واشنطن - الأمم المتحدة
انتقدت الولايات المتحدة إسرائيل بسبب عزمها إقامة وحدات استيطانية، وجاء الانتقاد على لسان وزيرة الخارجية الأمريكية التي قالت إن ما تقوم به إسرائيل على صعيد الاستيطان لا يساعد في عملية السلام، واعتبر مراقبون ذلك إشارة إلى ضيق الولايات المتحدة بحليفتها وهو أمر نادر الحدوث على الرغم من الجرائم الإسرائيلية المتتالية.
وقالت وزيرة الخارجية الأمريكية كوندوليزا رايس أمام لجنة للموازنة العامة في الكونجرس إن الولايات المتحدة ترى أن توسيع أنشطة الاستيطان لا يتوافق والتزامات إسرائيل طبقاً لخارطة الطريق.. أوضحنا ذلك تماماً.. وأضافت وقلت أيضاً إن هذا بالتأكيد لا يساعد عملية السلام.
وكان مسئولون فلسطينيون قالوا إنهم لن يستأنفوا المفاوضات حتى تعلن إسرائيل التوقف عن أنشطتها الاستيطانية.. وجاء ذلك في أعقاب إعلان الحكومة الإسرائيلية الأسبوع المنصرم عن خطط لبناء 750 وحدة سكنية في القدس الشرقية.
وأضافت رايس أن وزارة الخارجية الأمريكية في سبيلها لاتخاذ خطوات تهدف لضمان عدم استخدام إسرائيل لأي مساعدات أمريكية في أنشطة استيطانية.
والتقت رايس يوم الاثنين ونظيرتها الإسرائيلية تسيبي ليفني في واشنطن بيد أنه لم يتضح ما إذا كانت أثارت قضية الاستيطان معها.
الانتقادات لإسرائيل جاءت أيضاً من الأمم المتحدة حيث قال كبير مسؤولي الشؤون الإنسانية فيها إن الأسلوب الذي تتبعه إسرائيل في معاملة الفلسطينيين في غزة لا يساعد في إيجاد الأساس اللازم للسلام وقد يلحق ضرراً دائماً باقتصاد غزة.
وفي يناير - كانون الثاني أغلقت إسرائيل المعابر الحدودية مع قطاع غزة رداً على هجمات فلسطينية بالصواريخ على جنوب إسرائيل.. وحذرت الأمم المتحدة من أن هذا قد يؤدي إلى أزمة إنسانية لسكان القطاع البالغ عددهم 1.5 مليون نسمة يعتمد كثير منهم على المعونات الأجنبية.
وقال جون هولمر مساعد الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية لرويترز في مقابلة: هذا لا يبدو على الإطلاق أساساً يمكن للمرء أن يبني عليه تسوية سلمية لأنها في نهاية الأمر لا بد أن تُبنى على الحوار السياسي والثقة والأمل لا على اليأس والكراهية والإذلال.
كما انتقدت وزيرة الخارجية الإسرائيلية تسيبي ليفني يوم الأربعاء خطة توسيع مستوطنة يهودية في أرض محتلة بوصفها غير مفيدة لكنها شددت على أنها لن تضر بفرص التوصل إلى اتفاق سلام نهائي في المفاوضات مع الفلسطينيين.
وفي محاولة واضحة لتخفيف الضغط عن إسرائيل في هذه المسألة التي تنذر بإفساد مباحثات السلام الهشة زعمت ليفني للطلبة في جامعة هارفارد في كامبردج بولاية ماساتشوستس الأمريكية ليس من سياسة الحكومة الإسرائيلية توسيع المستوطنات هذه الأيام.
ووصفت ليفني خطط البناء المزمعة بأنها (بناء خاص) وليس (أمراً خطيراً).. وقالت ليفني: (لا أظن أنه مفيد.. لقد قررنا إيقاف أنشطة الاستيطان).
وأضافت قولها إنه سوف يتعين على إسرائيل (تفكيك المستوطنات) بموجب اتفاق للسلام قائم على حل الدولتين للصراع الفلسطيني والإسرائيلي الذي قال الرئيس الأمريكي جورج بوش إنه يأمل التوصل إليه قبل أن يترك منصبه في عام 2009م.
