اعتصر قلبي ألماً وحزناً وأنا أشاهد الفضائيات تصوّر بوضوح ودقة المجزرة البشعة الخسيسة التي ارتكبتها إسرائيل الوحشية بحق أطفال غزة ولم أستطع إكمال النظر إلى المشهد المحزن وخصوصاً منظر السيدة أم عمر وهي تبحث عن ابنها وفلذة كبدها (عمر) ذي الاثني عشر ربيعاً وتصيح بكل لوعة وهي تشاهد أشلاءه مقطعة أمام منزل الأسرة حيث داهمته الصواريخ الإسرائيلية وهو يلعب مع أقرانه، لقد دار بذهني أن هذه السيدة عندما أسمت ولدها أثناء مولده بهذا الاسم (عمر)، لم تجد من تعتقد أنه يستجيب لصراخها وأمثالها من الأمهات المسلمات بهذا الزمن وأن زمن النخوة الإسلامية والحمية العربية قد ذهب مع عمر بن الخطاب وعمرو بن العاص والمعتصم.