Al Jazirah NewsPaper Friday  14/03/2008 G Issue 12951
الجمعة 06 ربيع الأول 1429   العدد  12951
الشيخ عبدالله آل حامد ل(الجزيرة):
100 ألف مسلم جديد دخلوا الإسلام في منطقة الرياض
إيرادات الأوقاف ضئيلة ولا تتجاوز ال1.7 مليون ريال

الرياض - خاص ب«الجزيرة»

أكد فضيلة الشيخ عبدالله بن مفلح آل حامد المدير العام لفرع وزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد بمنطقة الرياض، على العناية الكاملة ببيوت الله، وصيانتها، وفرشها، مع العناية بمرافقها الخدمية، وفق برنامج العناية بالمساجد الذي تنفذه الوزارة.

وأضاف آل حامد قائلاً: إن عدد المساجد في منطقة الرياض تضاعف عدة مرات، حيث خصص برنامج الصيانة مبلغ (178) مليون ريال، و(46) مليون ريال لإنشاء مساجد جديدة، كما تناول الحامد قضايا الأوقاف ومشكلاتها، إضافة إلى الجهود المبذولة فيما يتعلق بالمكاتب التعاونية، ودورها الكبير في التوعية والتوجيه للمسلمين وغيرهم.

جاء ذلك في لقاء ل(الجزيرة) مع الشيخ عبدالله آل حامد.. وفيما يلي نصه:

* تنفذ وزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد خطة شاملة لترميم الجوامع والمساجد وصيانتها ولقد قطعت شوطاً طويلاً في هذا المضمار، فماذا تحقق من خلال فرع الوزارة في منطقة الرياض في هذا المجال؟

- يولي فرع الوزارة في منطقة الرياض اهتماماً كبيراً لهذا الجانب حيث تسعى إدارة الفرع بكل إمكانياتها وفي حدود الاعتمادات المخصصة لها إلى إنشاء المساجد في الأحياء الجديدة محاولةً منها لمواكبة التطور العمراني لتغطية هذه الأحياء باحتياجاتها من المساجد وقد تحقق الغرض المنشود لذلك من خلال برامج مدروسة تُرْفَعُ في كل ميزانية بطلب إنشاء المساجد الجديدة وترميم تجديد المساجد إضافة إلى برامج صيانة ونظافة المساجد وذلك خلال الأعوام الماضية - ولله الحمد والمنة- حيث تم في هذا الصدد تخصيص المبالغ المطلوبة لمشروعات المساجد الجديدة وترميمها، وقامت إدارة الفرع بإنفاذ العديد من مشروعات إنشاء وترميم المساجد، وقد بلغ عدد المساجد والجوامع بمدينة الرياض وحدها (4415) مسجداً وجامعاً، وعدد الجوامع والمساجد في محافظات ومراكز منطقة الرياض وحدها (11994) مسجداً وجامعاً ويتضح من ذلك الزيادة المطردة في هذه الأعداد حيث كانت المساجد والجوامع بالرياض لا تتجاوز ألف مسجد وجامع وقد بلغت جملة المبالغ المخصصة لبرنامج إنشاء المساجد بالباب الرابع (مشاريع المساجد) في منطقة الرياض مبلغ (46.000.000) ريال، وفي مجال ترميم وتحسين المساجد، اعتمد مبلغ (36.865.00) ريال سيتم توجيه هذه المبالغ لإنشاء وترميم الأعداد المحددة في ميزانية هذا العام بمشيئة الله، وبلغ إجمالي المبالغ المخصصة لبرنامج صيانة ونظافة المساجد بمنطقة الرياض بمبلغ إجمالي (178.365.000) ريال لصيانة ونظافة المساجد ومباني الإدارات ومراكز الدعوة المدرجة في برنامج الصيانة.

هذا بالإضافة إلى ما يقوم به فاعلو الخير من المحسنين في هذا المجال من تعمير المساجد وذلك على نفقتهم الخاصة ابتغاء المثوبة والأجر من الله، وفي هذا الصدد فقد قامت إدارة الفرع بتسلُّم عدد من مشروعات إنشاء المساجد التي نفذها فاعلو الخير والإشراف عليها، ويتضمن ذلك تأثيث هذه المساجد بفرشها بالسجاد وتزويدها بمكبرات الصوت اللازمة والمستلزمات الأخرى من مصاحف ودواليب لحفظ المصاحف، وتعيين الأئمة والمؤذنين اللازمين لهذه المساجد، وإسنادها لشركات الصيانة والنظافة، وافتتاحها لاستقبال المصلين، تتم هذه العملية على مدار العام نظراً لكثرة محبي أعمال الخير والحمد لله فأعمال الخير في مجال بناء المساجد ليست قاصرة على الدولة وحدها - أعزها الله- بل الجميع مدعوون للمساهمة فيها.

