Al Jazirah NewsPaper Friday  14/03/2008 G Issue 12951
الجمعة 06 ربيع الأول 1429   العدد  12951
(عندي حلم) يستقطب الصغار من أنحاء المملكة

الناس على أصناف ثلاثة الأول يصنع الأحداث وهم الذين يعملون بروح المبادرة يستيقظون من نومهم ليحققوا أحلامهم، الثاني يشاهد الأحداث وينتظر أن يهبط على غيره الإلهام ليعمل هو، أما الصنف الثالث فهو يتساءل ماذا حدث؟

تعال نحلم.. فعندما كنا أطفالاً صغاراً، كنا مبدعين ومغامرين، لم نكن نعرف حدوداً للأشياء، بل كنا نلعب ونجرب ونتساءل ونستخدم خيالنا بشكل عجيب ولا نفقد قدرتنا على التخيل والابتكار أبداً، نحن فقط نتركها كامنة فينا فلا نستخرجها ولا نوظفها ولا ننميها، وتكون النتيجة أن نبدأ جميعاً بالعمل في نطاق ضيق ومحدود وبلا خيال ولكنه معروف لنا ومريح، ولا نتطلع إلى خارج حدودنا حتى يمضي وقت طويل ونحن في مكاننا

أطفال اليوم هم رجال الغد وذخيرة الأمة لاقتحام المستقبل لذلك كان لهم نصيب ضمن فعاليات معرض الابتكار السعودي الأول (ابتكار 2008)، فخصصت لهم اللجنة المنظمة جناحاً خاصاً جعل عنوانه (عندي حلم) ليتعلم فيه الأطفال كيف يكون لديهم أحلاماً من الصغر وأهمية ذلك وكيف يسعون لتحقيقها؟

وخلال تواجدهم في أروقة وجنبات المعرض انتهزنا الفرصة للتعرف على أحلام هؤلاء الصغار التي تعددت أحلامهم وحلقت بهم في فضاء الكون علها تتحقق يوماً لو وجدت منهم الرغبة والالتزام..

في البداية كان لقاؤنا مع عبد الرحمن معيض القثامي معلم رعاية موهوبين في مجمع الملك سعود التعليمي الذي حضر مع تلاميذه من الصف السادس الابتدائي ليتعرفوا على المعرض ويشاهدوا واقعاً جديداً بدأ بحلم صغير وتحول بالتصميم والإرادة وتشجيع الآخرين إلى حقيقة ماثلة أمام أعين الناظرين. يقول عبد الرحمن القثامي إنه دار بتلاميذه على أجنحة المخترعين في معرض ابتكار 2008 وأطلعهم على المخترعات (كان هذا الأمر بمثابة دافع لهم حيث رأوا أمثلة ونماذج ملموسة على أرض الواقع مما يساهم في شحذ هممهم ومساعدتهم في تحقيق أحلامهم).

وأضاف القثامي أن على الأطفال والمبدعين الصغار أن يعلموا أنهم في أول طريق الإبداع وأن الطريق طويل وليس صعباً وسوف يصلون كما وصل غيرهم وعلى كل منهم أن يتمسك بحلمه ويسعى إلى تحقيقه وهو أمر يتطلب العمل ثم العمل ثم العمل.

الأطفال من تلاميذ مجمع الملك سعود التعليمي جالوا في معرض ابتكار 2008 وتحدثوا معنا عن أحلامهم لغد واعد ومستقبل مشرف إن شاء الله.

عبد العزيز صالح السحيباني يحلم بأن يكون مخترع آلات لأنه يريد أن يكون مكتوب عليها صنعت في السعودية، أما خالد ناصر العالي فيحلم أن يصبح بروفيسوراً في مجال التقنية ورجل أعمال كي يكون لديه أموال تساعده على القيام بأبحاثه.




 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد