تمثل رعاية سمو ولي العهد - يحفظه الله - للمباراة النهائية على كأس سموه بين فريقي الهلال والاتفاق شرفاً كبيراً لجميع الرياضيين الذين يعيشون غداً واحداً من أيامهم الخالدة، كما أن هذه الرعاية الكريمة تجسد الاهتمام الكبير والعناية الفائقة التي يحظى بهما قطاع الرياضة والشباب من لدن قيادتنا الرشيدة وفقها الله، وهو ما أثمر عن عشرات الإنجازات والبطولات في كافة المناشط والألعاب، وجعل سمعة الرياضة السعودية عالية وفي مقدمة دول العالم.
غداً يلتقي الهلال والاتفاق وهما فريقان شقيقان يستحقان الوصول إلى النهائي الكبير بعد مشوار حافل صعب وعقبات كؤود استطاع الفريقان تجاوزها بنجاح نحو اللقاء الختامي للمسابقة.
فنياً يصعب ترجيح كفة فريق على آخر لا سيما في مثل هذه المباراة.. الهلال ظل هذا الموسم متذبذب المستوى لكن حضوره الرقمي ما زال لافتاً، وهو الفريق الوحيد الذي يملك حظوظ الفوز بجميع البطولات، في مباراة الشباب الأخيرة قدم الهلال بعضاً من مستواه وما زالت جماهيره تطمح بالمزيد في مباراة الغد.
والاتفاق قدم هذا الموسم لقاءات لافتة ووصل إلى نهائي بطولة الأندية الخليجية (خسره على حساب الجزيرة الإماراتي) وأسقط قطبي جدة تباعاً في الدورين الربع والنصف النهائي لمسابقة كأس ولي العهد والفريق لديه رغبات متزايدة بالعودة إلى الألقاب المحلية الكبرى بعد غياب طويل، والاتفاق فريق جماعي ولدى لاعبيه لياقة بدنية عالية (ويتفوقون على لاعبي الهلال في ذلك) كما أن خط هجومه قوي جداً ولدى بشير والبرنس حاسية عالية للمرمى..
** مرة أخرى التوقع صعب.. وإن كنت في داخلي أحسن أن فريق (....) أقرب للفوز من منافسه لأسباب أحتفظ بها لنفسي!!
من هنا.. وهناك
** أمام الشباب لعب الفريدي أساسياً مع الفريق الهلالي الأول للمرة الأولى.. وكسب اللاعب الشاب الرهان..
أعتقد أن من أبرز ما يعاني منه الفريق الهلالي حالياً هو التردد في منح اللاعب الشاب فرصة المشاركة وطرح الثقة الكاملة فيه وهو ما جعل بعض اللاعبين الذين لم يعد لديهم ما يقدمونه يواصلون حضورهم على حساب الأحق والأفضل والأجدر، هذا التوجه لم يكن سائداً في البيت الأزرق سابقاً لكنه سجل حضوراً قوياً في السنوات الأخيرة والهلال هو من يسدد الفاتورة.
** خسر الشباب نصف النهائي فتجلت الصورة الرائعة والمثالية لمسؤولية وبانت أحد أهم أسباب نجاح الفريق في السنوات الأخيرة، (تأكيد على قوة الخصم وجدارته بالفوز، اعتراف باستحقاق الخسارة، وعد بالعمل على التعويض مستقبلاً).
في أندية أخرى يبدأ مسلسل النواح على الحكم والتقليل من قدرات المنافسين والتشكيك في استحقاقهم.. لذا تبقى فرقها في الظل عاجزة عن التطور.
** سجلت نتائج الانتخابات مفاجآت من العيار الثقيل لا سيما سيتعلق بانتخاب أعضاء اتحاد كرة القدم، غني عن القول أن الانتخابات وضعت من يستحق وأبعدت من لا يستحق مع كامل تقديري لمن فاتهم قطار الانتخاب هذه المرة.
** خسارة العالمي - كما يسميه أنصاره - من الأهلي في مسابقة الأمير فيصل بن فهد جعلت أنصاره يضعون أيديهم على قلوبهم مخافة تفريط جديد.. لا سيما وأن صبرهم بدأ ينفد والبطولات تطير تباعاً.
النصر مطالب بمراجعة حساباته في المسابقة قبل أن تطير الطيور بأرزاقها خاصة وأن هناك فرقاً أخرى تتربص به وتنتظر إخفاقه من أجل أن تحل مكانه في الدور النصف النهائي.
** بعد تقديم مباراة الوطني التي لم يكن لها أي مبرر، جاء الدور هذه المرة على مباراة الوحدة ولكن بحجة مشاركة الطرف الآخر (دائماً) الاتحاد في البطولة الآسيوية.. وفي المقابل يتم رفض طلبات مشابهة من أندية أخرى.. والسؤال الآن ما هو المقياس لدى اللجنة الفنية والأمانة العامة في اتحاد الكرة؟؟
مراحل... مراحل
** أياً كان السبب.. فإن تواجد أمين عام اتحاد الكرة في منزل رئيس ناد لإنجاز العمل أمر ليس له ما يبرره.
** ماذا لو أن كل رؤساء الأندية جاءوا الرئيس السابق وطلبوا من الأمين العام الحضور إلى منازلهم.. فهل سيحقق لهم ذلك؟؟ وهل يحق لهم هم ذلك؟؟
** لو تفرغ عبد الرحمن البيشي للعب الكرة لكان أجدى له من البحث عن ضربات الجزاء بشكل مكشوف.
** الإبداع ليس له عمر محدد.. ما شاء الله يا عميد حراس العالم محمد الدعيع.
** البرنس تاجو في الاتفاق أفضل بمراحل من البرنس في ناديه السابق.
** كماتشو خسر الرهان أمام الهلال رغم أنه جاهد كثيراً لتسجيل حضور يحسب له.
للتواصل: sa656as@yahoo.com