كلنا نعلم ما هي الظروف الصعبة التي يمر بها فريق القادسية وهي مصارعته الهبوط إلى دوري الدرجة الأولى؛ حيث يحتل المركز الأخير متذيلاً الترتيب، بينما فريق الهلال يحتل المركز الثاني في الترتيب. ومع كل الفروقات الموجودة في كل شيء بين الفريقين سواء كان من حيث الترتيب أو الإمكانيات المادية للفريق أو نجومية اللاعبين وكفاءتهم الفنية، فنجد كل تلك الفروقات تصب في مصلحة فريق الهلال وأن الجميع راهن على أن فريق الهلال سيكسب المباراة وبأكثر من هدف عطفاً على أداء الفريقين وترتيبهم في الدوري، وكذلك وفق المعطيات والفروقات التي ذكرناها عن الفريقين، ولكن عل أهم الأسباب التي جعلت نتيجة المباراة تنتهي بين الفريقين لما آلت إليه وهي بالتعادل السلبي بدون أهداف هي الثقة المفرطة من قبل المدرب نفسه التي جعلته على ما يبدو غير مدرك حساسية النتيجة وأهميتها بالنسبة لفريق الهلال كمنافس قوي على بطولة الدوري وأن أي نتيجة غير الفوز تجعل فريق الهلال خارج المنافسة والسبب هي الثقة المفرطة من قبل السيد كوزمين مدرب فريق الهلال وعدم احترام الخصم أياً كان وضعه في الترتيب وثقة المدرب المفرطة انعكست على نفوس اللاعبين؛ حيث لم يظهروا بالمستوى المأمول منهم داخل الملعب، وذلك من خلال إهدارهم للعديد من فرص التسجيل. فإذا كان للمدرب وجهة نظر وتصور في إراحة نجوم الفريق وهم الكابتن ياسر القحطاني، طارق التايب وعبد العزيز الخثران والاحتفاظ بهم على دكة الاحتياط والنظر إلى ما تؤول إليه النتيجة خلال مجريات المباراة فهذه من وجهة نظري ونظر الكثير من الجماهير الهلالية بأنها وجهة نظر وتصور خاطئ تتلاعب بجماهير وعشاق محبين فريق الهلال لأن جماهير الهلال لا ترضى بغير البطولات. فكان من الأجدى إشراك نجوم الفريق من بداية المباراة ومطالبتهم بالحصول على نتيجة ايجابية خلال الشوط الأول، ومن ثم إراحتهم ولكن الغريب والغريب جداً تصاريح المدرب بعد المباراة بأن التغييرات التي عملها كانت بموافقة الإدارة. وكذلك مطالبتهم إياه بالتركيز على بطولة كأس ولي العهد مما يترك علامة استفهام كبيرة. هذا إذا ما علمنا أن الهلال لا زالت له الفرصة السانحة في تحقيق بطولة الدوري.