Al Jazirah NewsPaper Friday  14/03/2008 G Issue 12951
الجمعة 06 ربيع الأول 1429   العدد  12951
رعى الحفل الختامي لجائزة سموه لحفظ الحديث النبوي
الأمير نايف: ليس هناك ما يصلح البشرية أكثر من العقيدة وتضارب الأقوال في هذا العصر يحتم علينا الاجتماع على الكتاب والسنة

المدينة المنورة - علي الأحمدي

رعى صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز وزير الداخلية رئيس الهيئة العليا لجائزة نايف بن عبدالعزيز آل سعود العالمية للسنة النبوية والدراسات الإسلامية المعاصرة مساء أمس الحفل الختامي لمسابقة الأمير نايف لحفظ الحديث النبوي في دورتها الثالثة والذي تنظمه الأمانة العامة للجائزة بالمدينة المنورة.

وكان في استقبال سمو وزير الداخلية يرافقه صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف بن عبدالعزيز مساعد وزير الداخلية للشؤون الأمنية وصاحب السمو الملكي الأمير نواف بن نايف بن عبدالعزيز وصاحب السمو الملكي الأمير فهد بن نايف بن عبدالعزيز بمقر الحفل معالي رئيس مجلس الشورى الدكتور صالح بن عبدالله بن حميد وفضيلة رئيس مجلس القضاء الأعلى الشيخ صالح بن محمد اللحيدان ومعالي وزير التربية والتعليم الدكتور عبدالله بن صالح العبيد ومعالي مستشار سمو وزير الداخلية الأمين العام للجائزة الدكتور ساعد العرابي الحارثي ووكيل إمارة منطقة المدينة المنورة عبدالله بن داود الفايز وأعضاء اللجنة العليا للجائزة.

وبعد أن أخذ سموه مكانه في الحفل بدئ الحفل بآيات من القرآن الكريم.

كلمة المفتي

ثم كلمة سماحة مفتي عام المملكة رئيس هيئة كبار العلماء الشيخ عبدالعزيز بن عبدالله آل الشيخ ألقاها وكيل عمادة القبول والتسجيل بجامعة طيبة بالمدينة المنورة الدكتور صالح بن سعيد الحربي قال فيها: إن هذا التفضل والتكريم ما نالته الأمة لأجل نسب أو حسب بل لأجل هذا الدين العظيم الذي أرسل به نبينا محمد صلى الله عليه وسلم.

ودعا سماحته المسلمين إلى الإيمان بالله عز وجل واتباع شرع نبيه والاقتداء به في أقواله وأفعاله وأحواله والعناية بسنته وحفظها ودراستها وتعليمها.

وقال إن ما قام به سمو الأمير نايف بن عبدالعزيز وفقه الله لكل خير وجعله من حماة الدين الناصرين لسنة سيد المرسلين من وضع جائزة عالمية لخدمة السنة النبوية، ووضع مسابقة لحفظ السنة النبوية للناشئة والشباب رغبة منه حفظه الله في بذر الخير والسنة في قلوب أبنائنا حتى تكون نشأتهم نشأة صالحة وحتى يكون خير حملة لهذا الدين.

ودعا في ختام كلمته الله سبحانه وتعالى أن يجزي سمو الأمير نايف بن عبدالعزيز خير الجزاء على بذله ودعمه لتلك الجائزة وخدمة السنة النبوية.

بعدها ألقى معالي رئيس مجلس الشورى الدكتور صالح بن حميد كلمة رحب فيها بسمو الأمير نايف بن عبدالعزيز والحضور، وقال: إن هذا اليوم البهيج، وهذه الليلة المزهرة التي نجتمع فيها على سنة نبينا محمد صلى الله عليه وسلم في هذه المناسبة الكريمة حيث نحتفي ونحتفل بهؤلاء الناشئة.

وعبَر معاليه عن الشكر الجزيل لصاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز على مبادرته الخيرة التي تعنى بالسنة المطهرة ورعايته حفل المسابقة والتي تأتي امتدادا لما يوليه ولاة أمر هذه البلاد من عناية واهتمام بخدمة الإسلام وشرعه المطهر معتنين بأصوله وأحكامه ودراساته وأبحاثه مولين طلبة العلم وحفظة كتاب الله العزيز الحكيم وسنة رسوله المصطفى الأمين صلى الله عليه وسلم الدعم والحرص والتشجيع.

واختتم معاليه كلمته سائلاً المولى عز وجل أن يجزي راعي الجائزة خير الجزاء وأن يجعل كل ما يقوم به من جهود لخدمة الإسلام والمسلمين وخدمة سنة المصطفى صلى الله عليه وسلم في موازين حسناته.

كلمة وزير التربية

بعد ذلك ألقى معالي وزير التربية والتعليم عضو هيئة اللجنة العليا للجائزة الدكتور عبدالله بن صالح العبيد كلمة رحب فيها بسمو الأمير نايف بن عبدالعزيز والحضور.

ورفع معاليه باسمه واسم منسوبي وزارة التربية والتعليم الشكر الجزيل لصاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز على ما يوليه سموه من رعاية واهتمام لحماية جناب الدين وخدمة المواطن والمقيم على أرض المملكة.

وأبرز معاليه ما حققته جائزة الأمير نايف بن عبدالعزيز في مجال الدراسات الإسلامية المعاصرة وفي تشجيع العلماء وخدمة الباحثين وربط معالجة قضايا العصر بالقيم والمفاهيم الشرعية القائمة على الكتاب والسنة.

وشكر معاليه الحضور على المشاركة في الحفل الختامي لمسابقة الأمير نايف بن عبدالعزيز آل سعود لحفظ الحديث النبوي في دورتها الثالثة، وقال: إنها تأتي اعترافاً بفضل سمو الأمير نايف بن عبدالعزيز، وإسهاماً في نشر العلم والخير والفضيلة، وتشجيعاً لأبنائكم وبناتكم الطلبة الذين شاركوا في التنافس فيما بينهم على حفظ الأحاديث النبوية الشريفة الذي يمثل أحد فروع جائزة سموه العالمية للسنة النبوية والدراسات الإسلامية.

وأضاف: جاءت الجائزة بشقيها تعميقاً للإيمان وتعريفاً بدين الإسلام وخاتم الأديان ودفاعاً عن رسول الرحمة وخاتم النبوة والأنبياء فلله الحمد والمنة، ما أعظم الأمر حين يكون الانتماء إلى أكمل الرسالات ولمتابعة أكمل الخلق والمكان أحب البقاع إلى الله فما أعظم أجر الزارعين في هذه الأرض وبخاصة والتحديات تترى من كل جانب وقد صعب فيها التفريق بين الصاحب والمحارب إلا أن العصمة بالثقة بالله والاعتصام بحبل الله.

كلمة رئيس مجلس الشورى

بعد ذلك ألقى رئيس مجلس الشورى الدكتور صالح بن حميد كلمة قال فيها: إن هذا اليوم البهيج الذي نجتمع فيه على سنة الرسول صلى الله عليه وسلم في هذه المناسبة حيث نحتفي بهؤلاء الناشئة الذين سابقوا فسبقوا لحفظ سنة الرسول صلى الله عليه وسلم.

وأضاف: إنها لآية من آيات الله عز وجل {إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ} والذكر هنا الكتاب والسنة. فحينما ترى مثل هذا الذي يقيضه الله عز وجل من رجالات الأمة كهذه المناسبة التي نحن فيها ونرى الناشئة قد حفظوا السنة.

وذكر أن حفظ السنة تعني حفظ حياة الرسول صلى الله عليه وسلم وسيرته وكل ما أثر عنه لذا لا يوجد رجل تحفظ سيرته كما حفظت سيرته صلى الله عليه وسلم فحفظوا لنا كل شأنه في سفره وحله وترحاله ومع الغريب والقريب والبعيد ومع الحضر والسفر وفي بيته وفراشه.

وأشار إلى أن هذا الاجتماع يأتي ليرسم ما عليه بلادنا الكريمة بلاد الحرمين حفظها الله ونحن في طيبة كما نحفظ السنة فإننا نحفظ القرآن ونطبعه وننشره ونوزعه في مجمع الملك فهد لطباعة المصحف الشريف.

ثم ألقى معالي وزير التربية والتعليم د. عبد الله بن صالح العبيد كلمة أكد خلالها أن الجائزة جاءت تعميقاً للإيمان وتعريفاً بدين الإسلام وخاتم الأديان ودفاعاً عن رسول الرحمة وخاتم النبوة والأنبياء فلله الحمد والمنة ما أعظم الأمر حين يكون الانتماء إلى أكمل الرسالات ولمتابعة أكمل الخلق والمكان أحب البقاع إلى الله فما أعظم أجر الزارعين في هذه الأرض وبخاصة والتحديات تترى من كل جانب وقد صعب فيها التفريق بين الصاحب والمحارب إلا أن العصمة بالثقة بالله والاعتصام بحبل الله {وَمَن يَعْتَصِم بِاللّهِ فَقَدْ هُدِيَ إِلَى صِرَاطٍ مُّسْتَقِيمٍ}والاقتداء بسنة رسول الله عليه أفضل الصلاة والسلام والعمل الصالح {وَمَنْ أَحْسَنُ قَوْلًا مِّمَّن دَعَا إِلَى اللَّهِ وَعَمِلَ صَالِحًا وَقَالَ إِنَّنِي مِنَ الْمُسْلِمِينَ} وهو المنهج الذي تسير عليه ولله الحمد المملكة العربية السعودية منذ نشأتها على يد المغفور له بإذن الله الملك عبد العزيز بن عبد الرحمن وحتى عهد خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز وسمو ولي عهده الأمين الأمير سلطان بن عبد العزيز حفظهما الله ووفقهما لكل خير.

إعلان النتائج:

ثم ألقى أمين عام الجائزة الدكتور ساعد العرابي الحارثي كلمة أوضح خلالها مراحل سير المسابقة في كل دورة من دوراتها وبين أن الدورة تبدأ باختيار لجنة من المتخصصين في الحديث النبوي لاختيار أحاديث المسابقة.. ثم تتولى - ثانياً - لجنة الإشراف العلمي والثقافي مراجعة الأحاديث من جميع الجوانب.. تستكمل - ثالثاً - إجراءات تهيئة منهج المسابقة في كتيبات على أقراص مدمجة.. ويبلغ عدد ما ترسله الأمانة العامة من منهج المسابقة منسوخاً على أقراص مدمجة مئتي ألف نسخة ومن ثم - رابعاً - توزع أعداد مناسبة من هذا المنهج للمسابقة، وفقاً لحجم المنطقة وترسل إلى المنسقين والمنسقات للمسابقة في مناطق المملكة الذين يتولون مشكورين توزيع منهج المسابقة على المحافظات والمراكز والمدارس.. بعد ذلك يتم تصفيات على مستوى المراكز والمحافظات وتصفية أخرى بين الفائزين على مستوى كل منطقة.. وتقطف الثمار الأخيرة من هذه المسابقة في التصفيات النهائية التي تجري بين الفائزين والفائزات المرشحين من كل مناطق المملكة..

وأخيراً تشكل الأمانة العامة لجان التحكيم للطلاب والطالبات وتجري التصفيات في يوم واحد تبدأ من الصباح الباكر لتحديد الخمسة الأوائل من كل مستوى من مستويات المسابقة.

ثم أعلن د. الحارثي أسماء الفائزين والفائزات في كل مستوى من مستويات المسابقة.

أولاً: الطلاب الفائزون بالمستوى الثالث.. ويتنافسون على حفظ خمسمائة حديث..

أحمد محمد مصطفى - منطقة الباحة

علي إبراهيم علي الأبياري - منطقة عسير

أسامة محمود محمد كيون - منطقة مكة المكرمة

طلال علي الرقبي - منطقة تبوك

أحمد محمد عبد الملك - المنطقة الشرقية

ثانياً: الفائزون في المستوى الثاني.. ويتنافسون على حفظ مائتين وخمسين حديثاً.

عبد الله سعيد حسن القرني - منطقة عسير

وجيه محمد إبراهيم الشيخ - منطقة حائل

محمود ممدوح حزيم - منطقة جازان

صهيب محمد يوسف محمد - منطقة القصيم

عبد الله عمر جوري - منطقة مكة المكرمة

الفائزون في المستوى الأول.. ويتنافسون على حفظ مائة حديث:

لؤي حمدي غمري - المنطقة الشرقية، بدر الدين محمود الصابوني - منطقة القصيم، معاذ شيخ أبو أحمد إسحاق - منطقة المدينة المنورة، سعد محمد سعد القرني - منطقة عسير، محمد فتحي محمد رحومة - منطقة الرياض.

ويأتي دور الطالبات الفائزات في المستوى الثالث.. ويتنافسن على حفظ خمسمائة حديث.. وهن:

مريم هاشم عبدالحميد المهنا - منطقة نجران، هبة فتحي رجب المزين - منطقة عسير، لميس سليمان عبدالرحمن القادري - المنطقة الشرقية، هبة عبدالوهاب عبدالله الشرنوبي - منطقة الرياض، هبة عبدالعليم عبدالرحمن حسنين - منطقة تبوك.

الفائزات في المستوى الثاني.. ويتنافسن على حفظ مائتين وخمسين حديثا:

آلاء صابر توفيق محمد - منطقة الرياض، منار يوسف عبدالحليم عبدالهادي - المنطقة الشرقية، مريم ناصر عبدالله علي باحكيم - منطقة مكة المكرمة، جهاد واصلي محمد واصلي - منطقة نجران، هبة محمد علي محمد - منطقة المدينة المنورة.

الفائزات في المستوى الأول.. ويتنافسن على حفظ مائة حديث:

نائلة بدر محمد عبود بامردوف - المنطقة الشرقية، ملاك خالد عطى مصطفى سكيك - منطقة مكة المكرمة، منى عادل مصطفى الحنفي - منطقة الحدود الشمالية، نهى جابر محمد علي عبدالرحمن - منطقة عسير، خديجة سلامة عبدالله الشاذلي - منطقة المدينة المنورة.

كلمة سمو الأمير نايف

ثم ألقى سمو وزير الداخلية الكلمة التالية:

بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على أشرف المرسلين، أشكر الإخوة الكرام هذا الحضور.. كما أود أن أقدم شكري وامتناني لسماحة الشيخ عبدالعزيز بن عبدالله آل الشيخ مفتي عام المملكة على كلمته النافعة، كما أشكر معالي الشيخ صالح بن حميد رئيس مجلس الشورى على كلمته ومشاركته لنا هذه الأمسية الكريمة، وأشكر معالي الدكتور الشيخ صالح بن عبيد وزير التربية والتعليم لما بذله من جهود والعاملين بوزارة التربية والتعليم لإنجاح هذه المسابقة وحث أبنائنا وبناتنا لحفظ أفضل ما في الدنيا بعد القرآن الكريم.

نحمد الله على ما تحقق في هذه الجائزة وليس الأهمية لأصحاب الجائزة ولكن لأهدافها التي أنشئت من أجله فهي خدمة للسنة النبوية المطهرة الرسالة النبوية التي هي منهجنا بعد الله.

ونحن لم نأت بجديد، فقد قامت هذه الدولة منذ الدولة الأولى على يد الإمام محمد بن سعود وبجهود وعلم الشيخ محمد بن عبدالوهاب وتوارثه فيما بعد أبناؤه في الدولة الأولى والثانية، فوفق الله الملك عبدالعزيز بأن جمع شمل الأمة وعلمهم بما أمر به الله عز وجل ورسوله الكريم، وأول ما اهتم به هو التعليم والأمن وتحقيق الاستقرار والرخاء ووحدة الكلمة في هذه البلاد، والحمد لله والمنة له أن قامت الدولة على هذا الأساس وهو كتاب الله وسنة نبيه فهي الهدف والمرجع وهي التي ترجع إليها كل أمور الدنيا.

وقد بعث الله للأمة هذا النبي الكريم الذي علمنا جميعا وعلم أسلافنا وعلم البشرية كلها كيف يجب أن يكون الإنسان في علاقته بربه ثم علاقته بإخوانه ثم علاقته بنفسه.

والحمد لله والشكر له أن جعل دولتنا هذا نهجها وهذا دستورها ومرجعها، فلم يصدر نظام ولم تصدر تعليمات إلا والشرط فيها ألا تعارض بينها وبين الإسلام وكتاب الله وسنة نبيه، وأولها النظام الأساسي للحكم.

ولما حمدنا الله أن جعلنا على الكتاب والسنة وجب على الجميع أن يتمسكوا بهذه العقيدة التي فيها نجاة في الدنيا وإرضاء للرب في الآخرة فليس هناك ما يصلح البشرية أكثر من العقيدة وليس هناك ما يقوم الحق أقوى من هذه العقيدة.

ولا شك أن العقيدة إذا لم يكن لها ناصر تضعف، ولكن الحمد لله أن جعل هذه البلاد قيادة وعلماء ومفكرين رجالا ونساء يؤمنون بهذه العقيدة ويعملون بمقتضاها لبث الخير. ونحن في هذا العصر الذي تتضارب فيه الأقوال نرجو من المسلمين أن نجتمع على كتاب الله وسنة نبيه وعناية بلادنا بخدمة الإسلام والمسلمين أمر حملته على عاتقها ومن ذلك تقديم ألف مليون دولار من قبل المملكة في مؤتمر القمة الإسلامي لمساعدة الدول الإسلامية الفقيرة.. كما أن منح خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز جائزة الملك فيصل العالمية لخدمة الإسلام قد كان اختياره بحق.. وهذا من الاقتداء بسنة المصطفى قولا وعملا.




 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد