حائل - فرحان الجارالله
المستويات الفنية المميزة التي قدمها فريق الاتفاق هذا الموسم كانت محل إشادة النقاد الرياضيين وارتياح محبي هذا الفريق العريق على الرغم من خسارته للبطولة الخليجية في الشوط الحاسم بطريقة دراماتيكية، إلا أن خبراء الإدارة الاتفاقية بقيادة المحنك الإداري الخبير عبد العزيز الدوسري استطاعوا انتشال الفريق من الكبوة الخليجية وإعادته للواجهة مجددا, فكانت فرقة (الكوماندوز) اسما على مسمى بالفعل من خلال مسابقة كأس ولي العهد الذي شهدت مبارياته الحاسمة تجلي الكتيبة الاتفاقية بقيادة الداهية توني اوليفيرا بصورة رائعة جدا، وكان في مباراتي نصف النهائي من هذه المسابقة أمام الأهلي في قمة حضوره النفسي والفني فكان أمرا طبيعيا أن نراه وقد حجز له مقعدا في النهائي الكبير مساء الجمعة.
طبعا لم يكن من السهل إخراج الفريق من (أزمته) الخليجية لولا توفيق الله ثم وجود (خبراء) الإدارة الذين عملوا بهدوء وبصمت وبعيداً عن الضجيج والضوضاء التي يفتعلها عادةً بعض الإداريين فكانت النتيجة ما رآه الجميع من تميز ومستويات لافتة..
الشيء الآخر أن الإدارة الاتفاقية وفقت كثيرا في جل قراراتها الفنية بدءاً من التعاقد مع البرتغالي توني اوليفيرا وتجديد الثقة بالإداري الخلوق زكي الصالح واستقطاب المحترف المغربي صلاح الدين عقال والمهاجم البارز البرنس توجو، إضافة إلى التعاقد مع السنغالي محمد روبيز، الذي ربما لا يعرف الكثيرون, أن هذا اللاعب سبق له خوض تجربة فنية في فريق الطائي أيام رئاسة ناصر الحماد لكن المدرب الألماني ماسيلو لم يعجبه هذا اللاعب على الرغم من أنني أتذكر حينها أن الحماد قال إن هذا اللاعب بحاجة إلى الصبر قليلا وسيكون له شأن لكن أوضاع الطائي آنذاك لم تسمح بالصبر والانتظار عليه ولتأتي إدارة الخبراء بالاتفاق وتقدم على خطوة التعاقد مع لاعب مغمور ولتعيد اكتشاف روبيز مجددا ليتألق في الوسط الاتفاقي.. وليتجدد مع التجربة الاتفاقية الرائعة أن الفكر الإداري هو الأمر المفصلي والأساسي ومن ثم يأتي دور المال في تسيير أمور الأندية..!
