مكتب «الجزيرة» - غزة - من بلال أبو دقة
اعترف جيش الاحتلال الإسرائيلي بإصابة إحدى مروحياته فوق قطاع غزة، وقال التلفزيون الإسرائيلي: إن مروحية إسرائيلية مقاتلة أصيبت ليل الجمعة السبت بصورة مباشرة برصاص مسلحين فلسطينيين أثناء تحليقها في أجواء شمال قطاع غزة..
وقد أعلنت حركة المقاومة الإسلامية عن إصابة الطائرة.. وقالت القناة الأولى بتلفزيون إسرائيل: (إن الطائرة لحق بها بعض الضرر وأنها أجبرت على العودة إلى القاعدة، وأن طاقمها المؤلف من اثنين لم يلحق به سوء)..
فيما أقر الجيش بأن الطائرة أصيبت لكنها عادت إلى قاعدتها سالمة.. وذكر تقرير التلفزيون أنها الحالة الأولى المعروفة التي يتمكن فيها مقاتلو حماس من إصابة طائرة إسرائيلية.
وبحسب تلفزيون إسرائيل: فإن مسلحين فلسطينيين أطلقوا نيراناً مضادات أرضية تجاه المروحية الإسرائيلية التي كانت تحلق في أجواء شمال القطاع، مما أسفر عن إصابتها بصورة مباشرة، وأعلنت كتائب القسام، الجناح العسكري لحركة حماس مسئوليتها عن إطلاق النار، وقالت القسام في بيان لها: إن مضاداتها الأرضية أصابت طائرة بشكل مباشر ما أدى إلى مغادرتها قطاع غزة فوراً وهبوطها اضطرارياً في أحد المواقع المحاذية للقطاع.
وقال أبو عبيدة المتحدث باسم كتائب عز الدين القسام الجناح العسكري لحماس: إن أحد طواقم الدفاع الجوي التابعة للحركة فتح النار على طائرة إسرائيلية فوق شمال غزة. وأضاف: إن الحركة تعرف أن الطائرة أصيبت.
وأضاف أبو عبيدة: إن حماس ستواصل محاولة استهداف الطائرات الإسرائيلية بما لديها من ذخيرة تتحسن باستمرار.
ومن جانب آخر ذكر المتحدث باسم الحكومة الألمانية اولريش فيلهلم أن الرئيس الفلسطيني محمود عباس طلب من المستشارة الألمانية انغيلا ميركل مناقشة مسألة الاستيطان الإسرائيلي خلال زيارتها إلى إسرائيل.
وأضاف المتحدث في بيان: إن المستشارة التي ستزور إسرائيل اليوم الأحد، اتصلت الجمعة بمحمود عباس الذي أطلعها على المفاوضات الإسرائيلية - الفلسطينية للتوصل إلى حل سلمي وعلى الوضع في غزة.
إلى ذلك أكد كبير المفاوضين الفلسطينيين الدكتور صائب عريقات أمس السبت أن مصر تبذل جهوداً كبيرة للتوصل إلى تهدئة مع إسرائيل (الأمر الذي تثمنه السلطة الفلسطينية عالياً).
وقال عريقات لإذاعة صوت فلسطين: إن الرئيس الفلسطيني محمود عباس طلب من نظيره المصري حسنى مبارك في الاجتماع الذي جرى بينهما في القاهرة قبل نحو أسبوعين التدخل الفوري لتحقيق تهدئة متبادلة ومتزامنة وشاملة وبضمانات مع إسرائيل.
من جانبها قالت وزيرة الخارجية الأمريكية كوندوليزا رايس: إن إسرائيل والفلسطينيين لم يبذلوا (ما يكفي تقريباً) للوفاء بالتزاماتهم بموجب خطة للسلام تم التوصل إليها عام 2003م مما يجعل من الصعب تعزيز الحملة الأمريكية لإنهاء صراع بدأ قبل 60 عاماً.
وقالت رايس للصحفيين أثناء توجهها إلى سانتياجو في آخر محطة لها في جولة استغرقت يومين شملت البرازيل وتشيلي: لا أخفي حقيقة اعتقادي بوجود فرصة كبيرة للتحسن في الجانبين فيما يتعلق بالتزامات خارطة الطريق.
وقالت: بصراحة لم يحدث ما يكفي تقريباً لإظهار أن الإسرائيليين والفلسطينيين يفهمون بشكل كامل.. وجهة نظر واضحة جداً لي وهي أنه بدون اتباع التزامات خارطة الطريق وبدون تحقيق تحسينات على الأرض فمن الصعب جداً تعزيز هذه العملية.