طهران - أحمد مصطفى
أعلن الرئيس الإيراني أحمدي نجاد أن القرار الأخير الصادر عن مجلس الأمن ضد إيران هو غير مجدٍ وفاقد للأساس القانوني، مؤكداً أن مثل هذه القرارات لن تؤثر على تطور الشعب الإيراني.
وقال الرئيس نجاد في تصريح للمراسلين على هامش اجتماع مجلس الوزراء صباح أمس الأربعاء إن إيران لن تتفاوض بشأن موضوعها النووي مع أي دولة خارج نطاق الوكالة الدولية للطاقة الذرية.
وأضاف أحمدي نجاد أن طهران مستعدة في نفس الوقت للحوار والتفاوض بشأن مختلف القضايا من قبيل الأمن العالمي والاقتصاد الدولي او إزالة التوتر في مختلف أنحاء العالم، مع سائر الدول في إطار قانوني محدد. وقال الرئيس نجاد: إن أمريكا ليس لها تبادل اقتصادي كبير مع إيران، وأنها في الواقع تفرض عقوبات على روسيا والصين والدول الأوروبية من خلال قرار مجلس الأمن ضد طهران.
وأضاف: إن أمريكا بصدد زعزعة العلاقات بين مختلف الدول وإيران، متهماً واشنطن بالإزدواجية فهي من جهة تشجع الدول على المصادقة على القرار ضد البرنامج النووي السلمي الإيراني. ومن جهة أخرى تزعم أنها تسعى لاستئناف العلاقات مع طهران.
وشدد أحمدي نجاد على أن القرارات الصادرة من مجلس الأمن ضد البرنامج النووي السلمي للشعب الإيراني، لن تثمر عن شيء سوى تأجيج مشاعر العداء ومزيد من الخسائر للآخرين، موضحاً أن الأمريكيين يريدون إشراك الآخرين بخسائرهم وليس في الأرباح، والقرارات إنما هي للآخرين وليست لأمريكا.
وقال إن إيران باعتبارها صاحبة حضارة عريقة اجتازت المحن والأحداث التاريخية وتزداد قوة يوماً بعد يوم، مصرحاً أن إيران ستنظم علاقاتها مع الدول المتغطرسة بناء على مواقف هذه الدول من مختلف القضايا بما فيها الموضوع النووي. وتابع أن إيران اجتازت أزمات وتحديات كبرى خلال ما يقارب 30 عاماً من عمرها، بما فيها الحصار الغربي والضغوط السياسية والإعلامية، وازدادت قوة ونمواً وتطوراً، مضيفاً أن إيران اليوم تعد من الدول المتقدمة في مجال التقنية البيئية وتقنية النانو والفضاء فضلاً عن التقنية النووية وكل ذلك حققته في ظروف الحصار التام.
