واشنطن - القاهرة - بيروت - الوكالات
قال مسؤولون أمريكيون أمس إن البحرية الأمريكية أبدلت سفينتين كانت أرسلتهما قبالة الساحل اللبناني الأسبوع الماضي وسط مأزق سياسي هناك في رسالة موجهة إلى أطراف الأزمة اللبنانية المتفاقمة. وقال مسؤولون بالبحرية إن الطراد (يو اس اس فيلباين سي) والمدمرة (يو اس اس روس) حلا محل المدمرة (يو اس اس كول) وسفينة للتزويد بالوقود خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية.
وأضاف المسؤولون أن سفينة أخرى للتزويد بالوقود بقيت في مكانها مما يعني أن الولايات المتحدة ما زال لها ثلاث سفن حربية في المنطقة. وقال المسؤولون الأمريكيون إن السفن غير مرئية من الساحل اللبناني لكن وجودها يهدف لإرسال إشارة إلى سوريا ودول أخرى في الشرق الأوسط بإلتزام الولايات المتحدة باستقرار المنطقة.
وتلقي واشنطن بالمسؤولية على دمشق في صراع على السلطة بدأ قبل 16 شهراً بين الحكومة اللبنانية والمعارضة، وقد ترك هذا الصراع البلاد بلا رئيس منذ نوفمبر تشرين الثاني. واتهمت جماعة حزب الله اللبنانية المؤيدة لإيران الولايات المتحدة الأسبوع الماضي بتعريض الاستقرار في المنطقة للخطر بنشر المدمرة كول. وقال رئيس الوزراء اللبناني فؤاد السنيورة الأسبوع الماضي أيضاً أن حكومته لم تطلب من واشنطن إرسال سفن حربية وإن أياً من تلك السفن ليست موجودة في المياه الإقليمية اللبنانية، فهي تقف بالفعل خارج نطاق المياه الإقليمية للبنان.
ومن جانب آخر أكد وزير الخارجية السوري وليد المعلم الذي تستضيف بلاده القمة العربية في 29 و30 اذار-مارس الجاري أن بلاده ستوجه الدعوة إلى لبنان لحضور القمة ولبنان يختار من يمثله في حال عدم انتخاب رئيس. ولم يوضح المعلم إلى من ستوجه الدعوة في لبنان. وقال المعلم في تصريحات للصحفيين ليل الثلاثاء الأربعاء في ختام اجتماع لوزراء الخارجية العرب خصص لبحث الوضع في غزة أن القمة ستعقد في موعدها.. هذا وقد حض الممثل الأعلى لسياسة الاتحاد الأوروبي الخارجية خافيير سولانا الثلاثاء الأطراف اللبنانيين على انتخاب رئيس جديد قبل القمة، وقال في مؤتمر صحافي في بيروت (نأمل أن يتمكن رئيس منتخب من المشاركة في القمة).