القدس- «الجزيرة»
حذر الشيخ كمال الخطيب، نائب رئيس الحركة الإسلامية، في الأراضي الفلسطينية المحتلة عام 48 من خطورة حفر نفق جديد في محيط المسجد الأقصى، وأعلن أن النفق (يهدد سلامة المسجد الأقصى المبارك) وشكك بشأن صحة ادعاءات سلطة الآثار الإسرائيلية بأن الحفر سيتم خارج محيط المسجد الأقصى..وقد عرضت الحركة الإسلامية في فلسطين 48، صوراً تثبت وجود الحفريات في محيط المسجد الأقصى .. وسبق أن كشفت مصادر صحفية إسرائيلية النقاب يوم الخميس (6-3) عن أن السلطات الإسرائيلية شرعت منذ عدة أسابيع في حفر نفق جديد أسفل المسجد الأقصى، حيث سيشكل (ممر طوارئ) لسلسلة الأنفاق المحفورة أسفل المسجد الأقصى، وذلك بناء على طلب تقدّمت به جمعية ما يسمى (أمناء جبل الهيكل)، حيث سيكون بطول خمسة وعشرين متراً غرب المسجد الأقصى.. وبحسب ما نُشر في وسائل الإعلام الإسرائيلية واستناداً إلى ما هو مخطط، فإن النفق سيبدأ من تجمع ما يسمى (أنفاق الهيكل) المزعوم الحالي ويمتد إلى كنيس (أوهال يتسحاك) في حرم المسجد الأقصى وأسواق المدينة القديمة.
وأكد الحاخام اليهودي شموئيل رافينوفيتش، على أهمية النفق (لأسباب أمنية)، وقال: (إن أهميته تكمن في أنه سيشكل ممر طوارئ لباقي أنفاق الهيكل)، كما قال.
في غضون ذلك، وفي أعقاب تنفيذ المقاومة الفلسطينية لعملية القدس الفدائية، أضرم مستوطنون صهاينة، عند الساعة العاشرة والنصف من مساء أول أمس الخميس (6-3) بالتوقيت المحلي لمدينة القدس المحتلة، النار في أحد أبواب المسجد الأقصى المبارك، تحت سمع وبصر قوات الاحتلال الصهيوني، حيث تصدى لهم حراس المسجد المبارك.
وذكر مواطنون مقدسيون يسكنون بجوار المسجد الأقصى المبارك أن مجموعة من المستوطنين الصهاينة وضعوا مواد سريعة الاشتعال على باب السلسلة أحد الأبواب الرئيسة للمسجد الأقصى وأضرموا النار فيه، حيث تنبه حراس المسجد الأقصى لهذا الاعتداء وأخمدوا النار التي تسببت بإلحاق أضرار مادية في الباب الخشبي، في حين لاذ المستوطنون الصهاينة بالفرار.