Al Jazirah NewsPaper Saturday  08/03/2008 G Issue 12945
السبت 30 صفر 1429   العدد  12945
في جدة وبحضور أكثر من 800 طبيب
مؤتمر أمراض الجلد والتجميل العالمي يناقش علاجات الليزر والبوتوكس

جدة - نهادي الهواري

بدأت فعاليات المؤتمر الطبي العالمي الثاني لأمراض الجلد والتجميل الذي ينظمه مستشفى الملك فيصل التخصصي ومركز الأبحاث بجدة بالتعاون مع مستشفى الملك خالد للحرس الوطني والجمعية السعودية للأمراض الجلدية بحضور أكثر من 800 طبيب ومتخصص من مختلف دول العالم.

وفي بداية المؤتمر ألقى رئيس اللجنة المنظمة للمؤتمر رئيس قسم الجلدية بمستشفى الملك فيصل الدكتور محمد قاري كلمة أكد فيها على أهمية المؤتمر مبينا أن المؤتمر يشارك فيه أكثر من 20 متحدثا يلقون 30 محاضرة وورقة عمل تغطي كافة الأمراض الجلدية والتجميلية إلى جانب أكثر من 40 ورشة عمل تغطي العديد من الموضوعات منها الليزر والتقشير الكيميائي والبوتوكس وكل ما يتعلق بالعلاجات غير الجراحية في مجال التجميل والجلدية.

وشدد الدكتور قاري على أهمية استخدام الأدوية المرخصة من وزارة الصحة في علاج الأمراض الجلدية أو العلاجات المستخدمة في العلاجات التجميلية مشيرا إلى أن ما ذكر عن البوتوكس من أنه يؤدي إلى الوفاة وضيق في التنفس لا صحة له وفق الدراسات العلمية التي أجريت موضحا أن حدوث الأخطاء الطبية للعلاجات التجميلية ناتج عن سوء تقدير الطبيب للحالة التي يعالجها.

وحذر الدكتور قاري من الأدوية المغشوشة وغير المرخصة من وزارة الصحة والتي قد تؤدي إلى مضاعفات في حالة استخدامها خاصة في بعض مراكز التجميل.

كما ألقى استشاري ورئيس قسم الجلدية في مستشفى الملك خالد للحرس الوطني الدكتور علي الردادي كلمة بين فيها أن 80 في المائة ممن يخضعن لعمليات التجميل من الإناث وأن أغلب هذه العمليات العلاجية يستخدم فيها الليزر والتقشير وحقن مادة البوتوكس موضحا أن المؤتمر يعد ظاهرة طبية مميزة.

وتناول مدير مستشفى الملك فيصل التخصصي طارق لنجاوي أن المؤتمر يناقش واحداً من أهم المجالات العلاجية التي طرأت على المجتمع من خلال ظاهرة عالمية واضحة في لجوء الإنسان إلى الاهتمام بمظهره بعد تقدم الطب في مجالات التجميل وبما يخدم المريض ولا يتعارض مع الشرع أو الأسس الطبية لممارسة المهنة.

وتناول المؤتمر دراسة علمية حول ما تم نشره مؤخراً من أن مادة البوتوكس المستخدمة في إزالة تجاعيد الوجه التعبيرية والجبهة والرقبة وكذلك فرط التعرق في القدمين واليدين وتحت الإبطين والحول وتشنج الأجفان وعمليات التجميل تسبب ضيقا في التنفس أو صعوبات في البلع وان استخدام البوتوكس أدى إلى حدوث بعض الوفيات. وأكدت الدراسة أن ما ذكر لا يعتمد على منهجية علمية أو بحث تم الاستناد إليه.

وقال استشاري الأمراض الجلدية في مستشفى الملك خالد الجامعي بالرياض الذي أجرى العديد من الدراسات والتطبيقات والجراحات في استخدام مادة البوتوكس الدكتور عبدالله السماري أن الدراسات العلمية أكدت فعالية البوتوكس في العديد من العلاجات خاصة إزالة التجاعيد وعلاج المرضى الذين يعانون من شدة التعرق المفرط وأنه لا توجد أية مضاعفات من استخدامه.

وأضاف أن ما أثير مؤخراً من هيئة الأدوية والأغذية الأمريكية عن منتج البوتوكس لم يذكر أن هناك علاقة مباشرة بين هذه الحالات والمنتج وأن المرضى الذين ذكروا في التقرير كانوا يعانون من حالات مرضية متعددة ويتعاطون العديد من الأدوية.

وشدد الدكتور السماري في دراسته على أن التطبيقات التي أجريت على مدى سنوات طويلة على المرضى واستخدام البوتوكس لم تسجل مضاعفات أو حالات كما جاء في التقرير وأن معدلات الأمان في مادة البوتوكس عالية جدا تفوق المعدلات الموجودة في مثيلاتها من الأدوية الأخرى.

وحذر الدكتور السماري من البوتوكس المغشوش الصيني الصنع والذي قد يؤدي إلى حدوث المضاعفات ووجود أجسام مضادة داخل الجسم عكس البوتوكس الأصلي مبينا إلى أن مادة البوتوكس الأصلية المصرحة من وزارة الصحة في المملكة تابعة لمجموعة الليرجان الأمريكية.

وأوضحت الدراسة أن البوتوكس هو عبارة عن بروتين عالي النقاء مستخرج من نوع من البكتيريا اللاهوائية الموجودة في التربة عن طريق عمليات التخمر البيولوجي مثل سائر أنواع المضادات الحيوية موضحة أن البوتوكس يعمل على إيقاف فرز مادة الاستيتيل كولين المسؤولة عن انقباض العضلات مما يؤدي إلى انبساط هذه العضلات المتيبسة وإزالة أعراض التوتر العضلي.

ولفتت الدراسة إلى أن البوتوكس أثبت فعالية عالية في علاج الحول وخلل التوتر الوجهي وتشنج الأجفان وخلل توتر بؤري للعضلات والذي يسبب اغلاقا مؤقتا للعين مع عمى وظيفي محتمل وتشنج نصف العين.

ونصحت الدراسة أن يتم استخدام البوتوكس تحت إشراف طبي ومن ذوي الخبرة لمعرفة البوتوكس الأصلي من أي منتج آخر غير معتمد من وزارة الصحة.

كما تناول المؤتمر الأدوية المقلدة والمغشوشة والتي قد تؤدي إلى نتائج سلبية خاصة بعض أنواع الكريمات وقيام البعض باستخدامها بشكل عشوائي.




 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد