جسدت المرأة السعودية قدرتها على الإبداع حيث ظهر ذلك جلياً في معرض الابتكار السعودي الأول 2008م حيث تضمن الجناح الخاص بهن إبداعات ست سيدات يمثلن 10 في المئة من أصل 62 مشاركاً في المعرض، ركزت اختراعاتهن على النواحي الطبية والإنسانية.
أول هذه الابتكارات للدكتورة فاتن بنت عبدالرحمن خورشيد باسم (فصل وتصنيع الجزء الحيوي الفعال والجزء الأكثر فعالية من أبوال الإبل الذي يحارب السرطان)، تؤكد فيه أن بول الإبل المأخوذ من الجمل العربي وحيد السنام يساعد في علاج أنواع من السرطان. وقالت: إن ابتكارها يحضّر على شكل كبسولات توجه إلى الأنسجة السرطانية فتمنع تكاثرها وتؤدي إلى موتها من دون إلحاق الأذى بالأنسجة الطبيعية المجاورة.
وأضافت إلى أنها وفريق عملها المكون من 14 باحثاً في جامعة الملك عبدالعزيز أجروا تجارباً على حيوانات مصابة بالسرطان وأثبت الدواء فعاليته في القضاء على الخلايا السرطانية فقط والحفاظ على الخلايا السليمة.
وذكرت خورشيد التي حصلت على براءة اختراع بمنتجها من دول مجلس التعاون الخليجي، أنها تواجه صعوبات كبيرة في تأمين جهة تتبنى إمكان تطبيق العلاج على الإنسان، معربة عن أملها في أن يسهم معرض الابتكار السعودي في تأمين جهة تساعدها في هذا الخصوص.
أما الدكتورة إيمان بنت كامل الدقس فابتكرت (المنتج الحيوي للقضاء على البكتيريا العنقودية الذهبية) الذي يساعد في علاج الحروق والجروح والإصابات في القدم الناتجة عن مرض السكري والخراج.
وأوضحت أن اختراعها يستعمل المنتج الحيوي للقضاء على البكتيريا المضادة لمعظم المضادات الحيوية خصوصاً الفانكومايسين، لافتة إلى أن منتجها حاصل على تصريح من وزارة الصحة السعودية لتطبيق هذا العلاج في مستشفيات ومستوصفات المنطقة الغربية الحكومية والخاصة.
وشددت على أن الدواء ليس له أي آثار جانبية، وهو على شكل حبوب أو قطرات أو مراهم أو سائل عن طريق الفم، مشيرة إلى أنها تجد صعوبة في تبني اختراعها.
وتوصلت نورة محمد العتيبي إلى ابتكار مرهم للحروق والجروح العميقة مكون من مجموعة من الأعشاب الطبيعية. ويساعد بحسب العتيبي في علاج الحروق العميقة من الدرجة الثانية والثالثة لقدرته على وقف النزيف بسرعة والتقليل من الالتهابات والألم والبناء السريع للأنسجة التالفة من دون أضرار جانبية، كما يمتاز بعلاج شرخ المستقيم.
وابتكرت مي بنت محمد بن عبدالله العيسى الممحاة العملاقة التي تثبت على السبورة من الأعلى والأسفل ويؤدي تحريكها إلى مسح السبورة بشكل كامل ما يسمح باختصار الوقت والجهد على الطلاب والمعلمين أثناء مسح السبورة.
ورأت المخترعة الهنوف بنت صلاح عبدالرحمن العبدالقادر معاناة فاقدي البصر في التسوق واختيار حاجياتهم ومعاناة أهاليهم معهم في الاضطرار إلى التجول معهم في الأسواق، فذهبت إلى مكتبها وحصرت أفكارها وتوصلت إلى اختراع يسمح لفاقدي البصر قراءة أسماء المنتجات وبياناتها عبر وضع حيز على المنتجات لكتابة البيانات بلغة برايل مؤكدة أن الهاجس الإنساني دفعها للتعمق في التفكير لإيجاد حل جذري لهذه المشكلة التي تواجه شريحة غالية من شرائح المجتمع
واخترعت ريم بنت إبراهيم بن فؤاد خوجة (المجهر الآلي ذو الشريحة الاسطوانية) الذي يضمن سلامة المحلل المخبري من التعرض للعينة الخطرة صحياً والحد من تلوث وانتشار العينات الخطرة بالمختبر للبيئة، وتقليل الكلفة المادية على الشركات الخاصة التي تتعامل مع النفايات الخطرة صحياً بتقليل استخدام الشرائح الزجاجية للمجهر، وحفظ صورة واضحة من الشريحة في ملف المريض إلكترونياً، وبذلك يتم الاستغناء عن حفظ الشريحة وتوفير المساحة.