طهران - (ا. ف. ب)

أكَّد المحافظون الإيرانيون سيطرتهم على مجلس الشورى بحسب النتائج الأولية الجزئية للانتخابات التشريعية التي جرت الجمعة وسجّلت نسبة مشاركة لافتة على الرغم من إبطال ترشيحات العديد من الإصلاحيين. وأعلنت وزارة الداخلية أن اللائحة المحافظة الرئيسية الجبهة الموحّدة للمدافعين عن المبادئ فازت بـ16 مقعداً من أصل أربعين عرفت نتائجها (من 290 مقعداً شملتها الانتخابات) مقابل ثمانية فقط للائتلاف الإصلاحي.أما النواب المتبقون الفائزون فلا ينتمون إلى أي من اللائحتين الكبريين. ووصلت نسبة المشاركة بحسب الداخلية إلى 65%. وقال شهاب الدين صدر السكرتير التنفيذي للجبهة الموحدة: (لقيت لائحتنا الوطنية قبولاً جيداً من الجماهير مما يشير إلى الثقة التي يضعها الشعب في حماة المبادئ في البلاد.

في المقابل صرح المتحدث باسم الائتلاف الإصلاحي عبد الله ناصري بأنه من أصل 102 مرشح قدّمهم في جميع أنحاء البلاد إضافة إلى ثلاثين مرشحاً في طهران (فزنا بـ44 مقعداً). وإذا ما تأكدت هذه الأرقام فإن الائتلاف سيبقى في موقع الأقلية، إذ يشغل أربعين مقعداً في مجلس الشورى المنتهية ولايته.وقال علي دوراني المتحدث باسم الائتلاف الموحّد إن لائحته (فازت بحصة كبيرة من المقاعد على الصعيد الوطني)، غير أن أكثر من 80% من المرشحين المسجلين على لائحة الائتلاف كانوا مدرجين أيضاً على لائحة الجبهة الموحّدة.

وتبقى طهران أهم الدوائر وتدور فيها منافسة محتدمة بين المحافظين والإصلاحيين وكذلك بين القائمتين المحافظتين فيما بينهما. وأوضح وزير الداخلية مصطفى بور محمدي أن نتائج انتخابات العاصمة ستصدر في غصون ثلاثة أو أربعة أيام. وأشاد ب(مشاركة فائقة) في الانتخابات رأى فيها رسالة إلى (أعداء) إيران تعبّر عن الوحدة الوطنية. وعنونت صحيفة كيهان المحافظة المتشددة صفحتها الأولى السبت (تصويت الأمة قضى على العدو).