شقراء - محمد عبد الله الحميضي
كنت في الطريق إلى شقراء عندما انقلبت إحدى السيارات (داتسون غمارتين) من النوع القديم بعد اصطدامها بحواجز مجرى السيل، توقعت الأمر عادياً في البداية عندما حاولنا إخراج السائق من السيارة التي انطبقت عليه تقريباً ونشب الحريق في المكينة التي تلفت من الحادث، حيث كان يصرخ ويستنجد ولكن كبر حجم المصاب وصغر حجم النافذة والنيران التي بدأت تقترب من رجليه صعبت المسألة .. ظننا في البداية أنه محترق لا محالة ولكن بوقوف العابرين على الطريق بدأ كلٌّ يعمل باستطاعته، حيث تم إخراجه بصعوبة كذلك وصول الدفاع المدني والهلال الأحمر والشرطة في زمن قياسي لم يتجاوز سوى دقائق، حيث انتشروا في المكان وتم نقل المصاب وأُطفئت نيران السيارة التي لم تمتد كثيراً .. عندها قال الجميع تحية لهؤلاء الذين يتقدم عملهم مع الزمن إلى الأفضل ونرى منهم الجديد كل يوم في سبيل إنقاذ الأرواح والممتلكات، فما رأيناه اليوم لم نشاهده في الأعوام السابقة.