضرات إعجاباً وكانت مشاركة من دولة تركيا الدولة ضيفة المهرجان النسائي بعدها مسرحية (امرأة صريحة جداً) إعداد د. هند باغفار المستشار العام بالأكاديمية الدولية للمعلوماتية لدى الأمم المتحدة وهي تحكي قصة امرأة تتحدث بكل ما تسمعه عن حسن نية مما سبب خلافات كثيرة مع جاراتها في السكن كما تسببت في طلاق إحدى بنات جاراتها ثم تعرف من خلال ابتعاد الناس عنها تعبر عن ندمها وتقلع عن هذه العادة وشاركت في المسرحية عليا المطر، سامية فليت دلة من مصر حيث شارك 6 في التمثيل وتخللتها العروض الشعبية التراثية القديمة مثل الغزالة والحكر كما قدمت أيضاً الفلكلورات الشعبية المشهورة في المنطقة الغربية بقيادة كاملة عابد قائدة الفرقة الشعبية في لوحة (يا هل الهوى ما ترحموني - يا طير ماذا الصياح)، والموال، والسامريات الشعبية المعروفة في نجد. واختتمت بلوحة شعبية وطنية ثم سلمت راعية الحفل صاحبة السمو الملكي الأميرة عادلة الدروع للمشاركات في المسرحية من ممثلات ومخرجات كما قُدِّمَ درع مهرجان الجنادرية للتراث والثقافة لصاحبة السمو الملكي الأميرة عادلة بنت عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود ثم تجولت سموها في الأركان التراثية المعدة في الساحة الداخلية لمركز الملك فهد الثقافي حيث استضاف جناح المنطقة الشرقية حيث قدمت فرقة المنطقة الشرقية ألواناً من التراث الشعبي (زفة العروس - الحنا- والقرقيعان - والكتاتيب) بالإضافة إلى فتل الحبال والسعف وتراث المنطقة الشرقية حيث أشرفت عليه د. إقبال العرفج مديرة النادي الأدبي في المنطقة الشرقية والكتاتيب أشرف عليها أ. موضي المقيطيب كما تجولت سموها على أركان الحرف التي تضمنت (طحن الحب على الرحى، حض اللبن، عمل الحصر، السبط، الخياطة، عمل المراضع، الأكلات الشعبية، ركن الجنوب، ركن نجد)؛ وقد أعجبت سموها بهذا التراث.

آراء حول الحفل

وقد رصدت (الجزيرة) الآراء حول هذا الحفل حيث تقول الكاتبة ريما الخميس: كان من الأولى تخصيص فقرة للمسرحية حتى الفعاليات النسائية على أرض الجنادرية وتكون المسرحية فقرة مستقلة لأن المسرحية في الحفل ربطت الحضور مما جعل معظم الحضور يمل ويخرج قبل انتهاء الحفل فالأجدر أن تكون المسرحية فعالية مستقلة عن الحفل فلم أرَ حفلاً تضمن مسرحية ليبقى الحضور أكثر من ساعتين لمشاهدتها. كما أن الحفل ينقصه بعض التنظيم. وتقول مها محمد: المسرحية طويلة ومملة وأخذت وقت الحفل فلو كان عرضاً لمنجزات مهرجان الجنادرية على مر 23 عاماً لكان مناسباً جداً، كما أن الحفل يفتقر للتنظيم وخاصة في ساحة الأركان التراثية.