انتشرت الإعلانات المبوبة الصغيرة المساحة في العديد من الصحف المحلية، وهي إحدى وسائل الإعلان المناسبة لميزانية الأفراد والمؤسسات الصغيرة التي لا تستطيع أن تستخدم الإعلانات الكبيرة الحجم ذات التكاليف الكبيرة. وفي الغالب تتراوح أسعار الإعلانات المبوبة الصغيرة بين 150 إلى 300 ريال باختلاف حجم الإعلان والصحف واهتمامها بهذا النوع من الإعلانات.

ويحظى هذا النوع من الإعلانات بإقبال ومتابعة من شريحة كبيرة من الأفراد والمؤسسات ويعد إحدى وسائل الإعلان الناجعة ذات الفعالية السريعة. وكما يقول المثل (الزين ما يكمل)، فقد استغل بعض الأشخاص هذا النوع من الإعلان بطرق غير مقبولة ومشروعة وتتعارض مع أخلاقيات الإعلان، وهذا نابع من جشع بعض الصحف التي تهدف إلى تغطية أكبر مساحة للإعلان بغض النظر عن محتوى المادة الإعلانية وقبول أي إعلان للنشر.

ما أثارني ودفعني للكتابة عن هذا النوع من الإعلان، إعلان قرأته في إحدى الصحف المحلية الأسبوع الماضي، واستغربت كيف يسمح بنشره في الصحيفة، والإعلان جاء كما يلي (عامل فلبيني للتنازل، السوم 10.000 ريال للاتصال على الرقم 00000). حقيقة، من المؤسف أن يُنشر مثل هذا الإعلان في صحفنا وبهذا الشكل، كيف أصبحت العمالة للبيع ولأعلى سوم؟؟ وإن كان هذا يحدث في الواقع فلماذا ننشر غسيلنا في الصحف، فلو كان الإعلان لبيت أو أرض لقلنا هذا شيء طبيعي أما أن يكون لأعلى سوم على عامل منزلي فهذا والله غير مقبول ويعيدنا إلى الجاهلية وأتمنى أن لا يصل إلى وسائل الإعلام الأجنبية.

أتمنى أن يكون هناك مراقبة ومتابعة لهذا النوع من الإعلانات المسيئة لوطننا الغالي وأن تُعاقب الصحيفة التي تسمح بنشر مثل هذا الإعلان والشخص الذي طلب نشر الإعلان.