غَزَّةَ الإسلامِ، ما هذا العويلُ |
ولماذا أسرف الجيش الدَّخيلُ؟ |
ولماذا الشيخُ في الدَّار قتيلٌ |
وحفيدُ الشيخُ في المَهْد قتيلُ؟ |
يُبصر العالَمُ ما فيكِ، ولكنْ |
قَلْبُه الميِّت للظلم يَميلُ |
عالَمٌ يَسْتَثقِلُ العَدْلَ مجالاً |
وبمكيالينِ في الحكم يَكيلُ |
عالَمٌ يَلْتَحِفُ الليلَ ويمضي |
في طريق الظُّلم، والليلُ طويلُ |
غَزَّةَ الإسلام قد عانَقَ سمعي |
صوتُكِ الباكي ووافاني العَويلُ |
لكأنِّي بنداءٍ منكِ يعلو |
وعلى ساحاتِكِ الباغي يصولُ |
صوتُك الحُرُّ ينادي وينادي |
ولسيف المعتدي فيكِ صَليلُ |
في حِمَى الأقصى يَدُ الأعداءِ طالتْ |
وأراها بتغاضيكم تَطُولُ |
قد نراها ذاتَ يومٍ في حماكم |
فاعلٌ يسطو عليكم وفَعُولُ |
يا بَني الإسلامِ، هلا قام منكم |
قائمٌ يَجْلو ظلامي ويُزيلُ |
افعلوا شيئاً، فإنْ لم تستطيعوا |
فِعْلَ شيءٍ، فاشجبوا البَغْيَ وقولوا |
آهِ يا غزَّةُ من صوتٍ تلاشى |
عند قَلْبٍ هزَّه الخَطْبُ الجليلُ |
آهِ من صوتٍ تلاشى عند قومٍ |
لم يَحِنْ منهم إلى الوعي القُفُولُ |
يا ضميرَ العالم الميِّتِ، هذي |
فِتَنٌ دُقَّتْ لنا منها الطبولُ |
لا تَقلْ، سالتْ من الحزن دموعٌ |
فَدَمُ الأطفالِ في الأقصى يَسيلُ |
هذه مِحْرَقَةُ الأعداء فينا |
فِعْلُها في غَزَّةِ المجد مَهُولُ |
صَمْتُكم يا دُوَلَ العالَمِ عنها |
سوءُ فِعْلٍ بِرِئَتْ منه العقولُ |
يا أُباةَ الضَّيْمِ في غَزَّةَ، إني |
من تَغَاضِيْنَا عن الباغي خَجُولُ |
لكم الله، فإنَّ النَّصْر آتٍ |
وبقاءُ الظُّلْمِ شيءٌ مستحيلُ |
www.AWFAZ.com |
|