واشنطن - د.ب.أ:
ذكرت تقارير إخبارية أمس أن وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاجون) اعترفت للمرة الأولى بوجود لقطات فيلمية تصور عمليات استجواب الاشخاص المشتبه بهم في قضايا الإرهاب.
وقالت صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية استناداً إلى معلومات مصدر عسكري إن مسئولي البنتاجون شاهدوا حتى الآن 50 من هذه الشرائط وإن إحدى هذه الشرائط يتضمن لقطة لوضع شريط لاصق على فم أحد المشتبه بهم الذي كان يغني بصوت مرتفع لكن الاشرطة جاءت خالية من أي أدلة تشير إلى عمليات تعذيب محتملة.
وبدأ البنتاجون في كانون الثاني - يناير الماضي حملة واسعة للبحث عن أشرطة فيديو لعمليات استجواب المشتبه فيهم وذلك في أعقاب فضيحة تدمير بعض أشرطة الفيديو التي قيل إنها كانت تظهر وسائل استجواب (فظة) استخدمتها وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية (سي.أي.إيه) مع مشتبه فيهم.
وأضاف تقرير الصحيفة أنه جرى البحث عن لقطات مصورة في جميع المنشآت العسكرية من العراق وحتى معتقل جوانتانامو العسكري الأمريكي في كوبا.وكان مكتب التحقيقات الاتحادي الأمريكي (إف.بي.أي) قد سجل خلال الأعوام الماضية حالات استخدمت فيها أساليب قاسية في التحقيقات.يُذكر أن الجيش الأمريكي استجوب عشرات الآلاف من السجناء حول العالم منذ هجمات 11 أيلول - سبتمبر عام 2001 ولكن لم يتضح عدد عمليات الاستجواب التي تم تصويرها بالفيديو.
ويُشار إلى أن عمليات استجواب قاسية مماثلة لهذه شهدها سجن أبو غريب في العراق التي أجبر فيها الجنود الأمريكيون سجناء عراقيين على التصوير في أوضاع مهينة ساهمت في تقويض سمعة واشنطن عالمياً كدولة حامية لحقوق الإنسان.
وكان الرئيس الأمريكي جورج بوش قد استخدم يوم السبت الماضي حق الفيتو الرئاسي لمنع إصدار قانون يمنع السي.آي.إيه من اللجوء إلى وسائل قاسية في استجواب المشتبه فيهم.