بقلوب (خضر) معشوشة بالحب.. كان هذا الحديث الشاعري بين صوت دحيم النومسي وصدى نايف المطيري.. قصيدتان تتحدثان عما يحمله قلب شاعريها من الحب والشعر.. |
|
|
وشلون أحدد يابو نواف الأسباب |
مهما تجاوزت الخطا بالهناديب |
في وصفها ما فيه صادق وكذاب |
منها تحير الروس قبل المكاتيب |
أسباب ما تخضع لتفسير وحساب |
ويش المبادي يا جروح المواجيب |
لازالت الأبواب هي نفس الأبواب |
ولا زالت الشرهة على نافض الجيب |
أشوفها في نظرة عيون الأحباب |
وأمد لو عذري لهم ما بها عيب |
وأجيب ما قالوه في تلع الأرقاب |
قصايدٍ بالمترفات الرعابيب |
قصايد محيسن وقصايد عقاب |
وقصايد الشعار شرقٍ وتغريب |
وإن قال أحد جميع من عاصرك تاب |
شف كثر شيبك وش بقالك من الشيب |
أقول نايف هو سنيني ولا شاب |
قلبه وقلبي مثل قلبه على الطيب |
قصايده بالحب سحرٍ للألباب |
نايف ولد غايب عزيز المجاذيب |
والحب ما عذرب عزيزين الأنساب |
حب الشرف ما هو دعاية وأكاذيب |
لا شك تبغى الصدق يا عز الأصحاب |
تغيرت عندي جميع الأساليب |
دايم وأنا مرهق وشارد ومرتاب |
وأضيق بعض أحيان وأسج وأغيب |
الحب يلعب يا ابن غايب بالأعصاب |
ويزيد لازادوا عليه المعازيب |
دحيم النومسي |
|
|
البارحة عديت في راس مرقاب |
رغم أن ما حولي جبال ومراقيب |
لا شك رافقني من المجد ما طاب |
له خاطري رغبة ومن غير ترغيب |
وكسرت فنجال السهر واضرس الناب |
وأوصيت في قضب الوصاة المناديب |
وصية لعقاب يفرح بها حجاب |
شلفا ذياب اللي كسبها تراحيب |
يا دحيم جاني منك مرسول وكتاب |
قريت في فحواه رغبة وترهيب |
خلطت فيه من أجود أنواع الأطياب |
وزليت له من كيفك فكرك مشاريب |
والمرجلة وهبة من يدين وهاب |
عشاقها واجد ولا تعشق مريب |
ومدام به شرواك فالطيب ما غاب |
يلمح سناه اللي حدته اللواهيب |
والجادل اللي تضرب الكف بخضاب |
إن ما رمعت لك ما لها بالمطاليب |
إن جنبتني ما لها عنك مجناب |
ليا أفلست من ذيب تلقى لها ذيب |
لكن انا بسألك عن بعض ما صاب |
قلبك وأنا خابرك جزل المكاسيب |
هي دورة الأيام وصدود غيّاب |
وإلا انكسار الشوف في حروة الغيب |
تدري كسرت من أول الدرب مشعاب |
واليوم ابا أكسر للتوالي مشاعيب |
فعلاً يا بن شايم ترى الحب غلاب |
ويزيد لازادوا عليه المعازيب |
نايف المطيري |
|