Al Jazirah NewsPaper Sunday  16/03/2008 G Issue 12953
الأحد 08 ربيع الأول 1429   العدد  12953
المعتقل مساعد شخصي ومترجم لابن لادن وساعده في الهرب من الأمريكيين
(سي آي ايه) تعتقل قيادياً في القاعدة وتنقله إلى غوانتانامو

واشنطن - وكالات

أعلنت وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون) الجمعة أن وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية (سي آي ايه) أسرت مؤخراً أفغانياً يعتقد أنه قريب من زعيم تنظيم القاعدة أسامة بن لادن ونقلته إلى معتقل غوانتانامو.

وقال المتحدث باسم الوزارة براين ويتمان ان السي آي ايه أسرت محمد رحيم في تاريخ لم يحدد ثم نقل خلال الأسبوع الجاري إلى قاعدة غوانتانامو في كوبا.

ومحمد رحيم الذي يعتقد أنه ساعد أسامة بن لادن في الفرار من الأمريكيين، هو القيادي السادس عشر في تنظيم القاعدة الذي ينقل إلى هذا المعتقل.

وقال البنتاغون إن محمد رحيم كان شخصاً قريباً من أسامة بن لادن ويتمتع بثقة زعيم تنظيم القاعدة. وأكد ويتمان أنه كان (خبيراً في شؤون التموين) في التنظيم.

من جهته، أكد مدير السي آي ايه مايكل هايدن في مذكرة موجهة إلى العاملين في الوكالة أن محمد رحيم كان معروفاً لدى أوساط مكافحة الإرهاب على أنه مساعد شخصي ومترجم أسامة بن لادن ومسؤولين آخرين في القاعدة.

وأضاف إن الأفغاني اعتقل منتصف 2007 وسلم بعد ذلك إلى الأمريكيين وخضع لبرنامج الاستجواب الذي تطبقه السي آي ايه.

وأضاف هايدن إن رحيم ساعد في إعداد مخبأ تورا بورا في 2001 عندما لم تعد أفغانستان ملاذاً آمنا للإرهابيين. وعندما اضطرت القاعدة للفرار من هذا المكان، شارك في العملية.

وكان بن لادن نجح حينذاك في الفرار من مخبئه في الجبال الواقعة شرق أفغانستان والقريبة من باكستان، رغم انتشار القوات الأفغانية والأمريكية فيها.

وقال البنتاغون إن رحيم من ولاية ننغرهار شرق أفغانستان ودرس في مدرسة قرآنية في باكستان وقاتل القوات السوفياتية في أفغانستان في الثمانينات.

وقد بدأ العمل في صفوف تنظيم القاعدة في التسعينات عبر تقديم مساعدة تقنية اولا ثم كصلة وصل بين قادة الشبكة.

وأضافت وزارة الدفاع إن محمد رحيم قدم في 2002 مواد كيميائية لخطة اعتداء ضد القوات الأمريكية في أفغانستان. وأكد ويتمان أنه (كان ينقل رسائل إلى بن لادن مطلع 2002 ويلتقي المسؤول المالي (لتنظيم القاعدة) في 2004).

وتابع المتحدث باسم البنتاغون إنه كان عند أسره يقدم مساعدة لميليشيات تعمل ضد قوات التحالف ومجموعات متحالفة مع القاعدة.

ومحمد رحيم هو ثاني معتقل تسلمه السي آي ايه إلى الجيش منذ أيلول - سبتمبر 2006 عندما أكد الرئيس الأمريكي جورج بوش وجود سجون سرية لوكالة الاستخبارات الأمريكي خارج الولايات المتحدة.

وأكد بوش حينذاك أن كل المعتقلين (المهمين) في هذه السجون نقلوا إلى معتقل غوانتانامو بمن فيهم خالد شيخ محمد الذي يعتقد أنه مدبر اعتداءات الحادي عشر من أيلول - سبتمبر 2001م.

وشكل نقل عبد الهادي العراقي الذي يعتقد أنه دبر مؤامرة ضد الرئيس الباكستاني برويز مشرف، إلى غوانتانامو في نيسان - إبريل 2007 استئنافا لهذا البرنامج السري للاستخبارات الأمريكية.وكان العراقي أول قيادي في القاعدة ينقل إلى غوانتانامو. لكن المتحدث باسم وزارة الدفاع رفض أن يوضح ما إذا كان المشتبه به قدم معلومات ساهمت في اعتقال محمد رحيم.

إلا أن مسؤولين أمريكيين قالوا ان رحيم عمل مع العراقي في تجنيد أفغان يمكنهم الوصول إلى مصالح أمريكية. وأكد هايدن من جهته أن أسر رحيم (شكل ضربة لأكثر من شبكة إرهابية لأنه كان يساعد القاعدة وطالبان وغيرها من الميليشيات المعادية لقوات التحالف).




 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد