Al Jazirah NewsPaper Thursday  06/03/2008 G Issue 12943
الخميس 28 صفر 1429   العدد  12943
معرض الكتاب بين الطموح والإنجاز
أحمد فهد الحمدان

عرس ثقافي تحتفل به الرياض وتزدان به مملكتنا الحبيبة عبر مسيرتها الطيبة الحافلة بالكثير من القفزات والتطلعات لحاضر زاهر وغد مشرق، وهو عمل ريادي يبرهن على دور المملكة ودعمها ورعايتها للكثير من الأحداث والمناسبات الثقافية الكبرى.

وهذا العرس الثقافي الجميل الذي يجذب العقول والقلوب من العامة والخاصة من الأدباء والمبدعين والمتخصصين في شتى البقاع العربية والأجنبية يتمثل في معرض الرياض الدولي للكتاب الذي يعد الحدث الأبرز والأشهر في المنطقة العربية نتيجة لما أولاه لنا ولاة أمرنا - حفظهم الله - من دعم ورعاية للعديد من المنتديات والمؤتمرات والملتقيات الثقافية لتظل المملكة في الصدارة دائماً.

ومعرض الرياض الدولي للكتاب الذي تشارك فيه 32 دولة تعرض 200 ألف عنوان في شتى حقول العلوم والمعارف ويحفل بالكثير من البرامج والفعاليات والأنشطة الثقافية. هذا الحدث الذي يرعاه مولاي خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز - حفظه الله - يؤكد على اهتمام قادتنا بمسيرة الثقافة ودعمها وتوفير كل وسائل النجاح لها.

كما أن رياضنا الحبيبة بكل ما تحمله من معالم ثقافية وحضارية غرسها صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز الذي فتح قلبه وعقله للناشرين والمثقفين على مدار سنوات طوال فكانت له مواقف مشرقة ومضيئة حولت الرياض إلى واحة ثقافية فريدة نزهو بها بين العالم أجمع لتكون المحصلة إنجاز فريد يخط بأحرف من نور في مسيرة النشر والناشرين.

والناشرون السعوديون نبتة طيبة في مسيرة الخير نمت وترعرعت عبر جهود وتلاحم الصفوة على مدار سنوات طوال، والناشر السعودي عبر جمعيته أصبح له باعٌ على منظومة الخريطة الثقافية من خلال مشاركات جادة في المعارض المحلية والخليجية والعربية والأجنبية، فتحت أمامه النوافد والأشرعة... قدمت له كل التسهيلات والرعاية المتكاملة من خلال التخفيضات في الاشتراك أو الجمارك لتفتح أمامه آفاقاً جديدة تساعده على المزيد من التطور والإبداع.

ورغم أن جمعية الناشرين السعوديين لم يمضِ على نشأتها سوى أربعة أعوام، إلا أنها أصبحت تخطو وتجني الكثير من معالم البروز والتطور بفضل سياسة الباب والقلب المفتوح التي لمسناها من معالي وزير الثقافة والإعلام الأستاذ إياد أمين مدني وسمو مساعده صاحب السمو الملكي الأمير تركي بن سلطان والدكتور عبدالله الجاسر وكيل وزارة الثقافة والإعلام للشؤون الإعلامية وكافة أجهزة ومسؤولي الوزارة الذين كانت لهم وقفات صادقة ورعاية شاملة في إزالة الكثير من المعوقات والمشاكل حتى كانت الثمرة أشمل والفائدة أعم من خلال التطلع إلى كل ما هو مفيد وجديد دائماً.

ولعل الثقة التي أولانا لها الناشرون عبر دعمهم وتجديد الثقة بنا خلال الدورة الثانية كانت حافزاً لنا على المزيد من الإبداع والتطوير من خلال حزمة من الفعاليات والأنشطة التي تواكب فعاليات معرض الرياض الدولي للكتاب باعتباره الحدث الثقافي الأبرز والأشهر في المنطقة.

والمؤتمر السعودي الأول لحماية الملكية الفكرية هو إحدى هذه الثمار اليانعة التي تقدمها الجمعية وتطرحها من خلال مؤتمر يحضره الصفوة من المتخصصين والباحثين من داخل وخارج المملكة للتباحث في العديد من القضايا التي تنشر الوعي على أهمية حقوق الملكية الفكرية ويتأثر بتفعيلها على التنمية الاقتصادية وتشجيع الاستثمار والإبداع مع وضع ضوابط تهدف إلى تبادل المعلومات والخبرات واستعراض هذا المجال.

كما يتم من خلال هذا المؤتمر استعراض جهود المملكة العربية السعودية عبر العديد من الجهات والتعرف على المعوقات مع مناقشة الحلول المناسبة.

ما نقدمه هذا خطوة طيبة تتلوها أخرى في محاولة للتطرق إلى مسيرة النشر من خلال المزيد من الأنشطة والفعاليات وهي رسالة موجهة إلى جموع الناشرين في جميع مناطق المملكة من خلال تبني رؤيتهم الصادقة والتطرق إلى همومهم وآلامهم لتكون الفائدة أعم والثمرة أشمل.

رئيس جمعية الناشرين السعوديين
نائب رئيس اتحاد الناشرين العرب



 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد