« الجزيرة» - أنور العمير
حول المجلات الثقافية أقيمت في آخر يوم لفعاليات معرض الكتاب 2008م ندوة ثقافية بعنوان (المجلات الثقافية في عالمنا العربي) شارك فيها كل من الدكتور عثمان الصيني والدكتور علي العلاق من العراق والدكتور محمد قلاله من الجزائر وأدار الندوة الأستاذ عبدالله الكويليت حيث بدأ الحديث الدكتور العلاق عن البدايات في عمل المجلات الثقافية بالعراق مشيراً إلى الدور الذي لعبته هذه المجلات في التأسيس لذائقة أدبية في العراق، وأضاف العلاق من خلال مشاركته إلى أن أي مجلة لا يكتب لها التأثير في الحياة الأدبية فهي مجلة شكلية محكوم عليها بالفشل إذا لم تلامس متن الحياة الثقافية وألا تعتمد على البريد الثقافي بل تبادر إلى استقطاب المثقفين.
ثم انتقل الحديث بعد ذلك إلى الدكتور محمد قلاله مقدماً ملخصاً للحالة الإعلامية في الجزائر من خلال المجلات الثقافية مشيراً إلى بداية ظهور الدوريات وعرض بعد ذلك بعض الصور لمجلات صدرت أوائل القرن العشرين.
ثم تحدث الدكتور عثمان الصيني متسائلاً في بداية حديثه عن المجلات الثقافية وعلاقتها في الملتيميديا وهل هناك مكان للمجلات الثقافية في عصرنا الحالي مستشهداً بالأستاذ أحمد الزياد عندما توقفت مجلة الرسالة مرجعاً أسباب التوقف لغلاء الورق ولعدم وجود الدعم ولقلة الاشتراكات، كما نوه الدكتور الصيني إلى أهمية الدعم للمجلات الثقافية موضحاً عدم قدرتها على النهوض بنفسها كما أشار في حديثه إلى المأزق الذي وقعت به بعض المجلات الثقافية عندما تلقت الدعم الحكومي وهو ما جعلها مجلة موجهة وحد من حريتها.
وجاءت المداخلات قليلة في الندوة لقلة الحضور حيث تداخل الدكتور محيي الدين محسب متسائلاً عن الخط الذي يجب أن تنتهجه المجلات الثقافية في رأي الدكتور العلاق.
وفي مداخلة أخرى تساءلت الأستاذة سارة البلوي عضو أدبي تبوك هل ستختفي المجلات الثقافية في نهاية القرن حيث أجابها الدكتور الصيني أن المطبوع بدأ ينظم نفسه وبدأ يتكامل مع التقنية الحديثة حتى يصبح مكملاً لها ثم شكر الأستاذ عبدالله الكويليت حضورهم واستماعهم.