الدمام - حسين بالحارث
وقعت جامعة الملك عبد الله للعلوم والتقنية مذكرة تفاهم لشراكة الأبحاث مع مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية مؤخراً وهي مذكرة التفاهم التاسعة التي توقعها جامعة الملك عبد الله مع مؤسسات علمية وبحثية خلال الأشهر الثمانية الماضية.
وصرح البروفسور تشون فونق شي، رئيس جامعة الملك عبد الله المعين، بقوله: (إن مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية من المؤسسات البحثية الجديرة التي سيساهم التعاون معها في تلبية طموحاتنا المشتركة في تنمية البنية العلمية والتقنية في المملكة وتطوير المشاريع البحثية الطموحة المحلية والعالمية). وسوف تركز هذه الشراكة على البحوث في مجالات الطاقة، والمياه والبيئة، والزيت والغاز والبتروكيميائيات.
كما سيتم التعاون في مجالات علوم وتقنيات المواد بما في ذلك تقنية النانو، وعلوم وتطبيقات الحاسوب، وتقنية المعلومات والاتصالات، وكذلك التقنية الحيوية والإلكترونيات والضوئيات، وتقنيات الفضاء وعلوم الطيران. وكذلك الربط الدولي بشبكات البحوث المحلية والعالمية.
وامتدح الأستاذ نظمي النصر، رئيس جامعة الملك عبدالله المكلف التعاون مع مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية مؤكدا أنه (سيمهد الطريق لمستقبل بحثي واعد).
وسيتخلل التعاون بين الجامعة والمدينة تبادل المشورة حول الخطة الوطنية للعلوم والتقنية ومراكز الأبحاث ومرافق المختبرات من حيث التصميم، والإنشاء، والتجهيز، والتشغيل وإدارة الإمدادات والمواد. وكذلك حول مشاريع الأبحاث التي تُجرى في مدينة الملك عبدالعزيز، أو جامعة الملك عبدالله أو فيهما معًا.
كما سيعزز التعاون اللقاءات العلمية والتقنية حول الموضوعات ذات الاهتمام المشترك. واشتملت المذكرة على تبادل الموظفين العلميين، والفنيين والإداريين لفترات زمنية مختلفة. وكذلك تبادل الاستفادة من المرافق والأجهزة الخاصة بكل مؤسسة.
من جهته، أشار معالي رئيس مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية، الدكتور محمد بن ابراهيم السوّيل أن الشراكات والتعاون بين المؤسسات العلمية تشكل حجر الزاوية في عمليات التنمية، و(نحن نعقد آمالاً عريضة على تعاوننا مع جامعة الملك عبدالله، التي تحمل على عاتقها رؤية فذة وعملية، وسنسخر كل خبراتنا وجهودنا في سبيل دفع عجلة الازدهار التقني، والأبحاث وترجمة الطموحات). يشار إلى أن المدينة سبق وأن وقعت عدداً من مذكرات التفاهم محلية وعالمية كان آخرها مذكرة التفاهم مع شركة آي بي أم لإنشاء مركز متميز في تقنية النانو لتطبيقات تحلية المياه والطاقة. وإضافة إلى الشراكة مع مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية، وقعت جامعة الملك عبد الله اتفاقيات لتأسيس شراكات مماثلة مع عدة مؤسسات أخرى، هي: معهد وودز هول لعلوم المحيطات، والمعهد الفرنسي للبترول في فرنسا، وجامعة سنغافورة الوطنية، والمعهد الهندي للتقنية في بومباي، والجامعة الأمريكية في القاهرة، ومركز أبحاث جنرال إليكتريك، وجامعة ميونخ الوطنية، وجامعة هونغ كونغ الوطنية.
