Al Jazirah NewsPaper Friday  14/03/2008 G Issue 12951
الجمعة 06 ربيع الأول 1429   العدد  12951
بعد أن حظي برعاية كريمة من خادم الحرمين الشريفين
22 ألف زائر لمعرض (ابتكار 2008).. والمخترعون يشيدون بحسن التنظيم

اختتمت أمس (الخميس) فعاليات وأنشطة معرض الابتكار السعودي الأول (ابتكار 2008) التي أقيمت في فندق فورسيزونز في الرياض تحت رعاية كريمة من خادم الحرمين الشريفين رئيس مؤسسة الملك عبدالعزيز ورجاله للموهبة والإبداع الملك عبدالله بن عبدالعزيز -حفظه الله-.

وشهدت أيام المعرض حضوراً لافتاً من مختلف الفئات العمرية، وقدر عدد من زاروا المعرض بـ22 ألف شخص من مختلف الشرائح العمرية كما تم نقل أنشطة المعرض وفعالياته المصاحبة إلى 90 موقعاً في مختلف مناطق المملكة عبر الأقمار الاصطناعية لإتاحة الفرصة لأكبر عدد من المواطنين لمتابعة الحدث.

وشهد اليوم قبل الأخير من معرض (ابتكار 2008) حفلين لتكريم الموهوبين والمبدعين من أبناء الوطن صغاراً وكباراً، الحفل الأول رعاه معالي نائب رئيس مؤسسة الملك عبدالعزيز ورجاله للموهبة والإبداع الدكتور عبدالله بن صالح العبيد، وكرم فيه الفائزين بجائزة موهبة للإبداع العلمي في عامها الرابع والذين بلغ عددهم 16 فائزاً وفائزة، والتي تعمل للأخذ بيد كل نابغة وموهوب وإخراج مكنوناته وما لديه من مبتكرات وتنميتها حتى يستفاد منها في المستقبل.

كما تفضلت صاحبة السمو الملكي الأميرة عادلة بنت عبدالله بتتويج الفائزات بالجائزة والتي شارك في دعمها المنظمة العالمية للملكية الفكرية (ويبو) واتحادات المخترعين العالمية (ايفيا).

وكرم معاليه الجهات الراعية لمعرض الابتكار الأول تقديراً لإسهاماتهم في دعم مسيرة المعرض وقدم الجوائز للفائزين في (ابتكار 2008)، إذ فاز بجائزة أفضل مخترع: ناصر محمود محمد، عن اختراعه (نظام الدعاية الواقعي)، وفازت ريم محمد خوجة بجائزة أفضل مخترعة عن اختراعها المجهر الآلي ذو الشريحة الاسطوانية، أما جائزة أفضل اختراع في مؤسسة مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية فذهبت للاختراع المعروف باسم HFFR، وذهبت جائزة المركز الرابع للمخترع منصور بن علي الحربي عن اختراعه (تقنية جديدة في مجال علوم الحاسب).

وكان من المقرر أن يتم تقديم ثلاثة كؤوس ذهبية وفضية وبرونزية لأصحاب المراكز الثلاثة الأولى، ونظراً لقيمة المخترعات المعروضة رأت لجنة التحكيم منح أربعة جوائز أخرى كانت من نصيب الدكتورة فاتن بنت عبدالرحمن خورشيد عن اختراعها (فصل وتصنيع الجزء الحيوي الفعال من بول الإبل لمحاربة السرطان)، ويزيد بن أحمد العقلع عن اختراعه (ألواح خشبية من مواد بديلة)، والدكتورة إيمان كامل الدقس عن اختراعها (منتج حيوي للقضاء على البكتيريا العنقودية الذهبية).

وأبدى المخترعون الـ63 الذين شاركوا في المعرض سعادتهم بما تحقق في المعرض، مؤكدين الدور الكبير لمثل هذه المعارض في دعم اختراعاتهم.

وقال المبتكر عبدالمحسن إبراهيم السليمان إن التنظيم كان رائعاً، ودعا إلى منح المخترعين مساحات أكبر في المعارض المقبلة حتى تتحقق الفائدة المرجوة. وأكد المخترع حسام عبدالعزيز هاشم أنه تلقى وعوداً من جامعتين وشركة إلكترونيات لتبني اختراعه، معرباً عن أمله أن تسهم الجهود في الجمع بين المخترعين والجهات الداعمة.

ورأى سعيد زين العابدين محمد فقيه أن المعرض خطوة جيدة في الطريق إلى مستقبل أفضل، داعياً إلى استمرار مثل هذه اللقاءات وتعميم التجربة السعودية على الدول العربية.

وشكر المبتكر عبدالله العوهلي الجهات المنظمة، مشدداً على أهمية دعوة المسؤولين كافة لزيارة مثل هذه المعارض من أجل إيجاد اهتمام إعلامي أكبر بها، مشيراً إلى أنه لم يتمكن من حضور المحاضرات المصاحبة للمعرض لتعارض التوقيت.

واقترح مخترع آخر أن تصنف الاختراعات في المعارض المقبلة حسب المجالات (طبية - صناعية - زراعية)، وتوسيع الأماكن المخصصة للعرض لأن الإقبال كبير على المعرض خصوصاً في الفترة المسائية.

وأكد الأمين العام لمؤسسة الملك عبدالعزيز ورجاله للموهبة والإبداع الدكتور خالد بن عبدالله السبتي أن (ابتكار 2008) حقق ولله الحمد الأهداف كافة التي نظم لأجلها وعلى رأسها تنمية الاختراعات والابتكارات الوطنية وإبرازها وتقديرها واستثمارها فردياً بمشاركة مع القطاعين الخاص والعام، مشيراً إلى أن المعرض تضمن عرض الاختراعات والابتكارات الخاصة بالأفراد والجامعات والمؤسسات البحثية والحكومية وشركات القطاع الخاص، ونجح في ترسيخ ثقافة الاختراع والابتكار في المجتمع.

وذكر السبتي أن (ابتكار 2008) نجح في الجمع بشكل مباشر بين قطبي عالم الرقي في أي مجتمع وهما المبدعون والمستثمرون بما أتاح للطرفين التلاقي والتحاور، وتوطيد علاقة التعاون والشراكة بينهما بما سيثمر إن شاء الله في تحويل الأفكار ونماذج الاختراعات إلى منتجات وطنية ذات مردود اقتصادي تعزز الاقتصاد الوطني.

وأضاف الدكتور السبتي أن (ابتكار 2008) جاء مواكباً لتحول المملكة نحو المجتمع المعلوماتي المعرفي، مشيراً إلى أن المملكة تسعى بشكل كبير إلى التحول لمجتمع معرفي متكامل، وتابع (خطة موهبة تسعى إلى دعم تحول المملكة إلى بلد معرفي تقني متطور من خلال إعداد عناصر شابة موهوبة مبتكرة وبأعداد كبيرة تتسم بروح قيادية كبيرة، لكي تدعم تنفيذ الخطط والمشاريع ذات العلاقة في السنوات القادمة)، لافتاً إلى أن (التوجيهات السامية الكريمة المستمرة تؤكد أهمية العناية بالموهوبين والمخترعين والاهتمام بهم كي يكونوا قادة التحول في المستقبل إلى مجتمع المعرفة).




 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد