واشنطن - سبرنجفيلد - وكالات
دان المرشح الديموقراطي للرئاسة الأمريكية باراك أوباما بشدة الجمعة تصريحات أدلى بها القس جيريمياه رايت الراعي السابق للكنيسة التي ينتمي إليها الذي رأى أن الولايات المتحدة تتحمل مسؤولية اعتداءات 11 أيلول - سبتمبر 2001م.
وقال أوباما على الموقع السياسي (هافتينغتن بوست) إنه (يختلف بالرأي ويدين بشدة تصريحات القس رايت).
وكان رايت العضو في الكنيسة البروتستانتية التي ينتمي إليها أوباما رأى مؤخراً أن (الإرهاب) الأمريكي مسؤول عن هجمات الحادي عشر من أيلول - سبتمبر.
كما رأى أن الأمريكيين السود يجب أن يرددوا (اللعنة على أمريكا) بدلاً من (ليبارك الله أمريكا) بسبب المعاملة التي لقيها السود في الولايات المتحدة.
ونشرت مواقع الإنترنت وشبكات التلفزيون بإسهاب خلال الأيام الأخيرة تصريحات رايت الذي عقد زواج باراك وميشال أوباما وعمد ابنتيهما.
من جانب آخر أعلن جون مكين مرشح الحزب الجمهوري لانتخابات الرئاسة الأمريكية الجمعة خشيته من أن يحاول المتشددون المناهضون للولايات المتحدة شن هجمات كبيرة في العراق؛ لعدم ترجيح كفته في الانتخابات الأمريكية.
وسئل مكين أثناء اجتماع في مجلس بلدية سبرنجفيلد بولاية بنسلفانيا عما إذا كان يشعر بالقلق من أن القاعدة أو جماعات أخرى في العراق ربما تكثف عملياتها في محاولة لزيادة أعداد القتلى في الخريف والتأثير على الانتخابات الأمريكية المقررة في نوفمبر تشرين الثاني، فأجاب مكين (نعم أشعر بالقلق إزاء ذلك).
وأضاف: وأعرف أنهم يعيرون الأمر اهتماما من خلال ما لدينا من اعتراض لاتصالاتهم. الشيء الأصعب في أي حرب هو مواجهة شخص أو مجموعة من الأفراد المستعدين للتضحية بأرواحهم من أجل أخذ أرواح آخرين.
وقال إنه ما زال بإمكان مثل هذه الجماعات شن هجمات قوية. وتابع: ما زالت هناك العبوات الناسفة الأكثر فتكاً والقادمة عبر الحدود من إيران إلى العراق. وما زال المهاجمون الانتحاريون يصلون إلى المطار في دمشق ويتوجهون إلى العراق في الوقت الذي نتحدث فيه الآن؛ ولهذا لن أفاجأ إذا قاموا بمحاولة. أعتقد أننا نستطيع مواجهة الكثير من هذا الأمر مثلما نواجههم.
وصوّت مجلس الشيوخ ليلة الخميس بأغلبية 71 مقابل 29 ضد القرار. وصوّت مكين وكل من باراك أوباما وهيلاري كلينتون المتنافسان على ترشيح الحزب الديمقراطي لانتخابات الرئاسة لصالح التشريع.
ووجه مكين الذي يتعين عليه الفوز بفترة رئاسة ثالثة على التوالي للجمهوريين لخلافة الرئيس جورج بوش بعض الانتقادات لبوش نفسه.
وعندما سئل عن السبب في عدم مطالبة المدنيين الأمريكيين بتقديم تضحيات شخصية للمساعدة في جهود الحرب قال مكين: (بعد 11-9 أعتقد أننا ارتكبنا خطأ بإبلاغنا الأمريكيين أنه يجب عليهم الذهاب في رحلة أو الذهاب للتسوق. أعتقد أنه كان يتعين علينا إبلاغهم بالانضمام إلى الجيش أو فيالق السلام الأمريكية - جميع المنظمات التي تسمح للمواطنين بخدمة هذه الأمة).وأيّد مكين بقوة زيادة عدد القوات الأمريكية التي أمر بها الرئيس بوش في العراق، في حين انتقد بشدة الطريقة التي أُديرت بها الحرب قبل زيادة عدد القوات وتحسن موقفه السياسي بعد انخفاض عدد القتلى في العراق خلال الشهور الماضية.