أنهى المؤشر العام لسوق الأسهم السعودية(TASI) تداولاته لأول أسبوع عمل من شهر مارس الحالي على انخفاض بلغ 2.98% بعد أن خسر المؤشر 307 نقاط بإغلاقه عند مستوى 9.984 وقد شهد السوق الأسبوع الماضي تذبذبات أكبر من الأسابيع الماضية حيث بلغ المدى بين أعلى نقطة سجلها وأدنى نقطة؛ 574 نقطة حيث لامس المؤشر العام أعلى مستوياته عند مستوى 10.317 نقطة وأدنى مستوياته الأسبوعية عند مستوى 9.743 نقطة.
وبالنظر إلى أحجام وقيم التداولات فقد شهد السوق انخفاضاً في حجم وقيم التداولات عن الأسبوع ما قبل الماضي، فقد تجاوزت قيم التداول في الأسبوع الماضي 43.1 مليار ريال في حين أن حجم الأسهم المتداولة قد تجاوز 989.5 مليون سهم، وقد بلغ عدد الصفقات المنفذة في السوق الأسبوع الماضي 874.600 صفقة ونجت عن هذه الصفقات أسهم 23 شركة مرتفعة مقابل 84 شركة أخرى منخفضة وذلك خلال تداولات الأسبوع الماضي في حين بلغ مكرر الربحية العام للسوق 21 مرة.
وبنهاية تداولات الأسبوع يكون السوق قد انخفض من مطلع تداولات العام 2008 بنسبة 11% وبالنظر إلى أداء القطاعات فقد سجلت جميعها انخفاضاً بنهاية تداولات الأسبوع، وكان الكهرباء أكثر القطاعات انخفاضاً بعد أن سجل خسارة بنسبة 8% تلاه قطاع البنوك الذي انخفض بنسبة 5.8% وكان الأسمنت أقل القطاعات خسارة بعد أن سجل تراجعاً بـ 0.54% وينتظر المتعاملون مطلع تداولات هذا الأسبوع انطلاقة الاكتتاب في 16 مليون سهم من أسهم شركة بوبا العربية للتأمين التي تمثل 40% من رأس مال الشركة، كما سيبدأ الاكتتاب في 8 ملايين سهم من أسهم الشركة المتحدة للتأمين والذي يمثل 40% من رأس مال الشركة وأيضاً الشركة الثالثة وهي الشركة السعودية لإعادة التأمين التي ستطرح 40 مليون سهم للاكتتاب وهو ما يمثل 40% من رأس مال الشركة وجميع هذه الاكتتابات ستكون بالقيمة الاسمية للسهم وهي 10 ريالات للسهم الواحد.
قراءة في الأداء الأسبوعي للسوق (Weakly)
لم يستطع المؤشر العام والسوق السعودي أن ينهيا تداولاتهما الأسبوعية على مكاسب بعد أن أغلق السوق أدنى من مستوى مساره الأفقي الذي ابتدأه مطلع تداولات الأسبوع قبل الماضي حين كان يتذبذب المؤشر بين مستويي 10.388 نقطة ومستوى 10.040 نقطة وكان الإغلاق أدنى من مستوى 10.040 نقطة إشارة إلى بداية عمليات جني الأرباح وهذا ما شهده السوق حيث تسارعت وتيرة الهبوط إلى أن وصل أدنى مستوى أسبوعي له وهو مستوى الدعم للأسبوع الماضي عند 9.743 نقطة بفارق 3 نقاط عن مستوى الدعم الذي تم تحديده سابقاً وارتد منه ليحاول المؤشر بعدها الثبات أعلى من مستوى 10.000 نقطة وهذا ما فشل في تحقيقه السوق نهاية تداولات الأسبوع. وبالنظر إلى توقعات التحليل الفني على المدى الأسبوعي وتوقعات ما يمكن أن يشهده السوق خلال هذا الأسبوع فمن المتوقع أن يعود السوق لاختبار مستوى دعمه في المنطقة الواقعة بين مستويي 9.873 و9.700 نقطة وفي حال نجاح السوق بالعودة نحو الإيجاب من مستويات الدعم هذه فسيكون أمامه اختبار مناطق المقاومة للمؤشر العام والواقعة عند المستوى 10.388 وهو المستوى الذي عجز المؤشر العام عن الثبات أعلى منه بعد اختباره لهذا المستوى مرتين متتاليتين ويلي مستوى المقاومة هذا مستوى المقاومة الأهم للمؤشر العام والتي تقع عند مستوى 10.650 نقطة وبالعودة إلى منطقة الدعم ففي حال عدم استطاعة السوق الثبات أعلى من مناطق الدعم الأولى هذه وتسارعت وتيرة البيع في السوق فمن المتوقع أن يعود السوق لاختبار مستوى دعم مساره الصاعد الحالي والذي اختبره لثلاث مرات متتالية استطاع الارتداد منها ويقع مستوى الدعم هذا عند النقطة 9.188 نقطة وفي حال الإغلاق أدنى من هذا المستوى سيكون السوق قد كسر مساره الصاعد. ولعل التشاؤم المنتشر الآن بين أوساط المتداولين سيكون له تأثير سلبي على أداء السوق وكما نعلم أن السوق مقبل في الفترة المقبلة على اكتتابات تؤثر نفسياً على المتعاملين بالإضافة إلى ترقب إدراج شركة (زين) إلى السوق وكما نعلم بات قريباً إعلان الشركات نتائجها للربع الأول عن العام الحالي وبسبب هذا يتوقع أن يشهد السوق إعادة ترتيب للمحافظ الاستثمارية حسب التوقعات للنتائج المالية للشركات المدرجة في السوق وقد نشهد نشاطاً على الشركات التي يتوقع لها نمواً في أرباحها وعلى المدى المتوسط و الطويل سيكون الثبات أعلى من مستوى 11.780 نقطة هو إشارة الانطلاق للمؤشر العام لتسجيل مستويات قياسية جديدة حسب وجهة نظر التحليل الفني؛ تستهدف مستويات 16.000 نقطة تقريباً في حال ثبات المعطيات الأساسية للسوق وتوجهها نحو الإيجاب. وعلى المستوى المالي سيؤكد هذا الهدف استطاعة الشركات القيادية والشركات الرابحة في السوق تحقيق نمو في أرباحها وزيادة في العائد على الاستثمار في أسهمها.
المؤشرات الفنية أسبوعياً
(Weakly Indicators)
- مؤشر القوة النسبية(RSI)
بعد استمرار مؤشر القوة النسبية بتوجهه السلبي حتى عاد ليكسر مستوى دعم مساره واستمر إلى أن وصل هذا المؤشر إلى مستويات غير متضخمة ارتد منها لينهي تحركاته الأسبوعية عند مستوى 54 وحدة، ومن الواضح ومن خلال حركة هذا المؤشر أنه الآن بات قريباً من مستوى مقاومته وهي مستوى دعم مساره.
* مؤشر الطلب(Demand Index):
من خلال قراءة هذا المؤشر فيمكن القول بأن قوى الشراء حاولت السيطرة على السوق في فترات التداول السابقة إلا أنه ومع نهاية تداولات الأسبوع الماضي اتضح أن قوى البيع هي ما زالت المسيطرة على مجريات التداول وقد توقفت تحركات هذا المؤشر عند المستوى 17 وحدة بعد أن حاول العودة إلى أعلى من مستوى مقاومة مساره المكسور ويبقى السوق بانتظار عودة السيطرة إلى القوى الشرائية فيه ليتمكن من تجاوز مستويات المقاومة له.
* مؤشر الماكدي(MACD):
لازال مؤشر الماكدي يعاني من توجهه جنوباً بعد أن حدث تقاطع سلبي بين متوسطاته؛ فقد كان يشير إلى دخول السوق في موجة من الهبوط وهذا ما حصل ولكن مؤشر الماكدي حاول العودة والتماسك ليدخل في مسار أفقي إلى أنه لم يستطع ذلك نظراً لهبوط السوق وانخفاض قيم وأحجام التداولات فيه وأنهى هذا المؤشر تحركاته على سلبية عند الوحدة 352 في إشارة إلى احتمالية استمرار الأداء السلبي للسوق لحين استطاعة هذا المؤشر عكس اتجاهه أو التوجه أفقياً وعادة ما تكون إشارات هذا المؤشر متأخرة ولكنها دقيقة في تحديد المسار.
* مؤشر العشوائية(Stochastic):
لازال مؤشر العشوائية يتجه شمالاً بعد أن حدث تقاطع إيجابي بين متوسطاته إلا أن انخفاض أحجام التداول وقيمها ساهمت بعدم دخول السوق بموجة صاعدة إلا أنه ومن خلال قراءة هذا المؤشر يتضح دخول بعض رؤوس الأموال الاستثمارية التي ارتأت فرصاً إيجابية في السوق وأيضاً إيجابية هذا المؤشر تعود إلى استمرار السوق بمحافظته على مساره الأفقي لثمان جلسات تداول متتالية.
قراءة في الأداء اليومي للسوق (Daily)
بالنظر إلى تحركات السوق على الفاصل الزمني اليومي نجد أن السوق بعد الهبوط الذي تعرض له من مستوى 11.964 نقطة استطاع أن يكسر المسار الهابط الذي أسسه ذلك الهبوط وارتد المؤشر بعد ملامسة مستوى دعم مساره إلا أن السوق عاد ليهبط بعد أن خرج من مستواه الأفقي الذي استمر فيه لثمان جلسات تداول وأصبح المستوى الأعلى في هذا المسار الأفقي يشكل مقاومة لتحركات المؤشر العام فأصبح مستوى 10.388 هو مستوى المقاومة للمؤشر العام وبعد خروج المؤشر العام من هذا المستوى الأفقي عاد ليؤسس منطقة دعم عند مستوى 9.740 نقطة والتي أصبحت تشكل مساراً أفقياً للسوق يتوجب مراقبته خلال جلسات تداول هذا الأسبوع فيقع دعم هذا المسار الأفقي عند مستوى 9.930 نقطة والإغلاق أدنى منه ما يعني كسر هذا المسار الأفقي وبهذا يكون المؤشر يستهدف مناطق الدعم الأفقية له عند مستويي 9.840 نقطة و9.740 نقطة والإغلاق أدنى من منطقة الدعم؛ يرشح عودة المؤشر لمستوى دعم أفقي عند 9.330 نقطة ومستوى دعم المسار الصاعد الرئيس عند النقطة 9.188 نقطة ولكن الثبات مطلع تداولات الأسبوع كانت أعلى من مستوى 10.060 نقطة وبأحجام تداول عالية ما يلغي افتراضية العودة لجني الأرباح ويجعل من المحتمل استهداف المؤشر العام لمستوى مقاومته عند النقطة 10.388 نقطة وفي حال كسر السوق مستوى 9.930 نقطة سيجعل من المحتمل أن السوق قد دخل في مسار هابط يؤكده الإغلاق أدنى من 9.188 نقطة وهو دعم مسار السوق. وبالنظر إلى المؤشرات الفنية على الفاصل اليومي نجد أن مؤشر الماكدي لازال يحافظ على تقاطعه الإيجابي مما يعني محافظة السوق على مساره الصاعد إلا أن (الماكدي) بدأ باتخاذ مسار أفقي لهذا ينبغي مراقبته خلال تداولات الأسبوع حتى نتنبأ بالتوجه القادم للمؤشر العام وذلك في حين استمرار عدد من المؤشرات بالتوجه نحو السلبية كمؤشر القوة النسبية ومؤشر الزخم أيضاً.
نتائج الربع الأول 2008
كما هو معلوم فإنه بحلول شهر مارس من العام الحالي أصبح الربع الأول من العام على مشارف الانتهاء والمستثمرون بانتظار النتائج الربعية للشركات وبكل تأكيد قرب نهاية الربع سيكون فيه تغير لإستراتيجية الاستثمار في السوق وقد نشهد تبديل بعض المراكز بين الأسهم بحثاً عن الفرص الأفضل المتاحة في السوق وكذلك بحثاً عن الشركات المتوقع لها تحقيق نمو في أربحها وقد يكون لدينا شركات قادرة على تحقيق أرباح قياسية نظراً لتغير العوامل وارتفاع أسعار بعض المنتجات وكما نعلم أن السوق السعودي والاقتصاد السعودي يعتمد على المنتجات البتروكيماوية وصناعة البتروكيماويات ولهذا نجد أن عدداً كبيراً من قطاع الصناعة يحتوي على شركات بتروكيماوية وبالطبع فمع تقسيم القطاعات ستنفصل هذه الشركات لقطاع يخص صناعة البتروكيماويات فقط ولكن ما يدفعنا إلى كتابة هذا الجزء من التقرير الأسبوعي هو أن المحللين الماليين الذين يجرون أبحاثاً ودراسات للشركات المدرجة في الأسواق دائماً ما ينظرون إلى أحجام الإنتاج وأيضا حجم المبيعات والمواد المنتجة وأسعار المنتجات في الأسواق العالمية وبالنظر للصناعة البتروكيماويات فكما نرى أن النفط يواصل تسجيل مستويات قياسية جديدة تجاوزت 105 دولارات وهذا ما انعكس على أسعار مشتقات النفط والمواد البتروكيماوية في الأسواق العالمية فقد شهدت عدد من مواد البتروكيماوية تسجيل مستويات قياسية تاريخية ومستويات قياسية سنوية خلال فترة الربع الأول من العام الحالي وكذلك من مطلع العام الماضي 2007 ولهذا رأينا انعكاس هذه الارتفاعات على الأداء المالي لعدد من الشركات وقد نرى نتائج جيدة لشركات وخطوط إنتاج ستدخل للعمل خلال العام الحالي وكذلك نرى إحصائيات لمبيعات تفيد بارتفاع مبيعات الأسمنت نظير الطفرة الإنشائية والعمرانية التي تشهدها المملكة ومن المتوقع وبسبب كل ما ذكر أن يشهد السوق إعادة ترتيب لمراكز المحافظ فيه حسب التوقعات بالنتائج الربعية للشركات.
السعر دولار المادة
للطن
1.310 الإيثيلين
1.160 البروبلين
525 الميثانول
1.085 البنزين
1.405 الستيرين
390 اليوريا
560 الأمونيا
1.650 البولي إيثيلين
1.520 البولي بروبلين
1.440 البولي سترين
1.225 غليكول
(*) محلل أوراق مالية
عضو جمعية الاقتصاد السعودية
ThamerFALsaeed@Gmail.com