Al Jazirah NewsPaper Friday  14/03/2008 G Issue 12951
الجمعة 06 ربيع الأول 1429   العدد  12951
دراسة علمية عن (الإعلام السعودي في الدعوة الإسلامية) تطالب:
تخصيص قنوات موجهة لدعوة غير المسلمين بلغاتهم.. وتدريس (الإعلام الإسلامي) في الجامعات

الرياض - خاص (الجزيرة)

طالبت دراسة علمية عن (دور الإعلام السعودي في الدعوة الإسلامية) بضرورة إلحاق العاملين في الحقل الإعلامي من غير المتخصصين بدورات تدريبية في مجال الإعلام الإسلامي لتأهيلهم وإكسابهم الخبرات المطلوبة لأداء عملهم بكفاءة واقتدار، وأكدت الدراسة على أهمية إضافة الإعلام الإسلامي كتخصص بمفرده في أقسام الإعلام بالجامعات أو تضمين مواد وافية تتناول موضوع الإعلام الإسلامي.

جاء ذلك في الدراسة التي أعدها الباحث محمد بن سعد السريع عن (دور الإعلام السعودي في الدعوة الإسلامية) والتي حصل بها على درجة الدكتوراه.

وخلصت الدراسة إلى العديد من النتائج منها مطالبة وزارة الثقافة والإعلام بإعداد مكتبة متكاملة تحتوي على كتب ومصادر علمية في الإعلام الإسلامي والدعوي، وأن تتولى الجهات المختصة في (وزارة الثقافة والإعلام) مسؤولية البحوث المتخصصة في مجال الإعلام الدعوي وتسهم في طباعتها مما يساعد على نشر هذا التخصص ويعين على فهمه وتطبيقه، مشيرة الدراسة إلى أهمية أن تقوم الجهات المعنية في المملكة العربية السعودية بتخصيص قنوات موجهة لدعوة غير المسلمين إلى الإسلام بلغات مختلفة.

وقال الباحث في دراسته: إن جهود المملكة العربية السعودية في العمل الدعوي في الداخل والخارج جهود عريقة ومستمرة لن يستطيع باحث واحد أن يدونها لذا أوصي الباحثين بتناول هذا الموضوع لعلهم أن يضيفوا ما يستجد من جهود، مضيفاً بقوله: لقد منّ الله على المملكة العربية السعودية بخدمة الإسلام والمسلمين واختارها من بين بلاد العالم لتكون مأوى ومقصداً لكل مسلم، واختار منها هذه البقعة المقدسة التي تعد من أطهر البقاع وأشرفها، ووفقها للقيام بالدعوة وخدمة ضيوف الرحمن في مواسم العمرة والحج بتوفيق منه ثم بجهود من القائمين عليها، حدث واحد في وقت واحد ومكان واحد وبكم هائل من البشر إنها رحمة الله.. وخلص الباحث إلى عدة أمور في دراسته منها:

أولاً: إن الدعوة إلى الله هي أحسن القول وأفضل الأعمال وجوهر الأديان وإنه ما قام دين ولا انتشر مذهب ولا ثبت مبدأ إلا بالدعوة، والدعوة بمعنى النشر والبلاغ هو المعنى الذي تواردت عليه معظم الآيات القرآنية الكريمة والأحاديث النبوية الشريفة.

ثانياً: بدأت أساليب الاتصال بين الناس بالإشارة والإيماء والرسم على الرمل وتلوين الأصوات المجردة حسب طبيعة الموقف ولم يكن الإعلام وليد عصر من العصور أو حضارة من الحضارات فلا يوجد مجتمع أو زمن إلا واحتل الإعلام مكانة فيه، وهو رفيق دعوة إلهية أوحي بها لرسول الله صلى الله عليه وسلم وسيظل هذا الإعلام قائماً ما قام الدين.

ثالثاً: إن العلاقة بين الإعلام والدعوة علاقة عضوية مترابطة ومتلاحمة فكل دعوة لها إعلامها وكل رسالة لا تبلغ هدفها ولا تصل غايتها إلا بالإعلام.

رابعاً: إن دور الإعلام في المملكة العربية السعودية في الفترة التي سبقت التوحيد كان محدوداً لسوء الأوضاع السياسية وتدهورها في تلك الفترة، حيث كان معظم الجزيرة العربية تحت نفوذ الأمبراطور العثمان وحالات الحرب مستمرة.

خامساً: تطور الإعلام في المملكة العربية السعودية بعد التوحيد بكافة وسائله المقروءة مثل: مجلة الدعوة، والمسموعة مثل إذاعة القرآن الكريم، والمشاهدة مثلك تقديم التلاوات، ونقل صلاة التهجد، وأنشئت المواقع الإسلامية المتخصصة على شبكة الإنترنت (الإسلام) موقع وزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد، وصاحب هذا التطور فكر دعوي نابع من كتاب الله وسنة نبيه وأطر بسياسة شملت الوسائل الإعلامية مما يؤكد حرص القادة على خدمة دين الله وسنة نبيه عليه الصلاة والسلام.




 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد