كان من السائد أن الأمسيات لا تنجح إلا بالحركات المسرحية من قبيل (هز الجسد.. واستجداء التصفيق من الجمهور بحركات مكشوفة) والأمر الآخر أن بعض شعراء الأمسيات يحجزون الصفوف الأولى لأقاربهم وأصدقائهم ليصفقوا عند كل حركة أو حتى (نحنحة) تصدر من شاعرهم والهدف من ذلك خداع الإعلام ليقول في التغطية إن الشاعر فلاناً (أكل الجو) واستحوذ على إعجاب الحضور!! |
لكن أمسية الشاعر الكبير عبدالله بن عون التي أقامها ضمن فعاليات مهرجان الدوحة في دولة قطر قلبت المعادلة وأعادت للشعر هيبته حيث تفاعل الحضور بصدق مع قصائده التي كان يلقيها بوقار واحترام للشعر ولعشاقه وهذا يدل على سلامة الذائقة وأن الجمهور الحقيقي يحضر أمسية كل شاعر حقيقي رغم طغيان الغث، وأتمنى لو يكرر عرض أمسية ابن عون لتصل إلى كل عشاق الشعر على مستوى الوطن العربي ويصل معها المعنى الحقيقي للشعر الذي عملت (مجلات العبث الشعبي) على تغييبه من خلال تبنيها لأنصاف الشعراء وأرباع المثقفين ورسم السيناريوهات الهشة لمسار كل أمسية يشرف عليها أحد ملاك المجلات لكنها حيلة أثبتت فشلها عندما حضر الشاعر الحقيقي.. وقدم الشعر كما يجب فحصل على الإعجاب المستحق. |
|
(الصدق يبقى والتصنف جهاله). |
|
لشاعر القرن سمو الأمير سعود بن محمد: |
ما كل حب يدهل القلب سكان |
بعض الغلا لامن خذا ايام راحي |
يروح كنه ما تصوّر ولا كان |
يمحاه من ليعات الأيام ماحي |
والله لو ان الحب يشرى بالاثمان |
لاشريه من خبلٍ واحطه بصاحي |
|
|