مكة المكرمة - شيخة القحيز
أعرب الملتقى العالمي للعلماء والمفكرين المسلمين في رابطة العالم الإسلامي عن القلق الشديد بسبب ما يتعرض له المسجد الأقصى ومدينة القدس من انتهاكات.
ونبه الملتقى في بيان أصدره الثلاثاء إلى خطورة الخطط الإسرائيلية المتعلقة بتهويد مدينة القدس والخطط التي تستهدف المسجد الأقصى وما يتعرض له من تهديد حيث لا تزال تحفر تحته الحفريات لبناء شبكة من الأنفاق ولا تزال القوات الإسرائيلية تحاصر بواباته وتسيطر على ساحاته وتمنع المصلين من الدخول إليه ولاتزال تطلق عنان جنودها لاقتحامه وإلقاء القنابل وإطلاق الرصاص داخله مما يعد انتهاكاً وتدنيساً لحرمة المسجد وتجاوزاً لقرارات المجتمع الدولي التي تمنع إسرائيل من انتهاك حرمة المسجد الأقصى وغيره من مساجد فلسطين.
وقال البيان: (إنه تلقى نداء استغاثة من علماء فلسطين حول ما يتهدد مصير القدس والمسجد الأقصى بعد ظهور مذكرة إسرائيلية تحمل اسم (فيدم بروشلايم) وهي كلمة عبرية تعني (أورشليم أولاً) وهي مذكرة تتحدث عن خطة مفصلة خطيرة تهدف إلى تهويد مدينة القدس والسيطرة على المسجد الأقصى واحتلاله من خلال مشروعات سيستغرق تنفيذها ست سنوات قادمة حيث بلغت ميزانيات تنفيذ هذه المشاريع (نصف مليار دولار أمريكي). وقد تم تحديد الجهات المانحة والداعمة لهذه الميزانية وهذا يعني أنها جاهزة للتنفيذ).
وأوضح البيان أن المذكرة تهدف إلى العمل على إزالة طريق باب المغاربة وإقامة جسر بديل يحمل مواصفات خاصة تمكن الآليات الإسرائيلية من المرور عليه واقتحام المسجد الأقصى في أي وقت وفتح باب خارجي يوصل إلى مصلى البراق - أحد مصليات المسجد الأقصى - وتحويله إلى كنيس يهودي وإقامة أكبر كنيس يهودي في العالم مكان جزء من الجهة الغربية للمسجد وفتح الباب الثلاثي الواقع في حائط المسجد الأقصى الجنوبي لتمكين اليهود من دخول المصلى المرواني وتحويله إلى كنيس يهودي وحفر نفق تحت حائط المسجد الأقصى الغربي يمتد إلى داخل المسجد الأقصى بهدف أن يكون طريق قوات الاحتلال الإسرائيلي الخاص لاقتحام المسجد الأقصى والقضاء على شغب المسلمين بحسب تفسير المذكرة ونبش قبور الصحابة - رضي الله عنهم - من أجل إقامة بناء لمحطة قطار هوائي (تلفريك) يربط بين المسجد الأقصى ومقبرة اليهود الواقعة في جبل الزيتون.
ودعا الملتقى العالمي للعلماء والمفكرين المسلمين الدول والمنظمات الإسلامية إلى بذل الجهود العاجلة لمنع إسرائيل من تنفيذ المشروعات التي تضمنتها المذكرة مهيباً بقادة الأمة أن يعملوا على حماية مدينة القدس والمسجد الأقصى أولى القبلتين وثالث المساجد التي تشد إليها الرحال وهو المكان الذي أسري إليه بنبينا محمد صلوات الله وسلامه عليه من المسجد الحرام.