واشنطن تكساس صلاح شعيب وكالات
استطاعت السناتور هيلاري كلينتون الفوز على السناتور باراك أوباما في ولايات تكساس وأوهايو ورودآيلاند وخسرت الفوز بولاية فيرمونت لصالح منافسها.
وبهذه النتيجة تعقد سباق الحزب الديمقراطي لاختيار مرشحه لانتخابات الرئاسة الأمريكية في نوفمبر في الوقت الذي تمكن الحزب الجمهوري من اختيار مرشحه السناتور جون مكين بعد فوزه على منافسه مايك هاكبي الذي انسحب من السباق بعد إعلان النتيجة مباشرة وأعلن تأييده لمكين.
وقدلبى مكين دعوة الرئيس بوش للبيت الأبيض لمباركة اختياره رسمياً كمرشح للحزب الجمهوري. ويأتي فوز هيلاري بعد خسارتها لأحد عشر سباقاً على التوالي ما دعا بعض المراقبين للتشكيك حول قدرتها على منافسة أوباما والذي لا يزال يتقدم عليها برغم فوزها في الولايات التي جرت فيها الانتخابات الليلة قبل الماضية.
وقالت هيلاري في احتفال ضخم وسط مؤيديها بعد فوزها: إن هذا النصر الأخير سيزيدها قوة والاستمرار في السباق للحظو بترشيح الحزب لها، مشيرة إلى أنها ستعمل على الفوز في التنافس الأسبوع القادم في ولايتي وايومنج ومسيسبي وكذلك في بنسلفانيا في الثاني والعشرين من ابريل القادم.
وتطمح كلينتون في الوصول إلى البيت الأبيض كأول امرأة في تاريخ الولايات المتحدة تتقدم للترشيح لهذا المنصب وعرقلة فرص باراك أوباما والذي أيضاً يعتبر أول الطامحين من الأقلية السوداء للوصول إلى سدة الرئاسة الأمريكية.
وأشار الموقع الإلكتروني المتخصص (ريل كلير بوليتكس) صباح أمس إلى حصول أاوباما على 1482 مندوباً مقابل 1390 مندوباً لكلينتون.
وفوز كلينتون هذا يعتبر المرة الثالثة التي تفلت فيها السيدة الأمريكية الأولى السابقة من الضربة القاضية من قبل منافسها أوباما لتبقى منافسة قوية في السباق إلى الترشح للرئاسة.
فكلينتون مثل زوجها الرئيس الأمريكي السابق بيل كلينتون الذي صعد صعوداً مفاجئاً إلى البيت الأبيض عام 1992 تعرف كيف تواجه المصاعب. وفي يناير كانون الثاني حين فاز أوباما عليها في ولاية أيوا فوزاً ساحقاً وكان يستعد لأن يوجه لها ضربة قاضية في نيوهامبشير تحدت كلينتون النتيجة وحققت النصر في الولاية كما نجحت في اقتسام الفوز معه في الثلاثاء الكبير الذي جرت فيه الانتخابات الأولية في أكثر من 20 ولاية بعد أن كان أوباما قد ألحق بها هزيمة مدوية في ساوث كارولاينا.
وفي السباق الجمهوري كفل فوز مكين في أربع ولايات يوم الثلاثاء هي فيرمونت وأوهايو وتكساس ورود ايلاند الحصول على تأييد أكثر من 1191 مندوباً وهو العدد اللازم للفوز بترشيح الحزب الجمهوري مما دفع منافسه مايك هاكابي إلى الانسحاب من السباق.
وقال هاكابي حاكم ولاية أركنسو السابق إنه هنأ مكين في اتصال هاتفي ووعد بدعم حملته، وأبلغ هاكابي حشداً من مؤيديه في ارفينج بولاية تكساس (سأبذل قصارى الجهد لتوحيد حزبنا).
وقال مكين (71 عاما) عضو مجلس الشيوخ عن ولاية اريزونا لحشد من مؤيديه في دالاس بولاية تكساس بعد إعلان النتائج ليل الثلاثاء: (أنا في غاية السعادة أن أشير إلى أننا الليلة.. يا أصدقائي.. فزنا بعدد كاف من المندوبين يمكنني من أن أعلن بثقة وتواضع واحساس كبير بالمسؤولية أنني سأكون المرشح الجمهوري لمنصب رئيس الولايات المتحدة).
وأعلن الرئيس الأمريكي الجمهوري جورج بوش أمس في احتفال بالبيت الأبيض دعمه لمكين الذي جاء من الخلف وتقدم السباق الجمهوري بعد أن تعرضت حملته الانتخابية لمصاعب العام الماضي وتوقع كثيرون خروجه من السباق.
وفي كلمته للاحتفال بالفوز قال مكين: إنه يتعين على الرئيس القادم للولايات المتحدة أن يشرح كيف يمكن الوصول بحرب العراق إلى (أسرع نهاية محتملة) دون أن يفاقم صراعاً طائفياً قد يزعزع الاستقرار في الشرق الأوسط.
وقال مكين أيضاً: إنه سيساعد في إصلاح الاقتصاد الأمريكي المنهك وتعزيز فرص العمل عن طريق خفض الضرائب وتقليل التدخل الحكومي ومقاومة النزعة الحمائية في التجارة.
وأضاف مكين الطيار السابق في البحرية الأمريكية الذي أسر في حرب فيتنام والذي يتطلع الآن لينافس أوباما أو كلينتون: السباق (الرئاسي) بدأ الليلة.