* للأوقاف في المجتمعات الإسلامية على مر العصور دور ريادي كبير في الدعوة والتعليم والخدمات العامة، فما دور فرع الوزارة في منطقة الرياض في هذا المضمار؟

- نعم، للأوقاف الخيرية دورها الهام على مر العصور، ودور الفرع في هذا المجال هو الإشراف على الأوقاف وتنمية مواردها، وحصرها وتسلم غلاتها وصرفها في الأوجه التي حددها الواقفون في وصاياهم.. ويقوم فرع الوزارة في منطقة الرياض بهذه المهمة بالنسبة للأوقاف الموجودة في منطقة الرياض والمحافظات والمراكز التابعة لها، وإجمالي إيرادات الأوقاف في منطقة الرياض ضئيلة بالمقارنة بغيرها، وقد بلغت الإيرادات لهذه الأوقاف خلال العام المنصرم مبلغ (1.761.673) ريالاً تقريباً وقد تم توجيه نسبة منها لمصارفها الشرعية كالإنفاق على المساجد أو أئمتها ومؤذنيها أو لإفطار الصوام فيها، وذلك حسب ما تنص عليه الوثائق الشرعية المتعلقة بهذه الأوقاف ومن جملة ما يتوفر من غلاتها تُشْتَرَى عقارات بديلة أو تُعمر عقارات جديدة تدر دخلاً ثابتاً يُستفاد منه، وفيما يتعلق بالأوقاف المجهولة، فالذي يحدث أن يجد بعض المواطنين في وثائق أملاكهم شيئاً عن أوقاف معينة مشروط فيها، فيتقدمون للوزارة بطلب تقدير هذه الأوقاف عليهم وتسليم قيمتها للوزارة، ويتم ذلك بشكل تلقائي ودافع ذاتي حرصاً منهم على إبراء الذمة، ولتصل الأوقاف إلى أصحابها.

* أُثيرت قضية تعويضات المساجد والأوقاف المنزوعة، فكيف تم التعامل مع هذه القضية؟

-تعويضات المساجد والأوقاف المنزوعة، يتم تحصيلها وإيداعها بحساب موحد للأوقاف الخيرية بمؤسسة النقد، ويتم صرف هذه التعويضات في بناء مساجد جديدة في الأماكن المحتاجة في أحياء مدن منطقة الرياض وذلك بناءً على توصيات أصحاب الفضيلة من المشايخ أعضاء مجلس الأوقاف الفرعي المبنية على رأي قضاة المحاكم الشرعية، وتُرفع لمجلس الأوقاف الأعلى لإقرارها والمصادقة عليها، وتتولى الجهات المعنية إنفاذ هذه التوصيات، ولذلك فليس هناك مجال لجعلها قضية يُثار بشأنها أي خلاف، فتوصيات وقرارات مجلس الأوقاف مبنية على رأي أصحاب الفضيلة العلماء والمشايخ، وفقاً لما يقضي به الشرع الحكيم وأهل الخبرة والرأي والمشورة في هذا المجال.

* بلا شك أن إدارة الدعوة والإرشاد وتوعية الجاليات تعد من أهم الإدارات في الفرع بصفة خاصة لأنها تتحمل هم الدعوة والدعاة في الداخل وتتكاتف في دورها مع الأدوار التي تقوم بها الإدارات الأخرى لتحقيق الأهداف المرجوة من منطلق الإحصاءات والأرقام.. هل تقدمون رصداً لما قامت به هذه الإدارة؟

- لقد كان للفرع جهود ملموسة في هذا المجال حيث قامت إدارة الجاليات بالفرع بنشاط متميز من خلال ترغيب الجاليات غير المسلمة للدخول في الدين الإسلامي الحنيف حيث استقبلت المكاتب التعاونية أعداداً هائلةً من جنسيات مختلفة، قام المختصون باستقبالهم وشرح أحكام الإسلام لهم وتنطيقهم بالشهادة وإعداد الوثائق الخاصة التي تثبت دخولهم الإسلام، والقيام بإلقاء محاضرات التوعية في أماكن إقامة الجاليات، وكان من نتيجة هذه الجهود أن بلغ عدد الذين اعتنقوا الدين الإسلامي على مدار الأعوام الماضية ما يقارب مائة ألف مسلم ومسلمة من جنسيات مختلفة من الجاليات المقيمة بالمملكة، ولا يوجد صعوبات والحمد لله تواجه الدعوة إلى دين الله الحنيف، فالدعوة إلى الله تتم بالحكمة والموعظة الحسنة، والراغبون في الإسلام يأتون طوعاً وبإرادتهم والحمد لله.

ولقد كان لتواجد مكاتب الدعوة والإرشاد الأثر الكبير في تصحيح العقيدة لدى الجاليات الوافدة لهذه البلاد فبسببها أنقذ الله سبحانه وتعالى كثيراً من الناس وأخرجهم من الظلمات إلى النور، وعرفوا طريق الحق والعقيدة الصحيحة، وهذه الجهود المباركة التي قامت بها هذه الوزارة من افتتاح هذه المكاتب والإشراف عليها أصبح لها جهود مباركة طيبة في نشر الخير وتوجيه الجاليات المقيمة، وما كانت هذه المكاتب لتقوم بواجبها لولا تضافر جهود الإخوة القائمين عليها، وما تلقاه من دعم مادي من أهل الخير والإحسان مادياً ومعنوياً، باعتباره الرافد الهام لتسيير أعمال هذه المكاتب لتحقق معه رسالة وأهداف هذه المكاتب، والقائمون على هذه المكاتب هم من خيرة أهل الخير والعطاء ولله الحمد.




 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد