Al Jazirah NewsPaper Friday  14/03/2008 G Issue 12951
الجمعة 06 ربيع الأول 1429   العدد  12951
حملة (صلينا).. أهداف نبيلة ومعان سامية

وقَّع نجما المنتخب السعودي ونجما نادي الهلال ياسر القحطاني ومحمد الشلهوب عقداً مع قناة المجد الفضائية برعاية رسمية من شركة (هاتريك) لإطلاق حملة تهدف إلى توعية الرياضيين والشباب بالمحافظة على أداء الصلاة، الركن الثاني من أركان الإسلام وعموده، أطلق عليها اسم (صلينا).

وقد حظيت هذه الحملة باهتمام كبير من المسؤولين والرياضيين والمواطنين، وعلى رأسهم صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن فهد بن عبد العزيز الرئيس العام لرعاية الشباب، الذي بارك وثمّن هذه الخطوة الخيِّرة التي تبنتها قناة المجد الفضائية، ووقَّعها نجمان دوليان، وقامت برعايتها رسمياً شركة (هاتريك). وشكر سموه جميع القائمين على هذه الحملة المباركة، وسأل سموه الله عزَّ وجلَّ أن تؤتي ثمارها لما فيه خير شبابنا، وقدّر كذلك الخطوات والآليات العملية لتنفيذ هذه الحملة في جميع وسائل الاتصال لنقل المعلومات لشرائح الشباب.

(صلينا)

الصلاة هي الركن الثاني من أركان الإسلام، وآكد أعمال الجوارح، وأول ما يحاسب عنه العبد يوم القيامة، وهي عمود الإسلام كما ثبت ذلك عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: (وعموده الصلاة). وهي سبب لتكفير السيئات، ورفع الدرجات، وزيادة الحسنات، والقرب من رب الأرض والسموات، وهي نور، فكما أن النور يستضاء به فكذلك الصلاة تهدي إلى الصواب، وتمنع من المعاصي وتنهى عن الفحشاء والمنكر، قال تعالى: {إِنَّ الصَّلَاةَ تَنْهَى عَنِ الْفَحْشَاء وَالْمُنكَرِ}، وهي صلة بين العبد وربه، وهي عماد الدين وقرة العين وطمأنينة القلب وانشراح الصدر والراحة من هموم الدنيا وآلامها. وفي الحديث: (وجعلت قرّة عيني في الصلاة)، وهي علامة محبة العبد لربه وتقديره لنعمه.

وقد أجمع المسلمون على فرضيتها، ولهذا قال العلماء رحمهم الله: (إن الإنسان إذا جحد فرض الصلوات الخمس أو فرض واحدة منها فهو كافر مرتد عن الإسلام يُباح دمه وماله إلا أن يتوب إلى الله عزَّ وجلَّ، ما لم يكن حديث عهد بالإسلام لا يعرف من شعائر الإسلام شيئاً فإنه يُعذر بجهله في هذه الحال، ثم يُعرَّف فإن أصر بعد علمه بوجوبها على إنكار فرضيتها فهو كافر.

(صلينا) أهداف نبيلة

تهدف حملة (صلينا) إلى تحقيق العديد من الأهداف النبيلة من أهمها ما يلي:

- ترسيخ مبادئ الدين الإسلامي في نفوس النشء والرياضيين والشباب.

- حث النشء والرياضيين الشباب على التمسك بتعاليم دينهم الحنيف.

- دعوة النشء والرياضيين والشباب إلى إقامة الصلاة في أوقاتها مع الجماعة في المساجد.

- تأصيل القيم الدينية والوطنية والاجتماعية لدى النشء والرياضيين والشباب باعتبارها أساساً جوهرياً تُبنى عليها شؤون الحياة.

(صلينا) معان سامية

تتضمن حملة (صلينا) العديد من المعاني السامية التي يمكن إجمالها فيما يلي:

- أنها توجيه للرياضيين والشباب بأهمية أمر الآخرين بالمعروف ودعوتهم إلى الصلاة فلا يكفي أن أذهب للصلاة فقط، بل ينبغي علي أن أقول للآخرين: أنا وأنتم مسلمون والصلاة واجبة علينا فهيا بنا إلى الصلاة (صلينا).

- أنها تؤكِّد على أهمية الشعور بالجسد الواحد، وضرورة الاجتماع على الخير والصلاح وعلى تعاليم الدين الإسلامي، (صلينا) أنا وأنت وأنتم ونحن وهم، لأننا نريد الفوز في الدنيا والآخرة.

- أنها دعوة للتخلّق بخلق من أجمل الأخلاق وهو خلق التعاون، وربنا عزَّ وجلَّ يقول: {وَتَعَاوَنُواْ عَلَى الْبرِّ وَالتَّقْوَى}، ومن أعظم مجالات التعاون بين المسلمين التعاون على طاعة الله سبحانه وتعالى، ومن أعظم تلك الطاعة الصلاة.

- أنها دعوة للمشاهير الرياضيين لنقل دورهم من مجرد النجومية الرياضية والترفيهية إلى المشاركة في النجومية التوعوية والتثقيفية للمجتمع.

- أنها دعوة لتنفس شريف ومحمود بين جميع المشاهير الرياضيين في أن يكون كل واحدٍ منهم فاعلاً في مجتمعه، مساهماً بدور إيجابي في خدمة دينه ووطنه.

- أنها تتضمن دعوة للمؤسسات الإعلامية والتجارية ذات المسؤوليات الدينية والتربوية والاجتماعية في تسويق بعض أهدافها من خلال الاستفادة من نجوم كرة القدم والألعاب الأخرى والمجال الرياضي عموماً.

أخيراً: ليكن (القحطاني والشلهوب) النجمين الرياضيين الأولين في مجال توظيف شهرتهما لخدمة الدين والوطن وأبناء الوطن، ولتكن (المجد) القناة الفضائية الأولى في الاستفادة من المشاهير الرياضيين لخدمة الرسائل الدينية والتربوية والاجتماعية السامية، ولتكن (هاتريك) الشركة الأولى في السعودية التي تستثمر رعايتها للمشاهير للقيام بدور من أدوارها الإنسانية والوطنية الرائدة، ولتكن (صلينا) الحملة الأولى وليست الأخيرة في توعية المسلمين بأمور دينهم.

حمد بن عبدالله القميزي
نادي الشرق الرياضي بمحافظة الخرج



 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد