بكين - د ب أ
صرح مبعوث الحكومة الصينية في دارفور أمس الجمعة أن الصين تستغل صلاتها بالحكومة السودانية للدفع في سبيل تحقيق السلام في جنوب السودان.
وقال ليو جوجين المبعوث الصيني إلى دارفور للصحفيين في بكين بعد زيارته السودان الأسبوع الماضي: (علاقتنا جيدة بالسودان ونستعين بذلك لتقديم المشورة).
واعترف ليو بأن (التقدم السياسي يتسم بالبطء) لكنه قال: إن سياسة الصين للتوصل إلى تسوية في السودان تتفق من حيث المبدأ مع سياسة الدول الغربية.
وقال: (لا أعتقد أن هناك اختلافات أساسية) مشيراً إلى وجود اختلافات بسيطة مع الحكومات الغربية حول الأولويات وطريقة تحقيق التسوية.
وذكر ليو أن الهدف الرئيس من زيارته إلى دارفور هو متابعة الاستعدادات لنشر قوة حفظ السلام في دارفور والتي تشمل قوات من الأمم المتحدة والاتحاد الإفريقي.
وقال: إن الصين لم تفكر بعد في مسألة إرسال قوات قتالية لدعم المهمة، لكنها قد تبحث هذا الأمر في المستقبل.
وبعد مخاوف في بادئ الأمر وافقت بكين على إرسال 315 مهندساً عسكرياً للانضمام إلى قوات حفظ السلام في دارفور.
ونقلت وسائل إعلام رسمية عن داي شاوان وهو مسؤول عسكري صيني قوله أمس الأول إن الهدف الأساسي للقوات الصينية في دارفور سيكون بناء الطرق والجسور وحفر الآبار واستكمال مشاريع البنية التحتية الأخرى لخدمة المهمة.
ودافع ليو مجدداً عن التعاون الاقتصادي بين بلاده والحكومة السودانية وقال: إن الربط بين الأزمة الإنسانية في إقليم دارفور وأولمبياد بكين الذي يقام العام الحالي (غير معقول).
وقال: إن الدعاوى التي طالبت بمقاطعة الأولمبياد بسبب دور الصين في السودان تمثل (عقلية الحرب الباردة).
وأضاف أن المطالبة بالربط بين دارفور والأولمبياد (ستضر على المدى البعيد بروح الأولمبياد).