الأحساء - صادق الحرز
قمة الأحساء الكروية في لقاء الإياب والتي تجمع فريق هجر من الهفوف وفريق الفتح من المبرز والتي تأتي في ختام مواجهات الأسبوع السابع عشر من دوري الدرجة الأولى لكرة القدم تختلف كثيراً عن مواجهة الدور الأول حيث كان الفتح قبل مواجهة الدور الأول يحتل المركز التاسع والآن هو في قمة ترتيب فرق الدوري برصيد 26 نقطة وفي المقابل كان هجر يحتل المركز الخامس والآن في المركز الثاني برصيد 24 نقطة وخلف الفتح مباشرة ومن هنا نستطيع أن نقول أنها مواجهة ستكون قمة في كل شيء والفريقان يسيران بجانب بعضهما من أجل بلوغ الدوري الممتاز المباراة تقام على ملعب مدينة الأمير عبدالله بن جلوي الرياضية بالأحساء.
يدخل الفريق الهجراوي هذا اللقاء باعتباره الفريق المستضيف لذا سنذكره أولاً حتى لا يكون هناك لوم علينا ويعتبر الفريق الهجراوي من أكثر الفرق إمتاعاً في أدائها حيث يلعب الفريق بأسلوب هجومي سلس ومفتوح ويعتمد مدربه ماريليو على طريقة 5- 3-2 في أدائه ويمتلك أقوى خط هجوم في الدوري بتواجد هداف الدوري خالد الرجيب ومساندة قوية من أحمد الحضرمي وبندر العنزي فيما تشهد حراسة هجر تألقاً سواء بوجود صالح السلمان بخبرته أو محمد الشهاب بتألقه أما خط دفاع هجر فيعتبر جيداً بعودة رياض السالم إلى تألقه بالإضافة إلى تواجد طلال الزهراني، ويتميز هجر بتواجد ظهيره المتألق عبدالعزيز بوشقرا الذي يساند الهجوم كثيراً بالإضافة إلى الصاعد حيدر العامر فريق هجر يمتلك كل مقومات التفوق ويمتلك عنصر الخبرة الممزوجة بلاعبين شباب واعدين أثبتوا جدارتهم بحجز مقاعد أساسية في تشكيلة الفريق.
فريق هجر تعادل في آخر لقاءاته أمام التعاون خارج أرضه إيجابياً بهدف لكل منهما.
فريق الفتح العلامة المميزة في دوري الدرجة الأولى خصوصاً مع المباريات الأخيرة من الدوري الأول والتي حقق من خلالها حالات فوز متتالية جعلته يقفز إلى الصدارة بكل جدارة خصوصاً مع القرارات الشجاعة من قبل إدارته بإبعاد المدرب كريستو مروراً بالمدرب المساعد يوسف السروج الذي استلم الفريق في عدة مباريات وحالياً المدرب فتحي الجبالي والفريق يعيش أفضل حالاته الفنية والمعنوية حيث يلعب الفريق بأسلوب متوازن ويمتلك لاعبين على مستوى جيد فحراسته مطمئنة بتواجد محمد البخيتان ودفاعه يقوده أحمد العجمي وحبيب الهداف ويعتبر مصدر اطمئنان ويعتبر من أفضل خطوط الدفاع في الدوري ويتواجد في وسطه فيصل سيف بهدوئه وأدائه التكتيكي المتميز بالإضافة إلى اجتهاد فيصل الجمعان في الهجوم والفتح يحتاج إلى العودة لرحلة الانتصار بعد استراحته في الأسبوع الماضي بالتعادل على أرضه مع الفيحاء بدون أهداف وقبل ذلك أمام الرياض في الرياض بهدف لكل منهما وهذا ما جعل منافسيه يقتربون منه كثيراً ويهددون صدارته فأي تعثر قادم سواءً بالتعادل أو الخسارة يعني فقدانه للصدارة فهناك أربع فرق لا يتأخرون عنه سوى بنقطتين ولاعبو الفتح وإدارته يدركون ذلك وسيعملون إلى الظفر بلقاء القمة من أجل مواصلة الانتصارات.
من الصعب التكهن بأي معايير فنية ترجح كفة أحد الفريقين على الآخر لأن مثل هذه اللقاءات لا تخضع لمثل هذه المعايير أساساً ولكن الجميع يتوقع أن تكون مباراة قوية وجماهيرية ممتعة علماً بأن لقاء الدور الأول بين الفريقين انتهى بالتعادل الإيجابي بهدف لكل منهما حيث سجل هجر عن طريق عبدالله بوهميل قبل اكتمال الدقيقة الأولى وعادل للفتح أمين البحراني قبل النهاية بست دقائق.