«الجزيرة» - حازم الشرقاوي
أكد الدكتور نايف بن هشال الرومي وكيل وزارة التربية والتعليم للتطوير التربوي ل(الجزيرة) أن قيمة مشروع تطوير المناهج في العلوم والرياضيات في المملكة حوالي المليار ريال.. وأوضح في كلمته في افتتاح ورشة العمل الأولى لتطوير العلوم الرياضيات أمس في الرياض التي تنظمها شركة العبيكان للأبحاث والتطوير إحدى مجموعة العبيكان للاستثمار بالتعاون مع ماك جروهل للتعليم برعاية مكتب التربية العربي لدول الخليج أن هذا المشروع يأتي في إطار رعاية خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين للعملية التعليمية التي توجت بإقرار 9 مليارات ريال لتطويرها.
وقال الدكتور نايف الرومي: إن هذا المشروع هو إحدى لبنات الإصلاح التعليمي ويستهدف تحسين أداء عناصر العملية التربوية التعليمية، لتكون مؤهلة لإعداد الجيل الصالح المساهم في تنمية الوطن والمجتمع.
وأوضح الدكتور الرومي أن تنفيذ هذا المشروع يتم وفق أربعة برامج رئيسة وهي: برامج إعادة تأهيل المعلمين والمعلمات، وبرامج تطوير المناهج، برنامج تحسين البيئة التعليمية، برنامج دعم النشاط غير الصفي.
وأكد الرومي أن هذا المشروع يتطلب بالإضافة إلى الخبرة الوطنية توظيف الخبرات العالمية من خلال الانفتاح عليها، والاستفادة من المؤسسات التربوية العالمية لإنجازه وتحقيق تطلعاته.
وأوضح الرومي أن إجمالي حجم الانفاق على التعليم في المملكة بلغ 169 مليون ريال منها 151 مليون ريال للتربية والتعليم عام 1380، فيما وصلت عام 1429 إلى 105.5 مليار ريال منها 74.1 مليار ريال للتربية والتعليم. وأشار إلى تضاعف أعداد المدارس في المملكة من 828 مدرسة عام 1380 إلى 24.5 ألف مدرسة عام 1429.
وبيّن الدكتور الرومي أن قطاع التعليم في المملكة يشهد حالياً تطوراً نوعياً تمثل في العديد من المجالات أهمها: دراسة خصخصة التعليم، تطوير الهيكل التنظيمي لجهاز الوزارة وإداراتها، بناء خطة للعشر سنوات المقبلة، مشروع بناء الجودة الشاملة في التعليم، تطوير مهارات المشرفين والمعلمين في مجال تقويم التحصيل الدراسي، وكذلك المشرفون التربويون، وإنشاء مراكز للتدريب التربوي.
فيما قال الدكتور مصطفى مهرباني، رئيس شركة ماجروهيل للتقويم: (نحن سعيدون جداً بالشراكة مع شركة العبيكان للأبحاث والتطوير، ونطمح إلى تبادل أفضل الخبرات والممارسات لتحسين التعليم في دول الخليج العربي ودعم وزارات التربية في المنطقة).
وأكد على أهمية استمرار وتكثيف التنسيق بين المؤسسات التعليمية للوصول إلى تقاربها وتكاملها والعمل على وضع خطط تعليمية متكاملة موحدة. وتوقع أن تكون هذه الورشة إضافة قيمة إلى الجهود التي تبذل لتطوير تعليم الرياضيات والعلوم في الدول الأعضاء بمكتب التربية حيث يقدمها خبراء مختصون من شركة ماجروهيل وهي إحدى كبريات الشركات التعليمية في التعليم في العالم.
وقال الدكتور علي الحكمي، مدير عام شركة العبيكان للأبحاث والتطوير في افتتاح الورشة: (إننا فخورون بالعمل مع شركة ماجروهيل للتعليم، لتقديم أفضل الخبرات الدولية في مجال التعليم من أجل تحسين تعليم الرياضيات والعلوم في المنطقة).
تجدر الإشارة إلى أن شركة العبيكان للأبحاث والتطوير تنفذ حالياً مشروعاً شاملاً لتطوير مناهج الرياضيات والعلوم الطبيعية.