لم يعط للدكتور حسن العلوي الوقت الكافي لقراءة ورقته كاملة عن معالي الشيخ عبد العزيز التويجري وعلق قائلا:كان من المفترض أن أقرأ ورقتي بعد شيخنا - يقصد معالي الدكتور عبد المحسن التركي- إذ إن كلينا متعبان وهذه أول ليلة أسهر فيها حتى الساعة العاشرة فأنا عادة ما أكون نائما في هذا الوقت ومن عادتي إلا أسهر فأنا لا أقرأ ولا أكتب ولا أعمل أي شي بالليل حتى الفجر وقال:لقد أثقلوا على الانتظار وأنا لستُ التويجري الصابر صبر أشجار المجمعة والحقيقة أن الندوة (تكريم شخصية سعودية) الذي أقيمت مساء الخميس الماضي تأخرت عن وقتها المعتاد نصف ساعة ولم تبدأ إلا الساعة الثامنة والنصف وكان المشاركون في تلك الأمسية يلهثون عجل لقراءة أوراقهم وأصر معالي الدكتور محمد الرشيد وزير التربية والتعليم سابقا على قراءة ورقته كاملا رغم التنبيهات المتكررة من مدير الندوة الدكتور عبد العزيز بن عثمان التويجري ورجائه للدكتور الرشيد أن يختم ورقته فقال الدكتور محمد الرشيد مداعبا صاحبه: (أنت أخذت حديثا طويلا مع أنك رئيس الجلسة ما تتحدث كثيرا) وواصل الدكتور الرشيد قراءة ورقته وهنا لجأ الجمهور إلى حيلة تجبر الرشيد على أن يختم ورقته وذلك من خلال التصفيق المتواصل ولم تنته تلك الندوة إلا الساعة العاشرة والنصف حتى إن الوقت المخصص للتعقيبات لم يسمح لأكثر من ثلاث مداخلات وقراءة بعض الأوراق في عجل، ولم يكن الدكتور حسن العلوي لوحده متضجرا من الوقت ومما جاء في تعليق العلوي في تلك الليلة: أنا ابن الصحافة المتنقل السريع حتى كتبي متنقلة سريعة ويظن الناس أنها استغرقت أزمانا،كتبت كتابي الأخير (الروح الجامعة) عن الشيخ عبد العزيز التويجري حيث بدأت فيه بعد عيد الفطر المبارك وأصبح جاهزا للنشر والتوزيع قبيل عيد الأضحى فرفض معالي الشيخ التويجري إصدار الكتاب إلا بعد رحيله، وقد رحل وفي الموت لغز الحياة وهنا أنشد الدكتور حسن العلوي قصيدة (العبقري والموت) للشاعر محمد مهدي الجواهري، وقال عنها: إنها صالحة لأن تلقى في ذكرى أي عبقري من طراز التويجري وهذه بعض أبياتها: