Al Jazirah NewsPaper Friday  14/03/2008 G Issue 12951
الجمعة 06 ربيع الأول 1429   العدد  12951
(إسماعيل) وصندوق اللاعب

القضية ليست في لاعب أقعده قضاء الله وقدره عن ممارسة حياته الطبيعية والسعي في مناكب الارض ليأكل من رزق الله أو تكالبت عليه ظروف الحياة مثل لاعب الهلال السابق سالم إسماعيل!!

فهناك لاعبون آخرون لديهم إمكانية المشي لكنهم لا يملكون القدرة على الأكل من الرزق إما لفقدهم إمكانية ذلك أو لأن قطار البحث قد فاتهم ولم تعد لياقتهم تسعفهم على اللحاق به ويمنعهم التعفف استجداء الآخرين.

واللاعب لا يعدو كونه مواطناً أولاً وأخيراً.. أفنى جزءاً من حياته وأفضل مراحل العطاء فيها في خدمة وطنه وبلاده.. في الوقت الذي كان غيره يبحث عن تأمين قوته وبناء مستقبله ومن غير المعقول أن لا يأتيه رزقه رغداً إلا عبر الاستجداء على صفحات الجرائد.. وإذا كانت الصحافة تمارس دوراً إنسانياً وجزءاً من رسالتها في هذا الجانب وأنت أخي خالد وعبر (الجزيرة) جزاكم الله خير الجزاء فإن الواجب النظر إلى وقعها على نفسية اللاعب وعائلته.. وأعتقد أننا يمكن أن نعالج هذه المشكلة ولجميع اللاعبين.. وفق كل منهم ومدى حاجته وليس قصراً على لاعب دون آخر.. أو مقعد.. أو مديون.. من خلال:

أولاً: تفعيل صندوق اللاعب ووضع لجنة تشرف عليه مالياً وإدارياً وتحديد لائحة ومصادر دخله وتمويله.. وأبواب صرفه.. بحيث يتعامل معه اللاعب مباشرة.. ويكون دور اللجنة دراسة الحالة وإقرار مدى الحاجة ونوعها.

ثانياً: تشكيل رابطة أو هيئة للاعبين المعتزلين في جميع الألعاب تنبع من خلالهم بتشكيل إداري معين من مهامه رعايتهم ودراسة أحوالهم وأوضاعهم والمطالبة بحقوقهم على المجتمع وعلى الجهات المسؤولة والدفاع عنها.

يكون لها مجلس إدارة من اللاعبين المعتزلين وينتخب من قبلهم أيضاً كجمعية عمومية وتعتمد ميزانيتها على الهبات ودعم الرئاسة العامة لرعاية الشباب والتبرعات العينية والمالية من محبي الخير ورجال الأعمال مثلها مثل كثير من مؤسسات المجتمع المدني.




 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد