«الجزيرة »- جواهر الدهيم
بعد أن حطت الثقافة رحالها في مركز معارض الرياض في رحلة عبر ثقافة الكتاب في معرض الرياض الدولي للكتاب التي كان ربانها وزارة الثقافة والإعلام حيث استغرقت عشرة أيام وقبل أن توشك سفينة الثقافة على الرحيل كانت آخر أمتعتها الثقافية الندوة التي قبل الأخيرة والتي شهدت حضوراً كثيفاً نسائياً ورجالياً في القاعتين بل للمعرض ككل حيث شهد يوم الخميس 5-3- 1429هـ وفود أعداد غفيرة من النساء والرجال والأطفال صباحا ومساء وتألقاً كبيراً لهذه الفعاليات الثقافية سيترك بعد مغادرة سفينة الثقافة صدى ثقافياً عميقاً غرست جذوره في أرض مدينة الرياض التي احتضنت ثقافات متنوعة وفي هذا اليوم طرحت قضية مهمة حول الكتاب والمؤلف وهي السرقات الفكرية في ندوة موضوعية تحدث فيها أ. عادل أحمد الماجد، ود. محيي الدين محسب من مصر واعتذرت د. فاطمة الوهيبي وتليت ورقتها بالنيابة. أدارها أ. عبدالملك آل الشيخ والأستاذة هيفاء الفريح حيث رحب مدير الجلسة بالضيوف وتلى السيرة الذاتية للمتحدث وقد رحب المتحدث أ. عادل أحمد الماجد حيث ذكر أن السرقات موجودة وأن مسيرتنا العلمية مليئة بالسرقات حيث ذكر أنه عندما يسند لطالب القيام بعمل لوحة يذهب إلى الخطاط الذي يخط له لوحة موجودة عنده ويضع عليها اسم الطالب والمعلم أما الطالب الآخر فيضع جهده وعندما تذهب مركز التطوير أو خدمة الطالب وتطلب منه بحث ثم يأتي طالب آخر ويعمل هو بحث بنفسه يرمى في وجهه ومراكز التصوير والتي على بعد عشرات الأمتار من هنا (أي معرض الكتاب) مملوءة بالكتب المسروقة بالإضافة إلى أن مديرك يأخذ عملك وينسبه إليه فالقوة في العالم هي المسيطرة فأصحاب القرار يشكلون قوة وأصحاب المال يشكلون قوة والعمالة يشكلون قوة ولا يستطيع صاحب الإبداع الوقوف أمام هذه القوة ونحتاج أن يكون هناك مؤسسات تقف أمام القوى الأخرى أقولها وأنا حزين.. وذكر مثال وهو 400 ألف ابتكار ذهب معظمها إلى عدة دول ولكن ليس للدول العربية إلا ما هو قليل منها هناك أسباب جعلت أصحاب الابتكار يرفضون المجتمع، هناك إشكالية حيث ينظر للمدافع نظرة ازدراء أما من يبحث عن 3 ريالات ثمنا للكأس بأنها نظرة فطنة والمجتمع لا يقبل أحداً يدافع عن حقه المعنوي ويراه ازدراء وأن من الأسباب أن أكثر من سرقوا ما زالوا في جامعاتهم وإذا كان لك واسطة ولو كان إذا سرق وهو من أعضاء التدريس سحبت شهادته وقد ذكر مثالا أن أحد المتعاقدين وهو عضة في هيئة التدريس سرق وكان عقابه إلغاء عقده، وذكر أن أحد الأسباب للسرقة الحصول على الألقاب وتعددها كلقب بروفيسور وكاتب ودكتور وخلافه.وفي ختام حديثه قال: أشكر وزارة الثقافة والإعلام ممثلة في وكالة الشؤون الثقافية وأشكر الحاضرين والحاضرات وأخيراً أشكر السارقين والسارقات فلولاهم لم تكن هذه الندوة.. والمتحدث الثاني د. محيي الدين محسب من مصر حيث ذكر أ. عبدالملك آل الشيخ السيرة الذاتية للمتحدث والذي رحب بالحضور وقال عنوان الورقة السرقات الفكرية والاتجاهات، النظرة في السرقات وذكر أوجه الخلاف والدراسات وقصة السرقات وذكر أسماء تتهم بالسرقة ثم عرف السرقة الفكرية وأنواعها والفرق بين السرقة الفكرية وانتهاك حقوق المؤلف، كما تطرق لسرقات عبر الإنترنت وما يترتب عليها.. ثم المتحدثة الثالثة د. فاطمة بنت عبدالله الوهيبي وقد تلت ورقتها أ. هيفاء الفريح حيث تتحدث الورقة عن التأليف حيث تناولت قضية الأصالة والاستفادة من العرب القدامى في عملية التصنيف والتآليف وفي نهاية المحاضرة كان هناك عدة مداخلات وأسئلة أجاب عليها المتحدثون.