الرياض - واس
تحت رعاية خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود الرئيس الأعلى لمجلس إدارة مكتبة الملك عبدالعزيز العامة -حفظه الله- يعلن صاحب السمو الملكي الأمير عبدالعزيز بن عبدالله بن عبدالعزيز مستشار خادم الحرمين الشريفين عضو مجلس إدارة مكتبة الملك عبدالعزيز العامة في الحفل الذي تقيمه المكتبة اليوم السبت أسماء الفائزين بجائزة خادم الحرمين الشريفين عبدالله بن عبدالعزيز العالمية للترجمة في دورتها الأولى بحضور ضيوف المهرجان الوطني للتراث والثقافة وضيوف معرض الرياض الدولي للكتاب والأدباء والمفكرين ووجهاء المجتمع ورجال الإعلام.
أوضح ذلك معالي المستشار في الديوان الملكي المشرف على المكتبة الأستاذ فيصل بن عبدالرحمن بن معمر وقال: إن الجائزة تتكون من خمسة فروع وهي جائزة الترجمة لجهود المؤسسات والهيئات وجائزة الترجمة في العلوم الإنسانية من العربية إلى اللغات الأخرى وجائزة الترجمة في العلوم الإنسانية من اللغات الأخرى إلى اللغة العربية وجائزة الترجمة في العلوم الطبيعية من العربية إلى اللغات الأخرى وجائزة الترجمة في العلوم الطبيعية من اللغات الأخرى إلى اللغة العربية.
وأضاف معاليه في تصريح لوكالة الأنباء السعودية أن لجان اختيار هذه الجائزة العالمية بفروعها الخمسة قد أنهت أعمالها في هذا الخصوص مبينا أن هذا المشروع العلمي والثقافي والحضاري يأتي ثمرة للتوجيهات الكريمة من خادم الحرمين الشريفين - حفظه الله- وتتويجًا للجهود الكريمة المبذولة في نقل المعرفة وتبادل الخبرات؛ لتعزيز الحوار بين الحضارات والتوافق في المفاهيم مابين ثقافات الشعوب المختلفة التي تمثِّل جميعًا الإرث الجماعي والمشترك للإنسانية، حيث تشكّل هذه الجائزة العالمية نقلة نوعية فيما يخص مثل هذه المشروعات المؤسسية العربية التي تنهض بالترجمة المتبادلة بين اللغات الحية ترسيخًا للروابط العلمية بينها وارتقاءً بالوعي الثقافي لمنسوبيها، وأعرب ابن معمر عن سعادته بصدى الجائزة وبتفاعل المؤسسات المحلية والإقليمية والعالمية مع مجالاتها حيث بلغ عدد الترشيحات في فروع الجائزة (186) ترشيحًا بـ(16) لغةً من (30) دولة مؤمِّلاً أن تحدث تأثيرها المنشود في مجال تبادل المعارف وتقوية التفاعل بين الثقافة العربية الإسلامية والثقافات الأخرى؛ ودعم حوار الحضارات والثقافات، مؤكدًا على أهداف الجائزة للإسهام في نقل المعرفة من اللغات الأخرى إلى اللغة العربية وإليها؛ وتشجيع الترجمة في مجال العلوم إلى اللغة العربية؛ وإثراء المكتبة العربية بنشر أعمال الترجمة المتميزة؛ وتكريم المؤسسات والهيئات التي أسهمت بجهود بارزة في نقل الأعمال العلمية من اللغات العالمية إلى اللغة العربية والعكس، وكذلك النهوض بمستوى الترجمة وفق أسس مبنية على الأصالة والقيمة العلمية وجودة النص. وذكرأنه تبلغ قيمة الجائزة التي تَشرُف بحمل اسم خادم الحرمين الشريفين عبدالله بن عبدالعزيز- لكل فرع من فروعها الخمسة (500) ألف ريال، وتبشّر بمكانة عربية ودولية واعدة في ميدان الترجمة المتبادلة؛ نظرًا لتحري الدقة في اختيار الفائزين والضوابط العلمية التي تطبقها لجان الجائزة لمراحل الترشيح والتحكيم.
وحول فعل الترجمة العربية وأثرها في المجتمعات العربية، قال معاليه: إن فعل الترجمة في الوطن العربي لم يصل بعدُ إلى أفقه الواعد، وباتت الترجمة من اللغات الأخرى بالنسبة إلى المجتمعات العربية تحديًا مهمًا ومطلبًا حيويًا يستلزم تنظيم الجهود وتخطيطها على الصعيد العربي كله في إطار استراتيجية عربية متكاملة وطموحة.
والواقع يؤكد أن العالم العربي لم يستفد من دروس الماضي التي قرنت الترجمة بمشروع النهضة؛ فشهدت حالاً من الركود؛ مشيرًا إلى تقارير اليونسكو وإحصاءاتها التي تؤكّد على أن اليونان تترجم ضعف ما يترجم في العالم العربي بينما تترجم إسبانيا خمسة أضعاف ما يترجم في العالم العربي..
موضحًا بأن (جائزة خادم الحرمين الشريفين عبدالله بن عبدالعزيز العالمية للترجمة) جاءت وعيًا بهذا الوضع؛ لتضيف إلى المشروعات القائمة قوة دفع حيوية، وتمضي بالجهود السابقة إلى ما يمكن أن يكون بداية جذرية لنهضة قوية، تبدأ من الترجمة، وتجاوزها إلى المجالات المرتبطة بها، والمترتبة عليها..
وفي ختام تصريحه رفع ابن معمر أسمى آيات الشكر وعظيم التقدير لخادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز الرئيس الأعلى لمجلس إدارة مكتبة الملك عبدالعزيز العامة على رعايته الكريمة للحركة الثقافية والحضارية السعودية والعربية وجميع فعاليات المكتبة و برامجها كافةً ولاسيما في مجالات تعزيزالتواصل والحوار بين الحضارات والثقافات والتوافق في المفاهيم فيما بينه التي تمثل نقلة نوعية فيما يخص مثل هذه المشروعات المؤسسية.. ولما تعود به هذه الأعمال الجليلة من نفع وفائدة على أبناء الأمتين الإسلامية والعربية.
تجدر الإشارة إلى أنه صدرت الموافقة على إنشاء جائزة خادم الحرمين الشريفين العالمية للترجمة كجائزة تقديرية عالمية، تمنح سنويًا للأعمال المتميزة والجهود البارزة في مجال الترجمة.